توقيت القاهرة المحلي 13:53:48 آخر تحديث
  مصر اليوم -

متهم بالثلاثة!

  مصر اليوم -

متهم بالثلاثة

سليمان جودة

هذه سطور أكتبها قبل بدء محاكمة «مرسى» فى قضية «التخابر» صباح أمس، والغالب أنها ستكون جلسة إجراءات، لأنها الجلسة الأولى فى القضية، ولذلك فالأهم هنا هو أن ينتبه كل مصرى إلى أن هذه هى القضية الثالثة التى يقف فيها الرئيس الإخوانى السابق أمام المحكمة! فمن قبل، وقف بتهمة التحريض على قتل المتظاهرين أمام قصر الاتحادية، ووقف أيضاً بتهمة الهروب من سجن وادى النطرون، أثناء أحداث 25 يناير 2011، على أيدى عناصر، كان قد استدعاها هو وجماعته، لتحطم السجون، وتُخرِّجه مع غيره من بعض رموز «الجماعة».. ثم لم يتوقف الأمر عند هذا الحد، وقتها، وإنما أطلقوا علينا بامتداد البلد 23 ألف سجين هربوا جميعاً ضمن عملية كبرى كانت بدايتها فرار «مرسى» ورجال جماعته، وهى عملية تتضح أبعادها، وتتحدد أطرافها، وترتسم أمامنا حقيقة أهدافها، يوماً بعد يوم! ولو أن أحداً سأل عن أى القضايا الثلاث أخطر، فسوف يكون فى تقديرى أنها قضية الأمس، لأنه لا مجال للمقارنة بين مسألة التحريض على قتل متظاهرين أو عملية الفرار من السجن وبين سلوك رجل كان فى قصر الحكم، وكان، فى الوقت ذاته، أقل من المسؤولية التى وضعها منتخبوه على كاهله تجاه بلده، فخذلهم بكل أسف! فى القضية الأولى، نتحدث عن قتل متظاهرين معدودين على أصابع اليدين، فإذا ما قارنت أنت بين متظاهرين سقطوا، لأن رئيس الدولة حرض على قتلهم، أو أنه متهم بذلك على الأقل، حتى الآن، وبين بلد بكامله كان كيانه كله فى مرمى الخطر، فى قضية التخابر، فإن لنا أن نوازن أيهما - إذن - كان الأخطر، عموماً، علينا: التحريض على قتل المتظاهرين، مع التقدير الواجب طبعاً لحياة كل واحد فيهم، أم السعى إلى قتل وطن من أوله إلى آخره كانت «الجماعة» ورئيسها وقادتها لا يقيمون له، كوطن، حساباً ولا اعتباراً، إلا بوصفه مجرد ولاية ضمن ولايات عدة تقوم عليها ومن خلالها خلافة إسلامية موهومة، ولا وجود لها فى عصرنا إلا فى عقل «مرسى» وسائر عقول أفراد جماعته المريضة! فإذا ما قارنت أنت، من جديد، بين قضية وادى النطرون وبين قضية الأمس، هان كل شىء فى النطرون أو فى غيره أمام التآمر على وطن بكل حدوده، وأرضه، وشعبه! فما هى القصة التى يجب أن نعيها؟!.. القصة أنه يمكن التماس العذر لمرسى وجماعته.. أقول يمكن.. التماس العذر فى حكاية قتل المتظاهرين التى يمكن النظر إليها، بمعنى من المعانى، بوصفها قضية عادية لأن «مبارك» نفسه متهم فى قضية مشابهة، وإن كانت طبيعة الاتهام مختلفة، كما يعرف جيداً أهل القانون.. ثم إن القصة التى يتعين أن نعيها أيضاً أن عملية الهروب من «النطرون» عادية بدورها، لأنه ما أكثر المتهمين حول العالم الذين فروا من سجونهم، ثم أعادوهم من جديد إليها، لتبقى «التخابر» فريدة من نوعها حقاً، ولتبقى هى الأخطر بلا منافس، لأنك فيها أمام رجل لم يكن أميناً بالمرة على بلده، لا هو ولا جماعته، ولهذا فإنه لم يكن فقط لا يصلح للحكم، وإنما لم يكن يصلح لأن يستمر فيه أساساً، فاستمراره كان يخصم من رصيد البلد فى الحياة فى كل صباح. نقلاً عن "المصري اليوم"

GMT 05:50 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

هل لديك الشجاعة؟!

GMT 05:48 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

الأدوات السياسية

GMT 05:46 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

كيف نتصدى لإيران في الخليج؟

GMT 05:31 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"الممر"

GMT 05:28 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

عيون وآذان (إسرائيل تتآمر على ما بقي من فلسطين)

GMT 02:12 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

«صاحبة الجلالة» ليست دائماً بريئة!

GMT 02:05 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أرجيلة «حزب الله» وجمر إيران!

GMT 01:46 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

شرعية الإنجاز

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

متهم بالثلاثة متهم بالثلاثة



يتميَّز بطبقة شفّافة مُطرّزة وحواف مخملية

كورتني كوكس تُهدي فُستانًا ارتدته قبل 20 عامًا لابنتها كوكو

نيويورك ـ مادلين سعاده

GMT 03:24 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"دولتشي آند غابانا" تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019
  مصر اليوم - دولتشي آند غابانا تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019

GMT 06:16 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة
  مصر اليوم - أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة

GMT 09:04 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية
  مصر اليوم - ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية

GMT 12:48 2019 الخميس ,10 كانون الثاني / يناير

تعرف على تاريخ مصر القديمة في مجال الأزياء والموضة

GMT 03:59 2018 الأحد ,28 كانون الثاني / يناير

تفاصيل جديدة في حادث الاعتداء على هشام جنينه

GMT 10:53 2018 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

العلماء يحذرون عشاق "شاي الأكياس" من المخاطر الصحية

GMT 15:26 2018 الجمعة ,12 كانون الثاني / يناير

ميلان يضع خُطة لإعادة تأهيل أندريا كونتي

GMT 09:19 2018 الثلاثاء ,02 كانون الثاني / يناير

وصول جثمان إبراهيم نافع إلى مطار القاهرة من الإمارات

GMT 08:13 2018 الإثنين ,01 كانون الثاني / يناير

التغذية غير الصحية كلمة السر في الشعور بالخمول

GMT 09:09 2017 الخميس ,28 كانون الأول / ديسمبر

طارق السيد ينصح مجلس إدارة الزمالك بالابتعاد عن الكرة

GMT 00:47 2017 الثلاثاء ,26 كانون الأول / ديسمبر

أمن الإسماعيلية يرحب باستضافة المصري في الكونفدرالية

GMT 18:22 2017 السبت ,09 كانون الأول / ديسمبر

القدر أنقذ ميسي من اللعب في الدرجة الثانية

GMT 09:28 2016 الخميس ,18 شباط / فبراير

عرض فيلم "نساء صغيرات" في الإسكندرية
 
Egypt-Sports

All rights reserved 2025 Arabs Today Ltd.

All rights reserved 2025 Arabs Today Ltd.

egyptsports egyptsports egyptsports egyptsports
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon