توقيت القاهرة المحلي 13:53:48 آخر تحديث
  مصر اليوم -

الكلام لنا!

  مصر اليوم -

الكلام لنا

سليمان جودة

ما سمعته هذا الأسبوع، فى القمة الحكومية التى انعقدت فى دبى، عن تجارب المسؤولين فى ثلاث مدن كبرى حول العالم سوف أضعه أمام قارئ هذه الصحيفة، أولاً، ثم أمام كل مسؤول يعنيه الأمر فى بلدنا، ثانياً، لعل ضميره يحركه، فنرى ذات يوم، على أرض هذا الوطن، مدينة من النوع الذى كانوا يتكلمون عنه هناك بفخر واعتزاز. القمة كانت تبحث فى الطريقة الأفضل، التى تكون بها المدينة ذكية، ولابد أن ذكاء المدينة هنا يعنى عدة أشياء، ليس أولها أن تغرى هى كمدينة كل مواطن، من أجل أن يذهب ويعيش فيها، ولا آخرها أن تقدم له خدماتها المختلفة، كمدينة أيضاً، فى يسر وفى سهولة، بما يجعل منه مواطناً سعيداً فى النهاية.. فهذه هى الغاية المفترضة التى يجب أن تكون أمام عين كل مسؤول عن كل مدينة. ومن الضرورى أن نلتفت هنا إلى أن الحديث يدور حول المدينة، بشكل عام، وليس عن العاصمة تحديداً، وبالتالى، فما نقوله يتعين أن تسعى إليه كل المدن فى بلدنا، من القاهرة إلى أسوان.. لا القاهرة وحدها. سألوا نائب عمدة لندن، فى دبى، عن الطريقة التى تعمل بها مدينته، لتكون ذكية، فقال إن هناك أكثر من سبيل فى هذا الاتجاه، وربما يكون أهم هذه السبل، فى تقديره، هو الاهتمام بالنقل الجماعى فيها، بحيث يكون جاذباً لكل بنى آدم يعيش فى العاصمة الإنجليزية، ولن يكون مثل هذا النقل جاذباً، إلا إذا كان آدمياً، ومريحاً، وهو ما نجحوا فيه إلى حد كبير، ولم يكن هناك بديل آخر، اللهم إلا إعادة تخطيط المدينة عمرانياً، من جديد، وهذا طبعاً صعب للغاية. ليس من الممكن أن يمتلك كل مواطن سيارة خاصة، ثم يمضى بها فى شوارع مدينته، وإذا كان هذا متاحاً لكل مواطن، فإن المدينة - أى مدينة - لن تحتمله بحكم طاقتها الطبيعية على الاستيعاب، ولذلك كان هذا الحل، من جانب عمدة لندن، وهو ما تحدث عنه نائبه فى القمة، ونصح به القائمين على مسؤولية أى مدينة فى العالم. ولما جاء الدور على عمدة برشلونة الإسبانية، قال إن مدينته من أكبر المدن الاقتصادية فى أوروبا، وإنها تعمل على مدى 24 ساعة يومياً، لتكون مدينة المعرفة فى الدنيا، ابتكاراً، وإبداعاً، وخلقاً لكل جديد، فى كل ناحية، ولذلك، فليس غريباً أن يزورها فى العام من 6 إلى 7 ملايين سائح!.. تصوروا: مدينة فى إسبانيا تجلب من السياح، وحدها، ما يوازى تقريباً ما نجلبه نحن، رغم أن عندنا ثلث آثار العالم، ورغم أن مساحتنا مليون كيلومتر مربع، بشواطئ على بحرين من أكبر بحار الأرض! أما نائب عمدة سول، عاصمة كوريا الجنوبية، فقال إن ذكاء مدينته يتجلى فى أكثر من ركن، ومنها، مثلاً، أنهم اخترعوا «النقل الليلى» الذى يعمل من الواحدة للخامسة صباحاً، حتى لا يكون التاكسى هو وسيلة النقل الوحيدة، وحتى لا يقع المواطن فريسة بين أيدى سائقه! هذه هى المدن الثلاث، وهذه هى تجاربها لإسعاد أبنائها.. فماذا لدى مسؤولى المدن عندنا من القاهرة إلى الإسكندرية، ثم إلى أسوان إلى غيرها، من أجل إسعاد كل مصرى يعيش فيها؟!.. إن مسؤول المدينة الذى لا يجرى وراء هذا الهدف، فى كل وقت، لا يستحق مكانه. نقلاً عن "المصري اليوم"

GMT 05:50 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

هل لديك الشجاعة؟!

GMT 05:48 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

الأدوات السياسية

GMT 05:46 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

كيف نتصدى لإيران في الخليج؟

GMT 05:31 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"الممر"

GMT 05:28 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

عيون وآذان (إسرائيل تتآمر على ما بقي من فلسطين)

GMT 02:12 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

«صاحبة الجلالة» ليست دائماً بريئة!

GMT 02:05 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أرجيلة «حزب الله» وجمر إيران!

GMT 01:46 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

شرعية الإنجاز

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الكلام لنا الكلام لنا



يتميَّز بطبقة شفّافة مُطرّزة وحواف مخملية

كورتني كوكس تُهدي فُستانًا ارتدته قبل 20 عامًا لابنتها كوكو

نيويورك ـ مادلين سعاده

GMT 03:24 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"دولتشي آند غابانا" تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019
  مصر اليوم - دولتشي آند غابانا تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019

GMT 06:16 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة
  مصر اليوم - أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة

GMT 09:04 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية
  مصر اليوم - ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية

GMT 12:48 2019 الخميس ,10 كانون الثاني / يناير

تعرف على تاريخ مصر القديمة في مجال الأزياء والموضة

GMT 03:59 2018 الأحد ,28 كانون الثاني / يناير

تفاصيل جديدة في حادث الاعتداء على هشام جنينه

GMT 10:53 2018 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

العلماء يحذرون عشاق "شاي الأكياس" من المخاطر الصحية

GMT 15:26 2018 الجمعة ,12 كانون الثاني / يناير

ميلان يضع خُطة لإعادة تأهيل أندريا كونتي

GMT 09:19 2018 الثلاثاء ,02 كانون الثاني / يناير

وصول جثمان إبراهيم نافع إلى مطار القاهرة من الإمارات

GMT 08:13 2018 الإثنين ,01 كانون الثاني / يناير

التغذية غير الصحية كلمة السر في الشعور بالخمول

GMT 09:09 2017 الخميس ,28 كانون الأول / ديسمبر

طارق السيد ينصح مجلس إدارة الزمالك بالابتعاد عن الكرة

GMT 00:47 2017 الثلاثاء ,26 كانون الأول / ديسمبر

أمن الإسماعيلية يرحب باستضافة المصري في الكونفدرالية

GMT 18:22 2017 السبت ,09 كانون الأول / ديسمبر

القدر أنقذ ميسي من اللعب في الدرجة الثانية

GMT 09:28 2016 الخميس ,18 شباط / فبراير

عرض فيلم "نساء صغيرات" في الإسكندرية
 
Egypt-Sports

All rights reserved 2025 Arabs Today Ltd.

All rights reserved 2025 Arabs Today Ltd.

egyptsports egyptsports egyptsports egyptsports
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon