توقيت القاهرة المحلي 13:53:48 آخر تحديث
  مصر اليوم -

احفظوا مكانته!

  مصر اليوم -

احفظوا مكانته

سليمان جودة

أعود مرة أخرى إلى قصة الرجل الذى كان شديد الأدب، فسألوه: ممّن تعلمت الأدب؟!.. قال: من رجل قليل الأدب، كان كلما فعل هو شيئاً تجنبته أنا! أذكر هذه القصة فى كل مرة أقرأ فيها شيئاً عن قانون الانتخابات الرئاسية، المطروح حالياً للنقاش العام، وعن اللجنة العليا للانتخابات الرئاسية، وعما يجب أن يكون عليه القانون، ثم عما ينبغى أن تكون عليه اللجنة! فاللجنة كانت قائمة فى عام 2012، عندما جرت انتخابات الرئاسة فى منتصف ذلك العام، وكان القانون قائماً وقتها أيضاً، وفى الحالتين ليس مطلوباً للقانون، فى وقتنا الحالى، إلا أن يتجنب سلبيات 2012، وليس مطلوباً من اللجنة، فى لحظتنا هذه، شىء سوى أن تراجع عملها فى أثناء انتخابات الرئاسة الماضية، ثم تتفادى فى الانتخابات المقبلة كل ما كان موضع اعتراض واستنكار فى تجربة مضت. فلا نزال جميعاً نذكر كيف أن حالة من الهرج، ومن الفوضى، قد صاحبت التقدم لانتخابات 2012، إلى الدرجة التى ظن البعض منا أنها كنت حالة مقصودة، وأن القصد من ورائها ممّن قصدوها أن يحطوا من شأن موقع الرئاسة ذاته، ومن الكرسى نفسه! لقد كان فى مقدور أى شخص، وقتها، أن يذهب، ويسحب أوراق التقدم للمنصب، ثم يعود إلى بيته، وقد بدا فى وسائل الإعلام، وأمام معارفه، وأصدقائه، وأقربائه، أنه تقدم ليكون رئيساً للبلد، وكم كان محزناً أن يصل الأمر بجلال منصب الرئيس فى مصر إلى هذا الحد الهزلى، وإلى حد أن أى عابر سبيل - نعم أى عابر سبيل - كان فى مستطاعه أن يسجل نفسه فى قائمة الذين رأوا أنهم قادرون على حكم مصر! إن طالب الثانوية العامة إذا تقدم لكلية الشرطة، أو لأى كلية عسكرية، فإن الأجهزة المعنية تتقصى تفاصيل حياته، وحياة والديه، وحياة جميع أقاربه، إلى سابع جد تقريباً، وتظل تفتش فى حياتهم جميعاً، بحثاً عن أى شائبة فى حياة أى واحد فيهم، ويعرف كثيرون أن طلاباً يجرى استبعادهم من القبول، لمجرد أن واحداً من أعمامهم كان قد تشاجر، ذات يوم، مع جار من جيرانه! يحدث هذا على مستوى ضابط الشرطة، أو ضابط الجيش، فإذا ما تعلق الأمر برئيس الجمهورية، اكتشفنا أن اللجنة لاتزال مترددة، إلى اليوم، فى أن تمنع الشخص المدان فى جريمة مخلة بالشرف من الترشح!! نريد الحد الأدنى من الاحترام لمنصب رفيع من هذا النوع، ونريد من اللجنة أن تتخيل، مقدماً وهى تستعد لبدء عملها، أن كل شخص يتقدم إلى هذا الموقع يظل رئيساً محتملاً، إلى أن يتم إعلان النتيجة، ونريد منها أن تتصور فى عقلها، وهى تتهيأ لأداء مهمتها، أننا نتكلم عن رئيس لمصر، وليس عن رئيس لأى دولة من الدول التى يجوز أن يحكمها أى شخص لا يجد شيئاً يفعله، فيقرر أن يشتغل رئيساً!! المنصب ليس مجرد مكان، ولكنه فى الأصل مكانة، فاحفظوا له مكانته! نقلاً عن "المصري اليوم"

GMT 05:50 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

هل لديك الشجاعة؟!

GMT 05:48 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

الأدوات السياسية

GMT 05:46 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

كيف نتصدى لإيران في الخليج؟

GMT 05:31 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"الممر"

GMT 05:28 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

عيون وآذان (إسرائيل تتآمر على ما بقي من فلسطين)

GMT 02:12 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

«صاحبة الجلالة» ليست دائماً بريئة!

GMT 02:05 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أرجيلة «حزب الله» وجمر إيران!

GMT 01:46 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

شرعية الإنجاز

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

احفظوا مكانته احفظوا مكانته



يتميَّز بطبقة شفّافة مُطرّزة وحواف مخملية

كورتني كوكس تُهدي فُستانًا ارتدته قبل 20 عامًا لابنتها كوكو

نيويورك ـ مادلين سعاده

GMT 03:24 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"دولتشي آند غابانا" تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019
  مصر اليوم - دولتشي آند غابانا تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019

GMT 06:16 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة
  مصر اليوم - أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة

GMT 09:04 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية
  مصر اليوم - ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية

GMT 12:48 2019 الخميس ,10 كانون الثاني / يناير

تعرف على تاريخ مصر القديمة في مجال الأزياء والموضة

GMT 03:59 2018 الأحد ,28 كانون الثاني / يناير

تفاصيل جديدة في حادث الاعتداء على هشام جنينه

GMT 10:53 2018 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

العلماء يحذرون عشاق "شاي الأكياس" من المخاطر الصحية

GMT 15:26 2018 الجمعة ,12 كانون الثاني / يناير

ميلان يضع خُطة لإعادة تأهيل أندريا كونتي

GMT 09:19 2018 الثلاثاء ,02 كانون الثاني / يناير

وصول جثمان إبراهيم نافع إلى مطار القاهرة من الإمارات

GMT 08:13 2018 الإثنين ,01 كانون الثاني / يناير

التغذية غير الصحية كلمة السر في الشعور بالخمول

GMT 09:09 2017 الخميس ,28 كانون الأول / ديسمبر

طارق السيد ينصح مجلس إدارة الزمالك بالابتعاد عن الكرة

GMT 00:47 2017 الثلاثاء ,26 كانون الأول / ديسمبر

أمن الإسماعيلية يرحب باستضافة المصري في الكونفدرالية

GMT 18:22 2017 السبت ,09 كانون الأول / ديسمبر

القدر أنقذ ميسي من اللعب في الدرجة الثانية

GMT 09:28 2016 الخميس ,18 شباط / فبراير

عرض فيلم "نساء صغيرات" في الإسكندرية
 
Egypt-Sports

All rights reserved 2025 Arabs Today Ltd.

All rights reserved 2025 Arabs Today Ltd.

egyptsports egyptsports egyptsports egyptsports
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon