توقيت القاهرة المحلي 13:53:48 آخر تحديث
  مصر اليوم -

كمل جميلك يا محافظ العاصمة

  مصر اليوم -

كمل جميلك يا محافظ العاصمة

سليمان جودة

كنت قد كتبت فى هذا المكان قبل ثلاثة أشهر عن الكتابات البذيئة التى يشوه بها أتباع الإخوان جدران المبانى فى العاصمة، وكنت قد سمعت يومها من الدكتور جلال سعيد، محافظ القاهرة، أنه يقود بنفسه حملة لإزالة هذا القبح، أولاً بأول، وسمعت منه أيضاً أنه عازم على أن تكون القاهرة خلال أشهر معدودة على أصابع اليدين، مختلفة تماماً عنها الآن، أو بمعنى أدق عنها عندما تسلمها هو كمحافظ مسؤول. واعتقادى أن الرجل جاد فيما يفعل، وفيما يقول، وقد دلل هو على جديته هذه عندما تصدى بشجاعة لهجمة من العشوائيين، والباعة الجائلين، كادت تغتال حى الزمالك، الذى يظل واحداً من أحياء قليلة فى القاهرة تجاهد من أجل الاحتفاظ ببعض بهائها القديم. وقد جاء وقت على «الزمالك» كان فيه بديعاً، وجميلاً، وهادئاً، إلى الحد الذى قال عنه كاتبنا الراحل الكبير محمود السعدنى إن المصرى كان فى حاجة إلى جواز سفر ليدخله! وليس خافياً على الدكتور جلال أنه إذا كان هناك حى فى عاصمته ينافس الزمالك، فهو حى المعادى، الذى يفضله أغلب الأجانب، إذا ما كان لهم أن يختاروا حياً نظيفاً يقيمون فيه. ولابد أن الدكتور جلال يعرف، تماماً، أن المجلس الأعلى للتخطيط والتنمية العمرانية، كان قد اعتبر «المعادى» ضاحية ذات قيمة متميزة، وفقاً للقرار رقم 119، الصادر عن مجلس الوزراء عام 2008، وبموجبه فإن حى المعادى يخضع، بكل مبانيه، لأسس الحماية القصوى، وهى أسس بدورها تجعل أى مبنى يقام هناك لا يتجاوز الثلاثة أدوار بأى حال، وبارتفاع أقصاه 11 متراً! إن مثل هذه المقاييس لم تنشأ من فراغ، ولكنها جاءت بعد دراسات طويلة، ومتأنية، لمتخصصين فى مجالها، وأيضاً لمسؤولى الجهاز القومى للتنسيق الحضارى، الذى يرأسه الأستاذ سمير غريب، والذى أرجوه أن يقف، بكل ما عنده من قوة، ضد ما يتعرض له حى المعادى، منذ فترة، وإلى الآن! وكانت جمعية محبى الأشجار قد خاطبت رئيس الحى، ولم تطلب منه سوى أن يطبق القانون، وأن ينقذ الحى الذى يرأسه من غول اسمه الأبراج ذات العشرين طابقاً، ومنها برجان يقومان حالياً، ويعرف رئيس الحى مكانهما جيداً، ولكنه لم يتحرك لوقف ارتفاعهما، ولا لإزالة الأدوار المخالفة منهما، رغم أنهما مخالفان لكل القوانين التى تحكم طبيعة الحى، وتعمل على الاحتفاظ بطبيعته، وتمنع، أو هكذا نفترض، القضاء على ما تبقى فيه من جمال هناك! ليس أمامنا، والحال كذلك، إلا المحافظ الدكتور سعيد، فهذه هى مسؤوليته كما أن هذا هو وعده، الذى كان قد قال من خلاله إن القاهرة بعده سوف تكون غيرها قبله، ولذلك، فإذا كنت يا سيادة المحافظ، قد أسعفت الزمالك وهو جميل لا ينساه لك سكانها، فلا تخذل المعادى! نقلاً عن "المصري اليوم"

GMT 05:50 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

هل لديك الشجاعة؟!

GMT 05:48 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

الأدوات السياسية

GMT 05:46 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

كيف نتصدى لإيران في الخليج؟

GMT 05:31 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"الممر"

GMT 05:28 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

عيون وآذان (إسرائيل تتآمر على ما بقي من فلسطين)

GMT 02:12 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

«صاحبة الجلالة» ليست دائماً بريئة!

GMT 02:05 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أرجيلة «حزب الله» وجمر إيران!

GMT 01:46 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

شرعية الإنجاز

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

كمل جميلك يا محافظ العاصمة كمل جميلك يا محافظ العاصمة



يتميَّز بطبقة شفّافة مُطرّزة وحواف مخملية

كورتني كوكس تُهدي فُستانًا ارتدته قبل 20 عامًا لابنتها كوكو

نيويورك ـ مادلين سعاده

GMT 03:24 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"دولتشي آند غابانا" تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019
  مصر اليوم - دولتشي آند غابانا تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019

GMT 06:16 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة
  مصر اليوم - أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة

GMT 09:04 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية
  مصر اليوم - ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية

GMT 12:48 2019 الخميس ,10 كانون الثاني / يناير

تعرف على تاريخ مصر القديمة في مجال الأزياء والموضة

GMT 03:59 2018 الأحد ,28 كانون الثاني / يناير

تفاصيل جديدة في حادث الاعتداء على هشام جنينه

GMT 10:53 2018 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

العلماء يحذرون عشاق "شاي الأكياس" من المخاطر الصحية

GMT 15:26 2018 الجمعة ,12 كانون الثاني / يناير

ميلان يضع خُطة لإعادة تأهيل أندريا كونتي

GMT 09:19 2018 الثلاثاء ,02 كانون الثاني / يناير

وصول جثمان إبراهيم نافع إلى مطار القاهرة من الإمارات

GMT 08:13 2018 الإثنين ,01 كانون الثاني / يناير

التغذية غير الصحية كلمة السر في الشعور بالخمول

GMT 09:09 2017 الخميس ,28 كانون الأول / ديسمبر

طارق السيد ينصح مجلس إدارة الزمالك بالابتعاد عن الكرة

GMT 00:47 2017 الثلاثاء ,26 كانون الأول / ديسمبر

أمن الإسماعيلية يرحب باستضافة المصري في الكونفدرالية

GMT 18:22 2017 السبت ,09 كانون الأول / ديسمبر

القدر أنقذ ميسي من اللعب في الدرجة الثانية

GMT 09:28 2016 الخميس ,18 شباط / فبراير

عرض فيلم "نساء صغيرات" في الإسكندرية
 
Egypt-Sports

All rights reserved 2025 Arabs Today Ltd.

All rights reserved 2025 Arabs Today Ltd.

egyptsports egyptsports egyptsports egyptsports
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon