توقيت القاهرة المحلي 13:53:48 آخر تحديث
  مصر اليوم -

فرصة بددها زياد

  مصر اليوم -

فرصة بددها زياد

سليمان جودة

عاتبنى كثيرون على ما كتبته فى هذا المكان، صباح الأربعاء، عن الدكتور زياد بهاء الدين، نائب رئيس الوزراء، وزير التعاون الدولى السابق، ولم يكن قد أصبح «سابقاً» وقت أن كتبت، وإنما كان لايزال فى منصبه، وفى الوقت ذاته، فإن العتاب لم يكن على معنى ما كتبت عن الرجل، بقدر ما كان عن القسوة من جانبى فى التعبير عن المعنى! ويشهد الله أن القسوة فى الكتابة عنه، لم تكن مقصودة، وإنما كانت على قدر الأمل الذى كنا نعلقه على كتفيه يوم أن رضى أن يكون نائباً لرئيس الحكومة، ووزيراً لحقيبة التعاون الدولى، فى حكومة جاءت إلى الوجود بعد ثورتين، وبالتالى، فإن الأداء المتوقع منه، بشكل خاص، ثم منها، بشكل عام، كان يجب أن يراعى أصحابه توقيت وجودهم، ثم توقيت وجود مثل هذه الحكومة فى مواقعها، وهذا كله لابد أن يؤسس بطبيعته لأداء من نوع خاص. وعندما أشير إلى أدائه الذى كان مأمولاً منه هو، ثم أقول إنه أداء كان متوقعاً منه، بشكل خاص، ودون سواه، فإن ذلك يعود عندى إلى سببين: أولهما أن «زياد» كان تقريباً هو أصغر وزراء الحكومة سناً، ولذلك، فوجوده فى منصبه، كان تمثيلاً لجيل أنتمى أنا إليه، وينتمى إليه غيرى ملايين، أكثر منه تواجداً فى منصب بهذا الحجم، ومن المؤكد أن الذين كانوا يرون أنه يمثلهم فى الحكم، كانوا يعلقون عليه آمالاً كبيرة، أو حتى صغيرة، وكانوا يتمنون أن ينجح فى مكانه بامتياز، وكانوا يرونه شاباً، وأن عليه، بالتالى، أن يتصرف وفق روح الشباب، ووفق أمله فى بلده، وطموحه فى وطنه. وأما السبب الثانى، فهو أن الذين تابعوا أداءه على كرسيه، لم يكن من الممكن أن يهربوا طول الوقت، من مقارنة قائمة بينه وبين والده أحمد بهاء الدين، لو كان فى نفس الموقع. لقد كان الوالد كاتباً ذائع الصيت، وكان صاحب تأثير كبير بما كان يكتبه، ومما قيل عنه - مثلاً - أن بعض الذين أحاطوا بعبدالناصر، قد طلبوا إليه، ذات يوم، أن يعتقل أحمد بهاء الدين، بسبب آراء كان قد كتبها فى معارضة الحكم، وكم كان رد عبدالناصر عليهم غريباً، حين قال بأن أجهزته المعنية قد راقبت بهاء الدين طويلاً، وأنها تأكدت من أن ما يكتبه ليس إملاء من أحد خارج البلد، وليس لصالح أحد خارج الوطن، وأن الحكاية كلها إن «دماغه كده»! هذا، بالضبط، ما كان فى ذهنى، عندما كتبت عنه ما كتبت، فقد كنت أتصور أن ينال من الناس إعجاباً كان طاغياً منهم بأبيه، وبأفكاره، يرحمه الله، لا أن أفتح الصحف كل صباح، فأجد أن إقالته تكاد تكون مطلباً عاماً! لا أبالغ إذا قلت إنى أحسست فى اللحظة التى قرر فيها د. الببلاوى قبول استقالة «زياد» من المنصب، بأن الذى كان يمثلنا كجيل، هناك، أو هكذا كنا نفترض، قد غادرنا، وأنه بدد فرصة العمر! نقلاً عن "المصري اليوم"

GMT 05:50 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

هل لديك الشجاعة؟!

GMT 05:48 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

الأدوات السياسية

GMT 05:46 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

كيف نتصدى لإيران في الخليج؟

GMT 05:31 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"الممر"

GMT 05:28 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

عيون وآذان (إسرائيل تتآمر على ما بقي من فلسطين)

GMT 02:12 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

«صاحبة الجلالة» ليست دائماً بريئة!

GMT 02:05 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أرجيلة «حزب الله» وجمر إيران!

GMT 01:46 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

شرعية الإنجاز

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

فرصة بددها زياد فرصة بددها زياد



يتميَّز بطبقة شفّافة مُطرّزة وحواف مخملية

كورتني كوكس تُهدي فُستانًا ارتدته قبل 20 عامًا لابنتها كوكو

نيويورك ـ مادلين سعاده

GMT 03:24 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"دولتشي آند غابانا" تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019
  مصر اليوم - دولتشي آند غابانا تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019

GMT 06:16 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة
  مصر اليوم - أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة

GMT 09:04 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية
  مصر اليوم - ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية

GMT 12:48 2019 الخميس ,10 كانون الثاني / يناير

تعرف على تاريخ مصر القديمة في مجال الأزياء والموضة

GMT 03:59 2018 الأحد ,28 كانون الثاني / يناير

تفاصيل جديدة في حادث الاعتداء على هشام جنينه

GMT 10:53 2018 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

العلماء يحذرون عشاق "شاي الأكياس" من المخاطر الصحية

GMT 15:26 2018 الجمعة ,12 كانون الثاني / يناير

ميلان يضع خُطة لإعادة تأهيل أندريا كونتي

GMT 09:19 2018 الثلاثاء ,02 كانون الثاني / يناير

وصول جثمان إبراهيم نافع إلى مطار القاهرة من الإمارات

GMT 08:13 2018 الإثنين ,01 كانون الثاني / يناير

التغذية غير الصحية كلمة السر في الشعور بالخمول

GMT 09:09 2017 الخميس ,28 كانون الأول / ديسمبر

طارق السيد ينصح مجلس إدارة الزمالك بالابتعاد عن الكرة

GMT 00:47 2017 الثلاثاء ,26 كانون الأول / ديسمبر

أمن الإسماعيلية يرحب باستضافة المصري في الكونفدرالية

GMT 18:22 2017 السبت ,09 كانون الأول / ديسمبر

القدر أنقذ ميسي من اللعب في الدرجة الثانية

GMT 09:28 2016 الخميس ,18 شباط / فبراير

عرض فيلم "نساء صغيرات" في الإسكندرية
 
Egypt-Sports

All rights reserved 2025 Arabs Today Ltd.

All rights reserved 2025 Arabs Today Ltd.

egyptsports egyptsports egyptsports egyptsports
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon