توقيت القاهرة المحلي 13:53:48 آخر تحديث
  مصر اليوم -

بنى سويف أدركتها بالفطرة

  مصر اليوم -

بنى سويف أدركتها بالفطرة

سليمان جودة

يتصور الذين دبروا لانفجار مديرية أمن القاهرة، ومن قبله بـ24 ساعة، الاعتداء على كمين شرطة فى بنى سويف، أنهم سوف يرهبون المصريين، ولو أنصفوا لأدركوا أن ألف انفجار، أو تفجير، أو اعتداء من هذا النوع، سوف تضيف إلى عزيمة كل مصرى، عزماً مضافاً.. ضد كل من يستهدف أمن بلدهم، أياً كان هو، وأياً كان مكانه. ولو سألتنى عمن استهدف أمن البلد، وهدد أمن مواطنيه، من خلال اعتداء بنى سويف مرة، ومن خلال انفجار مديرية أمن القاهرة، مرة أخرى، فسوف أقول بملء الفم، إنهم «الإخوان» دون أن أضيف إلى هذه الكلمة، كلمة «المسلمين» التى اقترنت بها، واقترنتا معاً، منذ نشأة «الجماعة» على يد حسن البنا، عام 1928. ذلك أن هذه «الجماعة» الخارجة على البلد، إذا لم تكن تمارس العنف والإرهاب بشكل مباشر، فهى محرضة عليهما سواء بسواء، عبر دعوات الحشد التى لا تتوقف من جانبها لأتباع لها، لا يرون وطناً، وهم يمارسون عبثهم، ولا يبصرون مواطنين، وهم يرتكبون جنونهم فى كل اتجاه. ولو لاحظت أنت، فإن أبناء بنى سويف قد هتفوا فى أثناء تشييع ضحايا الاعتداء، وصاحوا بأعلى أصواتهم: الشعب يريد إعدام الإخوان. فما الذى، إذن، جعل مواطنين بسطاء، فى جنازة لضحايا العنف هناك، يرفعون مثل هذا الشعار، قبل أن ينعقد تحقيق فى الواقعة، تتوفر على أساسه معلومات كافية، عن مرتكب الجريمة؟!.. ما الذى أوحى إلى أهالى الضحايا الأبرياء، فى هذه المحافظة الصعيدية، أن الإخوان هم الذين يجب أن ينالهم العقاب على هذه الفعلة الشنيعة؟! أوحى إليهم، ما قلته حالاً، من أن الإخوان إذا لم يكونوا يرتكبون العنف، ضد مصريين لا ذنب لهم فى شىء، فإنهم، أى الإخوان، يوفرون الأجواء المناسبة لأى عنف، وبالتالى فإنهم المسؤولون أمامنا، أولاً وأخيراً! ومن غريب الأمر، أنك تجد أن الجماعة الإخوانية تتشبث بـ«25 يناير» وتظن أنها صاحبته، وأن هذا اليوم، هو الثورة الحقيقية، وأن 30 يونيو، لم يكن كذلك. ولو أن أحداً دقق فى المسألة جيداً، لوجد أن أصحاب هذا اليوم، يوم 25 يناير، منذ ثلاث سنوات من الآن، هم المصريون العاديون الذين خرجوا فيه، بعد أن كانوا قد ضجوا يومها، من أحاديث متصلة، عن فساد هنا، فى بعض أركان نظام مبارك، وعن توريث هناك.. مثل هؤلاء المصريين، خرجوا فى ذلك اليوم، بعفوية بالغة، وبريئة، ولم يكونوا ممولين، من جهات خارجية، شأن بعض الذين خرجوا فى اليوم نفسه وانكشفوا بعده، ولا مدربين فى صربيا، شأن البعض الآخر! أما الذين استغلوا الجميع، فى ذلك اليوم، فإنهم الإخوان، وهو ما راح يتكشف بعد ذلك، ساعة بعد ساعة، ولذلك، فإن الإخوان هم أبعد الناس عن أن يكونوا على علاقة بـ25 يناير.. اللهم إلا علاقة استغلاله، وتوظيفه، والنفاذ من خلاله، ثم التسلل إلى السلطة، فى غفلة من الزمن؟ بقدر ما كان 25 يناير، هو اليوم الذى حقق لهم حلماً قديماً، بالوصول إلى السلطة، بقدر ما كان هو أيضاً، اليوم الذى عراهم أمام الجميع، ونزع عنهم ورقة التوت الباقية! نقلاً عن "المصري اليوم"

GMT 05:50 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

هل لديك الشجاعة؟!

GMT 05:48 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

الأدوات السياسية

GMT 05:46 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

كيف نتصدى لإيران في الخليج؟

GMT 05:31 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"الممر"

GMT 05:28 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

عيون وآذان (إسرائيل تتآمر على ما بقي من فلسطين)

GMT 02:12 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

«صاحبة الجلالة» ليست دائماً بريئة!

GMT 02:05 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أرجيلة «حزب الله» وجمر إيران!

GMT 01:46 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

شرعية الإنجاز

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

بنى سويف أدركتها بالفطرة بنى سويف أدركتها بالفطرة



يتميَّز بطبقة شفّافة مُطرّزة وحواف مخملية

كورتني كوكس تُهدي فُستانًا ارتدته قبل 20 عامًا لابنتها كوكو

نيويورك ـ مادلين سعاده

GMT 03:24 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"دولتشي آند غابانا" تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019
  مصر اليوم - دولتشي آند غابانا تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019

GMT 06:16 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة
  مصر اليوم - أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة

GMT 09:04 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية
  مصر اليوم - ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية

GMT 12:48 2019 الخميس ,10 كانون الثاني / يناير

تعرف على تاريخ مصر القديمة في مجال الأزياء والموضة

GMT 03:59 2018 الأحد ,28 كانون الثاني / يناير

تفاصيل جديدة في حادث الاعتداء على هشام جنينه

GMT 10:53 2018 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

العلماء يحذرون عشاق "شاي الأكياس" من المخاطر الصحية

GMT 15:26 2018 الجمعة ,12 كانون الثاني / يناير

ميلان يضع خُطة لإعادة تأهيل أندريا كونتي

GMT 09:19 2018 الثلاثاء ,02 كانون الثاني / يناير

وصول جثمان إبراهيم نافع إلى مطار القاهرة من الإمارات

GMT 08:13 2018 الإثنين ,01 كانون الثاني / يناير

التغذية غير الصحية كلمة السر في الشعور بالخمول

GMT 09:09 2017 الخميس ,28 كانون الأول / ديسمبر

طارق السيد ينصح مجلس إدارة الزمالك بالابتعاد عن الكرة

GMT 00:47 2017 الثلاثاء ,26 كانون الأول / ديسمبر

أمن الإسماعيلية يرحب باستضافة المصري في الكونفدرالية

GMT 18:22 2017 السبت ,09 كانون الأول / ديسمبر

القدر أنقذ ميسي من اللعب في الدرجة الثانية

GMT 09:28 2016 الخميس ,18 شباط / فبراير

عرض فيلم "نساء صغيرات" في الإسكندرية
 
Egypt-Sports

All rights reserved 2025 Arabs Today Ltd.

All rights reserved 2025 Arabs Today Ltd.

egyptsports egyptsports egyptsports egyptsports
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon