توقيت القاهرة المحلي 13:53:48 آخر تحديث
  مصر اليوم -

ابتزاز باسم 25 يناير

  مصر اليوم -

ابتزاز باسم 25 يناير

سليمان جودة

الموضة فى الإعلام، هذه الأيام، هى هذا الحديث الذى لا ينقطع عن أن الشباب لم يشارك بالقدر الكافى فى الاستفتاء على الدستور، دون أن تُقال لنا معلومة محددة واحدة، على لسان شخص مسؤول محدد، لنفهم منها، كمعلومة مجردة، ومنه، كشخص مسؤول، أن ما نتكلم عنه قد حدث فعلاً، وليس خرافة يتداولها الناس! إننى رأيت بعينى، وليس نقلاً عن أحد، أن الشباب فى الطابور الذى وقفت فيه، يوم الاستفتاء، فى إحدى لجان الدقى، كان موجوداً بشكل طبيعى على امتداد الطابور الطويل، وكانت نسبته فيما رأيته، تتناسب فيما أظن، مع نسبته بين مراحل الشعب العُمرية، ولم ألاحظ أبداً، طوال ساعة وربع وقفتها، كنت خلالها أتطلع إلى الطابور مراراً، وأكاد أحصى عدد أفراده، لم ألاحظ أن الشباب أقل أو أن العجائز أكثر، وإنما كان الجميع موجودين وموزعين بامتداده، وبنسب مختلفة، وطبيعية! وإلى أن نتكلم عن هذا الموضوع، بناء على أرقام وليس على انطباعات، سوف نكتشف بين ثنايا ما يُقال فى هذا الاتجاه، الآن، أن سبب عدم إقبال الشباب على الاستفتاء، يعود فى نظر الذين يرون عدم الإقبال حقيقة ثابتة، إلى الهجوم على ثورة 25 يناير، وهنا بالضبط، يتبين لك أن الموضوع له بُعد آخر، وأن الهدف منه هو دفعنا إلى التوقف عن الكلام عن أشخاص بعينهم، تحوط رقابهم اتهامات واضحة، بأنهم استفادوا من 25 يناير، وأن خروجهم فيها لم يكن لوجه هذا الوطن، وإنما كان لوجه شىء آخر تماماً! ولابد، والحال كذلك، أن يُقال بأوضح لغة، إن القول بأن ثورة 30 يونيو ضد 25 يناير، لا صحة له أبداً، ولو عاد الذين يقولون بأن «30» ضد «25» إلى مقدمة دستورنا الجديد، فسوف يجدون فيها أن الكلام عن 30 يونيو يأتى مقترناً دائماً بـ25 يناير، إلى الدرجة التى صار فيها التاريخان حدثاً واحداً، وكياناً واحداً، لا ينفصل جزء منه عن الآخر.. وإلا.. فما معنى أن نقرأ فى هذه المقدمة عن «ثورة 30 يونيو - 25 يناير»؟!.. وهل لعبارة بهذا التركيب، من معنى، سوى أن الثورة الأولى إذا كانت مقدمة، فالثانية نتيجة ومحصلة، وأنهما مكملتان لبعضهما البعض؟! أخشى أن يكون الهدف من الحكاية على بعضها، من أول الكلام عن إحجام الشباب عن الإقبال على الاستفتاء، دون دليل، وانتهاء بأن سبب إحجامه هو كذا، تحديداً، يتمثل فى الرغبة فى التغطية على أشياء محددة، والتعمية على اتهامات بعينها، لأشخاص بعينهم، ارتبط ظهورهم بيننا بـ25 يناير، وبالتالى تصبح القصة، فى حالة كهذه، ابتزازاً واضحاً لـ30 يونيو ومؤيديها، وبحيث ينتهى مثل هذا الابتزاز بإغلاق الملف كله، وبكل ما فيه، مما يجب أن يعلمه المصريون فى عمومهم، الذين هم أصحاب الثورتين فى الحالتين! يجب أن يكون معلوماً بوضوح لا يقبل أى غموض أن ثورة 25 يناير ليست ملكاً لأحد دون آخر، من المصريين، وأن أحداً لم يذهب ليسجلها باسمه فى الشهر العقارى، وأن تعرية تصرفات بعض المنتسبين إليها لا تعنى أبداً الهجوم عليها، كثورة، ولا استهدافها، كحدث، ولا الحط من شأنها، كنقطة تحول فى تاريخ هذا البلد. نقلاً عن "المصري اليوم"

GMT 05:50 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

هل لديك الشجاعة؟!

GMT 05:48 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

الأدوات السياسية

GMT 05:46 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

كيف نتصدى لإيران في الخليج؟

GMT 05:31 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"الممر"

GMT 05:28 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

عيون وآذان (إسرائيل تتآمر على ما بقي من فلسطين)

GMT 02:12 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

«صاحبة الجلالة» ليست دائماً بريئة!

GMT 02:05 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أرجيلة «حزب الله» وجمر إيران!

GMT 01:46 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

شرعية الإنجاز

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

ابتزاز باسم 25 يناير ابتزاز باسم 25 يناير



يتميَّز بطبقة شفّافة مُطرّزة وحواف مخملية

كورتني كوكس تُهدي فُستانًا ارتدته قبل 20 عامًا لابنتها كوكو

نيويورك ـ مادلين سعاده

GMT 03:24 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"دولتشي آند غابانا" تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019
  مصر اليوم - دولتشي آند غابانا تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019

GMT 06:16 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة
  مصر اليوم - أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة

GMT 09:04 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية
  مصر اليوم - ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية

GMT 12:48 2019 الخميس ,10 كانون الثاني / يناير

تعرف على تاريخ مصر القديمة في مجال الأزياء والموضة

GMT 03:59 2018 الأحد ,28 كانون الثاني / يناير

تفاصيل جديدة في حادث الاعتداء على هشام جنينه

GMT 10:53 2018 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

العلماء يحذرون عشاق "شاي الأكياس" من المخاطر الصحية

GMT 15:26 2018 الجمعة ,12 كانون الثاني / يناير

ميلان يضع خُطة لإعادة تأهيل أندريا كونتي

GMT 09:19 2018 الثلاثاء ,02 كانون الثاني / يناير

وصول جثمان إبراهيم نافع إلى مطار القاهرة من الإمارات

GMT 08:13 2018 الإثنين ,01 كانون الثاني / يناير

التغذية غير الصحية كلمة السر في الشعور بالخمول

GMT 09:09 2017 الخميس ,28 كانون الأول / ديسمبر

طارق السيد ينصح مجلس إدارة الزمالك بالابتعاد عن الكرة

GMT 00:47 2017 الثلاثاء ,26 كانون الأول / ديسمبر

أمن الإسماعيلية يرحب باستضافة المصري في الكونفدرالية

GMT 18:22 2017 السبت ,09 كانون الأول / ديسمبر

القدر أنقذ ميسي من اللعب في الدرجة الثانية

GMT 09:28 2016 الخميس ,18 شباط / فبراير

عرض فيلم "نساء صغيرات" في الإسكندرية
 
Egypt-Sports

All rights reserved 2025 Arabs Today Ltd.

All rights reserved 2025 Arabs Today Ltd.

egyptsports egyptsports egyptsports egyptsports
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon