توقيت القاهرة المحلي 13:53:48 آخر تحديث
  مصر اليوم -

أول مرة فى تاريخ الدساتير

  مصر اليوم -

أول مرة فى تاريخ الدساتير

سليمان جودة

أكتب هذه السطور، فى ساعة مبكرة من صباح الثلاثاء، وما أفترضه أنك قد سارعت، أمس، إلى صندوق الاستفتاء، وأبديت رأيك فى دستور بلدك الجديد، وإذا لم تكن قد فعلت، فأمامك اليوم بكامله، من التاسعة صباحاً إلى التاسعة مساء، لتقول بأعلى صوت للإخوان، وللذين يقفون وراء ضلالهم، إن هذا الوطن لأهله من المصريين الحقيقيين، لا المزيفين من أمثال أعضاء الجماعة الإرهابية. وفى مثل هذه الساعة، من صباح غد «الخميس»، سوف تكون «الجماعة» المارقة قد تلقت أكبر ضربة فى تاريخها، ليس على يد الحكومة، ولا الشرطة، ولا حتى الجيش، وإنما على أيدى المصريين أنفسهم! وإذا سألنى أحد: كيف؟! فسوف أقول بأن عليه مع غيره أن يتذكروا تلك اللحظات التعيسة التى مرر فيها الإخوان دستورهم المشؤوم فى عام 2012، وكيف أنهم لم يلتفتوا قليلاً ولا كثيراً، إلى انسحاب ممثل الأزهر من لجنة دستورهم، ولا إلى انسحاب ممثل الكنيسة، ولا إلى انسحاب ممثل الشباب، ولا ممثلى الأحزاب المدنية، وفى مقدمتها الوفد، ولم يكن عدم التفاتهم قد جاء عبثاً، ولا كان صدفة، وإنما كان عن قصد، لأن الهدف كان هو صياغة دستور يضع الجماعة فوق الدولة، ولهذا سقط! اليوم.. أنت أمام دستور يضع المواطن، أياً كان، فوق الدولة، ولا يُقصى أو يبعد أحداً، اللهم إلا الذين اختاروا إقصاء أنفسهم، أو بمعنى أدق أقصاهم المصريون. أنت اليوم، كما كنت بالأمس، أمام دستور يسترد لك بلدك من «جماعة» كان رئيسها الإخوانى قد قرر، وبدأ فعلاً، فى بيع الدولة بالقطاعى، فهو مرة يغازل «حماس» فى غزة بمساحة فى سيناء، وهو مرة أخرى لا يعنيه كثيراً، أن يفكر بالمنطق ذاته، فى الجنوب، وليس أدل على ذلك من أن دستورك الجديد قد نص للمرة الأولى فى تاريخ الدساتير المصرية، فى المادتين 1و 151 على أنه «لا يجوز لرئيس الدولة أن يتنازل عن شبر من مساحة مصر، لغيرها، ولا من حقه أن يضع توقيعه على معاهدة أو اتفاقية يكون من شأنها إقرار تنازل من هذا النوع». هل كان يطوف بخاطر أى مصرى، ولو على سبيل الخيال، أن يتنازل عبدالناصر، أو السادات، أو مبارك عن ذرة رمل واحدة من أرض هذا الوطن؟! كاد «مرسى» يفعلها بكل أسف، ولولا معجزة من السماء، تمثلت فى ثورة 30 يونيو، لكنت أنت كمواطن، بعد سنوات من حكم الإخوان - لا قدر الله - قد رحت تبحث عن شكل بلدك على خريطته، كما عشت تعرفها، وتحفظها، فتكتشف أنها تقلصت بيد حاكم يحمل هو وعشيرته جنسية هذه الأرض، مع كل أسف أيضاً! فى مثل هذه الساعة، من صباح غد، سوف تكون بيدك قد طويت صفحة سوداء كتبها ناس كنا نتصور أنهم مصريون مخلصون، فإذا بهم، حين صار الأمر إليهم، أبعد ما يكونون عن إدراك معنى وطن، ومعنى أرض، ومعنى بلد. عاشوا، منذ ثورة 30 يونيو، يصدعون رؤوسنا بدستور 2012 الإخوانى، وفى مثل هذه الساعة، من صباح الغد، سوف يكون المصريون قد شطبوه! نقلاً عن "المصري اليوم"

GMT 05:50 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

هل لديك الشجاعة؟!

GMT 05:48 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

الأدوات السياسية

GMT 05:46 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

كيف نتصدى لإيران في الخليج؟

GMT 05:31 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"الممر"

GMT 05:28 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

عيون وآذان (إسرائيل تتآمر على ما بقي من فلسطين)

GMT 02:12 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

«صاحبة الجلالة» ليست دائماً بريئة!

GMT 02:05 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أرجيلة «حزب الله» وجمر إيران!

GMT 01:46 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

شرعية الإنجاز

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

أول مرة فى تاريخ الدساتير أول مرة فى تاريخ الدساتير



يتميَّز بطبقة شفّافة مُطرّزة وحواف مخملية

كورتني كوكس تُهدي فُستانًا ارتدته قبل 20 عامًا لابنتها كوكو

نيويورك ـ مادلين سعاده

GMT 03:24 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"دولتشي آند غابانا" تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019
  مصر اليوم - دولتشي آند غابانا تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019

GMT 06:16 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة
  مصر اليوم - أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة

GMT 09:04 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية
  مصر اليوم - ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية

GMT 12:48 2019 الخميس ,10 كانون الثاني / يناير

تعرف على تاريخ مصر القديمة في مجال الأزياء والموضة

GMT 03:59 2018 الأحد ,28 كانون الثاني / يناير

تفاصيل جديدة في حادث الاعتداء على هشام جنينه

GMT 10:53 2018 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

العلماء يحذرون عشاق "شاي الأكياس" من المخاطر الصحية

GMT 15:26 2018 الجمعة ,12 كانون الثاني / يناير

ميلان يضع خُطة لإعادة تأهيل أندريا كونتي

GMT 09:19 2018 الثلاثاء ,02 كانون الثاني / يناير

وصول جثمان إبراهيم نافع إلى مطار القاهرة من الإمارات

GMT 08:13 2018 الإثنين ,01 كانون الثاني / يناير

التغذية غير الصحية كلمة السر في الشعور بالخمول

GMT 09:09 2017 الخميس ,28 كانون الأول / ديسمبر

طارق السيد ينصح مجلس إدارة الزمالك بالابتعاد عن الكرة

GMT 00:47 2017 الثلاثاء ,26 كانون الأول / ديسمبر

أمن الإسماعيلية يرحب باستضافة المصري في الكونفدرالية

GMT 18:22 2017 السبت ,09 كانون الأول / ديسمبر

القدر أنقذ ميسي من اللعب في الدرجة الثانية

GMT 09:28 2016 الخميس ,18 شباط / فبراير

عرض فيلم "نساء صغيرات" في الإسكندرية
 
Egypt-Sports

All rights reserved 2025 Arabs Today Ltd.

All rights reserved 2025 Arabs Today Ltd.

egyptsports egyptsports egyptsports egyptsports
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon