توقيت القاهرة المحلي 13:53:48 آخر تحديث
  مصر اليوم -

صورة تجعلك تنزل مطمئناً

  مصر اليوم -

صورة تجعلك تنزل مطمئناً

سليمان جودة

الطريقة التى جلس بها المدعوون إلى لقاء الفريق أول عبدالفتاح السيسى، يوم السبت الماضى، لم تستوقف أحداً منا، رغم أنها جديدة تماماً، ورغم أن فيها «رسالة» قوية لكل متابع لأحداث مصر، داخلياً، وخارجياً، ثم إنها، من حيث معناها، تجعلك تخرج صباح اليوم، وصباح غد، إلى صندوق الاستفتاء على الدستور، وأنت مطمئن بنسبة مائة فى المائة، على نفسك، وأيضاً على بلدك. فمن قبل، وفى أى لقاء مماثل، مع أى مسؤول كبير فى الدولة، كنت أنت تلاحظ أن رجال السياسة جلسوا فى جانب، وأن ضباط الجيش والشرطة أخذوا ركناً فى القاعة، وأن الفنانين اصطفوا فى ركن آخر، وأن المثقفين حجزوا مقاعد متجاورة، وأن... وأن... إلى آخره! إلا هذه المرة.. ففى كل لحظة، كانت الكاميرا تتجول بين أرجاء القاعة، كانت عيون مشاهدى التليفزيون، تقع على مشهد لم يسبق لها أن رأته هكذا. كنت ترى إعلامياً إلى جوار جندى، ثم ترى ضابطاً إلى جوار سياسى... وهكذا... وهكذا... وقد بدت صورة القاعة، فى إجمالها، فى النهاية، وكأن يد فنان مبدع قد امتدت إليها، فنسجتها على ما بدت عليه! والمؤكد أن شيئاً كهذا لم يحدث بالصدفة، ولا جاء عبثاً، وإنما هو شىء قد تم ترتيبه فى الغالب بعناية، وهو مع ذلك، لم يكن فيه أى نوع من التعسف فى ترتيب جلوس الحاضرين، ولكنه جاء بطبيعته تعبيراً عن واقع حال. فما هى «الرسالة» التى إذا لم تكن قد استوقفت إعلامنا، فلابد أنها استوقفت آخرين، خصوصاً خارج الحدود؟! الرسالة هى أن مصر تمتاز بشىء فى علاقة شعبها بجيشها، لا يكاد يكون موجوداً أو متاحاً فى أى بلد آخر، وهذا الشىء هو ما بدا بكل وضوح فى اختلاط وامتزاج الحاضرين جميعاً، على ذلك النحو الفريد! وإذا كان هناك من لايزال يراهن على أن يسعى بالوقيعة بين شعب مصر وجيشها، فإن منظر القاعة، فى يوم اللقاء، يجعل مثل هذا الرهان، من قبيل عشم إبليس فى الجنة، ويجعل أصحاب هذا الرهان يشعرون، فى كل مرة يراهنون فيها، وكأنهم يصطدمون بحائط صلب، أو كأنهم يضربون رؤوسهم فى جبل المقطم! أظن أن الذى رتب الجلسة بتلك الطريقة رجل صاحب عقل، وأظن أيضاً أنه يستحق وساماً، فهذا الرجل، الذى لا أعرفه، قال بالصورة ما تعجز آلاف الكلمات عن النطق بها وتوصيله إلى كل ذى عينين. ويتبقى بعد ذلك أن نقول إن القاعة، إذا كانت قد ضمت رجلاً صاحب قامة مثل عمرو موسى، أو رمزاً سياسياً مثل المهندس حسب الله الكفراوى، على سبيل المثال لا الحصر، فإن فى هذا أيضاً «رسالة» لابد أن نعيها جيداً، وهى أنه ليس كل من عمل مع «مبارك» كان سيئاً أو فاسداً، وإنما كان هناك بحكم طبائع الأمور رجال عملوا معه، خدمة للوطن، لا لنظام حاكم أياً كان. نقلاً عن "المصري اليوم"

GMT 05:50 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

هل لديك الشجاعة؟!

GMT 05:48 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

الأدوات السياسية

GMT 05:46 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

كيف نتصدى لإيران في الخليج؟

GMT 05:31 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"الممر"

GMT 05:28 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

عيون وآذان (إسرائيل تتآمر على ما بقي من فلسطين)

GMT 02:12 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

«صاحبة الجلالة» ليست دائماً بريئة!

GMT 02:05 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أرجيلة «حزب الله» وجمر إيران!

GMT 01:46 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

شرعية الإنجاز

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

صورة تجعلك تنزل مطمئناً صورة تجعلك تنزل مطمئناً



يتميَّز بطبقة شفّافة مُطرّزة وحواف مخملية

كورتني كوكس تُهدي فُستانًا ارتدته قبل 20 عامًا لابنتها كوكو

نيويورك ـ مادلين سعاده

GMT 03:24 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"دولتشي آند غابانا" تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019
  مصر اليوم - دولتشي آند غابانا تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019

GMT 06:16 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة
  مصر اليوم - أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة

GMT 09:04 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية
  مصر اليوم - ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية

GMT 12:48 2019 الخميس ,10 كانون الثاني / يناير

تعرف على تاريخ مصر القديمة في مجال الأزياء والموضة

GMT 03:59 2018 الأحد ,28 كانون الثاني / يناير

تفاصيل جديدة في حادث الاعتداء على هشام جنينه

GMT 10:53 2018 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

العلماء يحذرون عشاق "شاي الأكياس" من المخاطر الصحية

GMT 15:26 2018 الجمعة ,12 كانون الثاني / يناير

ميلان يضع خُطة لإعادة تأهيل أندريا كونتي

GMT 09:19 2018 الثلاثاء ,02 كانون الثاني / يناير

وصول جثمان إبراهيم نافع إلى مطار القاهرة من الإمارات

GMT 08:13 2018 الإثنين ,01 كانون الثاني / يناير

التغذية غير الصحية كلمة السر في الشعور بالخمول

GMT 09:09 2017 الخميس ,28 كانون الأول / ديسمبر

طارق السيد ينصح مجلس إدارة الزمالك بالابتعاد عن الكرة

GMT 00:47 2017 الثلاثاء ,26 كانون الأول / ديسمبر

أمن الإسماعيلية يرحب باستضافة المصري في الكونفدرالية

GMT 18:22 2017 السبت ,09 كانون الأول / ديسمبر

القدر أنقذ ميسي من اللعب في الدرجة الثانية

GMT 09:28 2016 الخميس ,18 شباط / فبراير

عرض فيلم "نساء صغيرات" في الإسكندرية
 
Egypt-Sports

All rights reserved 2025 Arabs Today Ltd.

All rights reserved 2025 Arabs Today Ltd.

egyptsports egyptsports egyptsports egyptsports
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon