توقيت القاهرة المحلي 13:53:48 آخر تحديث
  مصر اليوم -

افتحوا الملف على آخره

  مصر اليوم -

افتحوا الملف على آخره

سليمان جودة

فى يوم واحد، هو أمس الأول، طالع المصريون فى الصحف خبرين فى اتجاه واحد. كان الخبر الأول ينقل للناس ما قاله الدكتور حازم الببلاوى، رئيس مجلس الوزراء، صباح الخميس، حين صرح فى مؤتمر صحفى بأن الحكومة حريصة على حرمة الحياة الخاصة للمواطنين، وتحمى الحرية الشخصية للأفراد، وكان الخبر الثانى يقول إن هناك ضغوطاً تمارسها صحف غربية، خصوصاً فى واشنطن ولندن، من أجل ألا تعترف الحكومتان فى العاصمتين بشرعية الاستفتاء على الدستور، الذى سيجرى الثلاثاء والأربعاء المقبلين، إلا بعد إفراج السلطة فى القاهرة عن النشطاء السياسيين المحبوسين. كلا الخبرين، كما ترى، يتكلم عن شىء واحد بل وحيد، هو اتهامات طالت ناشطاً سياسياً هنا، وآخر هناك من خلال تسجيلات مسربة، بالعمل ضد مصلحة هذا البلد والسعى إلى هدمه فوق رؤوس مواطنيه كلما كان ذلك ممكناً! وقد كان المتوقع من الدكتور الببلاوى، ولانزال نتوقع، أن يتعامل مع المسألة بمسؤولية كاملة، وأن يحيل الملف كله إلى النائب العام، لنرى من خلال تحقيقات موضوعية ما إذا كان هؤلاء النشطاء أبرياء حقاً فنعتذر لكل واحد فيهم عندئذ على الملأ، أم أنهم مدانون فعلاً بهذه التهمة، وبالتالى يستحقون الشنق فى ميدان عام. هذا هو ما يجب أن يتصرف به أى رئيس حكومة مسؤول فى مكانه.. ذلك أن كلامه عن احترام الحياة الخاصة، وحماية الحريات الشخصية للمواطنين من جانب الدولة أمر مفهوم وتحصيل حاصل، ليبقى بعد ذلك أن يقول لنا ما هو الحل إذا ما ثبت أن التهم الموجهة إليهم صحيحة، وهل فى حالة كهذه تبقى أى مساحة من أى نوع للكلام عن حياة خاصة، أو حريات شخصية تحت أى ظرف؟! ثم إذا كنا نلاحظ هذا الضغط المثير للشك من جانب دوائر معينة فى أمريكا وفى الغرب عموماً، إزاء هذه القضية خصوصاً، فمتى نأخذها كضغوط على محمل الجد، ونسأل أنفسنا عن سببها، وعن دواعيها، وعن امتداداتها عندهم هناك؟! فى يوم واحد مرة أخرى يتحدث رئيس حكومة ثورة 30 يونيو مع الذين يضغطون علينا فى أوروبا وأمريكا، لغة واحدة، ويحاول الطرفان لسبب لايزال مجهولاً التغطية على ملف لابد من فتحه على آخره، وبكل التفاصيل حتى لا يبقى برىء فيه مداناً، ولا يبقى مدان فيه كذلك حراً طليقاً. لا نريد سوى تحقيقات نزيهة، ولا نرغب فى شىء سوى محاكمات عادلة، ولكن يبدو أن مثل هذا المطلب الذى لا يختلف عليه عاقلان لا يعجب الدكتور حازم، ولا يروق للذين يتعاملون مع المحبوسين من النشطاء وكأنهم معتقلون سياسيون، وليسوا متهمين فى قضايا جنائية. أشعر بأن الملف كله على بعضه مجرد رأس لجبل ثلج عائم، وراءه ما وراءه! نقلاً عن "المصري اليوم"

GMT 05:50 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

هل لديك الشجاعة؟!

GMT 05:48 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

الأدوات السياسية

GMT 05:46 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

كيف نتصدى لإيران في الخليج؟

GMT 05:31 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"الممر"

GMT 05:28 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

عيون وآذان (إسرائيل تتآمر على ما بقي من فلسطين)

GMT 02:12 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

«صاحبة الجلالة» ليست دائماً بريئة!

GMT 02:05 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أرجيلة «حزب الله» وجمر إيران!

GMT 01:46 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

شرعية الإنجاز

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

افتحوا الملف على آخره افتحوا الملف على آخره



يتميَّز بطبقة شفّافة مُطرّزة وحواف مخملية

كورتني كوكس تُهدي فُستانًا ارتدته قبل 20 عامًا لابنتها كوكو

نيويورك ـ مادلين سعاده

GMT 03:24 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"دولتشي آند غابانا" تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019
  مصر اليوم - دولتشي آند غابانا تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019

GMT 06:16 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة
  مصر اليوم - أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة

GMT 09:04 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية
  مصر اليوم - ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية

GMT 12:48 2019 الخميس ,10 كانون الثاني / يناير

تعرف على تاريخ مصر القديمة في مجال الأزياء والموضة

GMT 03:59 2018 الأحد ,28 كانون الثاني / يناير

تفاصيل جديدة في حادث الاعتداء على هشام جنينه

GMT 10:53 2018 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

العلماء يحذرون عشاق "شاي الأكياس" من المخاطر الصحية

GMT 15:26 2018 الجمعة ,12 كانون الثاني / يناير

ميلان يضع خُطة لإعادة تأهيل أندريا كونتي

GMT 09:19 2018 الثلاثاء ,02 كانون الثاني / يناير

وصول جثمان إبراهيم نافع إلى مطار القاهرة من الإمارات

GMT 08:13 2018 الإثنين ,01 كانون الثاني / يناير

التغذية غير الصحية كلمة السر في الشعور بالخمول

GMT 09:09 2017 الخميس ,28 كانون الأول / ديسمبر

طارق السيد ينصح مجلس إدارة الزمالك بالابتعاد عن الكرة

GMT 00:47 2017 الثلاثاء ,26 كانون الأول / ديسمبر

أمن الإسماعيلية يرحب باستضافة المصري في الكونفدرالية

GMT 18:22 2017 السبت ,09 كانون الأول / ديسمبر

القدر أنقذ ميسي من اللعب في الدرجة الثانية

GMT 09:28 2016 الخميس ,18 شباط / فبراير

عرض فيلم "نساء صغيرات" في الإسكندرية
 
Egypt-Sports

All rights reserved 2025 Arabs Today Ltd.

All rights reserved 2025 Arabs Today Ltd.

egyptsports egyptsports egyptsports egyptsports
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon