توقيت القاهرة المحلي 13:53:48 آخر تحديث
  مصر اليوم -

حاسبوهم على جريمتين

  مصر اليوم -

حاسبوهم على جريمتين

سليمان جودة

قيام بعض أتباع الإخوان بحرق سيارات للشرطة لا يدل فقط على أن كلامهم على سلمية مظاهراتهم كلام كاذب من أساسه، وإنما يتكفل بالإبلاغ عن الفاعل فى جريمة أخرى كبرى وقعت منذ ما يقرب من ثلاث سنوات، ولايزال مرتكبها مجهولاً! هل تذكرون جريمة إحراق 99 مركزاً وقسم شرطة يوم 28 يناير 2011؟!.. هل تذكرون أن إحراقها قد تم فى يوم واحد، وفى توقيت واحد، وبطريقة واحدة؟!.. هل تذكرون الاعتداء على الضباط والجنود فى الأقسام والمراكز فى ذلك اليوم؟! هل تعرفون ـ الآن ـ لماذا حصل الضباط المتهمون فى جرائم ذلك اليوم تحديداً على البراءة من القضاء عندما جرى اتهامهم بالاعتداء على متظاهرين؟! هل يمكن النظر إلى أى شخص يعتدى على قسم شرطة، أو راح يحرقه على أنه متظاهر، أو أن له علاقة بالتظاهر، كثقافة من قريب أو من بعيد؟! هل تذكرون الآن أيضاً أن أول ما فعله أتباع الإخوان الهمجيون يوم فض اعتصام رابعة فى 14 أغسطس الماضى، أنهم أضرموا النار فى عدد من أقسام ومراكز الشرطة، وفى الكنائس، واعتدوا عليها، وأن هذا نفسه ما يفعلونه اليوم إنما هو صورة بالكربون مما جرى يوم 28 يناير؟! الشىء المحير حقاً أنهم يتباهون هذه الأيام بإحراق سيارة شرطة هنا، أو بالاعتداء على نقطة بوليس هناك، وكأن الله تعالى قد رزقهم مع الغباء نوعاً من عمى البصيرة، بما يجعلهم يرتكبون الجريمة ثم يتفاخرون بها على الملأ بين الناس. لقد عشنا على مدى ما يقرب من سنوات ثلاث، نتساءل عن حقيقة المجرم الذى خطط لجرائم 28 يناير، ولم نكن نعرف أنه سيأتى يوم يتولى فيه هذا المجرم الإبلاغ عن نفسه بنفسه بارتكاب الجرائم ذاتها، والأفعال نفسها! إننى كلما قرأت اليوم عن جريمة من هذا النوع اعتبرتها ورقة إدانة جديدة تضاف إلى ملف قديم كان لابد من التوصل إلى حقيقة الفاعل فيه. لقد أوهمنا هؤلاء الأوغاد وحاولوا أن يقنعونا لفترة طويلة بأن المتظاهرين الغاضبين هم الذين أحرقوا المراكز والأقسام فى 28 يناير، وكنا نكاد نصدق، وفى كل مرة كان يحصل فيها ضابط على البراءة فى تلك الأحداث كنا نسأل أنفسنا من جديد عن طبيعة ما جرى فى ذلك اليوم، وعن حجم المسكوت عنه فى مثل هذا الملف الضخم. وربما نفهم الآن لماذا كان الإخوان، طوال عام لهم فى الحكم، مهمومين فى المقام الأول بتقفيل الملفات التى صاحبت وصولهم إلى السلطة، وبمعنى أدق سطوهم عليها، فما رأيناه منهم طوال العام لم يكن من الممكن أن يصدر عن ناس وصلوا إلى الكرسى بالطريق الطبيعى! إلى هذا الحد كان التآمر على هذا البلد؟!.. نعم إلى هذا الحد، وأكثر منه مما سوف يتكشف فى أيام مقبلة، وإذا كان القانون يضع عقاباً للشخص الذى «علم ولم يبلغ» عن جريمة محددة، فإننا منذ 25 يناير 2011 أمام أشخاص من نوع فريد، لأن كل واحد فيهم قد أحرق ثم أبلغ عن نفسه فى جريمتين: الحالية والماضية! نقلاً عن "المصري اليوم"

GMT 05:50 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

هل لديك الشجاعة؟!

GMT 05:48 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

الأدوات السياسية

GMT 05:46 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

كيف نتصدى لإيران في الخليج؟

GMT 05:31 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"الممر"

GMT 05:28 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

عيون وآذان (إسرائيل تتآمر على ما بقي من فلسطين)

GMT 02:12 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

«صاحبة الجلالة» ليست دائماً بريئة!

GMT 02:05 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أرجيلة «حزب الله» وجمر إيران!

GMT 01:46 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

شرعية الإنجاز

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

حاسبوهم على جريمتين حاسبوهم على جريمتين



يتميَّز بطبقة شفّافة مُطرّزة وحواف مخملية

كورتني كوكس تُهدي فُستانًا ارتدته قبل 20 عامًا لابنتها كوكو

نيويورك ـ مادلين سعاده

GMT 03:24 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"دولتشي آند غابانا" تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019
  مصر اليوم - دولتشي آند غابانا تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019

GMT 06:16 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة
  مصر اليوم - أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة

GMT 09:04 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية
  مصر اليوم - ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية

GMT 12:48 2019 الخميس ,10 كانون الثاني / يناير

تعرف على تاريخ مصر القديمة في مجال الأزياء والموضة

GMT 03:59 2018 الأحد ,28 كانون الثاني / يناير

تفاصيل جديدة في حادث الاعتداء على هشام جنينه

GMT 10:53 2018 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

العلماء يحذرون عشاق "شاي الأكياس" من المخاطر الصحية

GMT 15:26 2018 الجمعة ,12 كانون الثاني / يناير

ميلان يضع خُطة لإعادة تأهيل أندريا كونتي

GMT 09:19 2018 الثلاثاء ,02 كانون الثاني / يناير

وصول جثمان إبراهيم نافع إلى مطار القاهرة من الإمارات

GMT 08:13 2018 الإثنين ,01 كانون الثاني / يناير

التغذية غير الصحية كلمة السر في الشعور بالخمول

GMT 09:09 2017 الخميس ,28 كانون الأول / ديسمبر

طارق السيد ينصح مجلس إدارة الزمالك بالابتعاد عن الكرة

GMT 00:47 2017 الثلاثاء ,26 كانون الأول / ديسمبر

أمن الإسماعيلية يرحب باستضافة المصري في الكونفدرالية

GMT 18:22 2017 السبت ,09 كانون الأول / ديسمبر

القدر أنقذ ميسي من اللعب في الدرجة الثانية

GMT 09:28 2016 الخميس ,18 شباط / فبراير

عرض فيلم "نساء صغيرات" في الإسكندرية
 
Egypt-Sports

All rights reserved 2025 Arabs Today Ltd.

All rights reserved 2025 Arabs Today Ltd.

egyptsports egyptsports egyptsports egyptsports
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon