توقيت القاهرة المحلي 13:53:48 آخر تحديث
  مصر اليوم -

فى بلد المليون شفيق

  مصر اليوم -

فى بلد المليون شفيق

سليمان جودة

ربما لم يلاحظ أحد أن المنوفية، تحديداً، هى أكثر محافظات الجمهورية هدوءاً، وأن شغب الإخوان فيها قليل للغاية، وقد يكون منعدماً، وأنها، كمحافظة بين محافظات البلد السبع والعشرين، تبدو وكأنها خالية تماماً من أى إخوانى. إننا نعرف جميعاً أنها كانت قد أعطت كل أصوات ناخبيها فى انتخابات الرئاسة للفريق شفيق، وأن المرشح الإخوانى المنافس خرج منها بصفر كبير، ولذلك لم يبالغ الذين أطلقوا عليها بلد المليون شفيق! ومن غباء الإخوان، الذى يبدو أن الله تعالى قد كتبه عليهم، أنهم تعمدوا بعد فوز مرشحهم فى الرئاسة، إرسال محافظ ينتمى لـ«الجماعة» إليها، بما كان يدل وقتها، ثم بعدها، والآن أيضاً، على أن هؤلاء مجموعة من الهواة المبتدئين إذا ما تكلمنا فى أى شأن سياسى! وعندما تقرر جماعة إخوانية غبية إرسال محافظ معروف للجميع بانتمائه إليها، إلى محافظة معروف عنها أنها لا تطيق الإخوان، فإن هذا فى حد ذاته دليل على أن أحفاد حسن البنا قد برعوا كما لم يبرع أحد من قبل، فى خسارة الناس، وفى كسب الأعداء والخصوم. وحين كنت فى إحدى مدن المحافظة، مؤخراً، لاحظت أن هناك بيوتاً متفرقة ترفع صوراً للفريق أول عبدالفتاح السيسى، على أبوابها وجدرانها، فسألت، وتلقيت أغرب إجابة، يتلقاها أى سائل هناك، وهى أن هذه البيوت يملكها إخوان، وأنهم، وهذا هو وجه الغرابة، رفعوها متطوعين، ودون إرغام من أحد. وقد كنت من جانبى، ولاأزال، أرفض تماماً أن يجبر أى شخص شخصاً آخر على اعتناق أى معتقد دينى، أو سياسى، أو غيرهما، وكنت عاجزاً، ولاأزال، عن فهم منطق هؤلاء الذين يرفعون ذلك الشعار السخيف، الذى يرفعه بعض الإخوان، فى مسيراتهم ومظاهراتهم الفاشلة، ثم لا يكتفون بذلك، وإنما يرسمونه على الحوائط دون حياء، ويرغمون بعض المارة فى الشوارع دون خجل، على رفعه بأياديهم! وكان ظنى، ولايزال، أن تطوع بعض الإخوان فى بلد المليون شفيق، برفع صور السيسى، أكبر دليل على أن حكاية الحرب الأهلية التى يهددنا بها بعضهم، كلما طارد الأهالى إخوانياً هنا، أو هناك، مزحة ثقيلة، ومسألة لا يمكن أن يكون لها أصل فى مصر. فأنت تتكلم عن حرب أهلية، أو عن احتمال وجودها، فى حالة واحدة هى أن يكون نصف الشعب ضد نصفه الآخر، ولكن، عندما يكون إجمالى ما حصل عليه «مرسى» فى جولة الرئاسة الأولى، 5 ملايين صوت، من بين 52 مليون صوت، فهذا معناه أنك تتكلم عن إخوانى هنا، وآخر هناك، وأنه حتى الخمسة ملايين ناخب، لم يكونوا كلهم إخواناً بالطبع، وأن نصفهم على الأقل كان من عاصرى الليمون! تجربة المنوفية معهم، إذن، مؤشر مهم، على أن الإخوان، كجماعة، تخاف ولا تختشى، وأنهم على أرضها، فى وسط الدلتا، قد أحسوا بأنه لا خيار أمامهم، سوى احترام ما توافق عليه المصريون كلهم، أو غالبيتهم الكاسحة بمعنى أدق، فى 30 يونيو، التى أزاحت مجموعة من العجزة والفاشلين من الحكم، وأن بديل عدم احترام ما توافق عليه المصريون، تطوعاً، هو إجبارهم عليه.. بالقانون! نقلاً عن "المصري اليوم"

GMT 05:50 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

هل لديك الشجاعة؟!

GMT 05:48 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

الأدوات السياسية

GMT 05:46 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

كيف نتصدى لإيران في الخليج؟

GMT 05:31 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"الممر"

GMT 05:28 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

عيون وآذان (إسرائيل تتآمر على ما بقي من فلسطين)

GMT 02:12 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

«صاحبة الجلالة» ليست دائماً بريئة!

GMT 02:05 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أرجيلة «حزب الله» وجمر إيران!

GMT 01:46 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

شرعية الإنجاز

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

فى بلد المليون شفيق فى بلد المليون شفيق



يتميَّز بطبقة شفّافة مُطرّزة وحواف مخملية

كورتني كوكس تُهدي فُستانًا ارتدته قبل 20 عامًا لابنتها كوكو

نيويورك ـ مادلين سعاده

GMT 03:24 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"دولتشي آند غابانا" تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019
  مصر اليوم - دولتشي آند غابانا تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019

GMT 06:16 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة
  مصر اليوم - أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة

GMT 09:04 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية
  مصر اليوم - ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية

GMT 12:48 2019 الخميس ,10 كانون الثاني / يناير

تعرف على تاريخ مصر القديمة في مجال الأزياء والموضة

GMT 03:59 2018 الأحد ,28 كانون الثاني / يناير

تفاصيل جديدة في حادث الاعتداء على هشام جنينه

GMT 10:53 2018 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

العلماء يحذرون عشاق "شاي الأكياس" من المخاطر الصحية

GMT 15:26 2018 الجمعة ,12 كانون الثاني / يناير

ميلان يضع خُطة لإعادة تأهيل أندريا كونتي

GMT 09:19 2018 الثلاثاء ,02 كانون الثاني / يناير

وصول جثمان إبراهيم نافع إلى مطار القاهرة من الإمارات

GMT 08:13 2018 الإثنين ,01 كانون الثاني / يناير

التغذية غير الصحية كلمة السر في الشعور بالخمول

GMT 09:09 2017 الخميس ,28 كانون الأول / ديسمبر

طارق السيد ينصح مجلس إدارة الزمالك بالابتعاد عن الكرة

GMT 00:47 2017 الثلاثاء ,26 كانون الأول / ديسمبر

أمن الإسماعيلية يرحب باستضافة المصري في الكونفدرالية

GMT 18:22 2017 السبت ,09 كانون الأول / ديسمبر

القدر أنقذ ميسي من اللعب في الدرجة الثانية

GMT 09:28 2016 الخميس ,18 شباط / فبراير

عرض فيلم "نساء صغيرات" في الإسكندرية
 
Egypt-Sports

All rights reserved 2025 Arabs Today Ltd.

All rights reserved 2025 Arabs Today Ltd.

egyptsports egyptsports egyptsports egyptsports
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon