توقيت القاهرة المحلي 13:53:48 آخر تحديث
  مصر اليوم -

رد اعتبار سماوى للسادات

  مصر اليوم -

رد اعتبار سماوى للسادات

سليمان جودة

من الأشياء التى تدعو إلى الدهشة أن يوم إعلان جماعة الإخوان جماعة إرهابية، بقرار رسمى من مجلس الوزراء، هو نفس يوم ذكرى ميلاد الرئيس السادات الذى جاء إلى الدنيا يوم 25 ديسمبر 1918، ويشاء الله تعالى أن يكون 25 ديسمبر 2013، هو الذى جرى فيه إصدار ذلك القرار. الأكثر مدعاة للدهشة أن 25 ديسمبر وافق يوم أربعاء، وأن خلع «مرسى» والإخوان، من الحكم، على يد ملايين المصريين، فى 3 يوليو الماضى، كان يوم أربعاء أيضاً!.. وكأن القدر لهم بالمرصاد! غير أن المفارقة الأولى تظل هى الأهم، لأنها تأتى وكأن السماء قد أرادت، من ورائها، أن تعوض الراحل السادات عما ارتكبوه هم فى حقه من جرائم، رغم أنه كان صاحب فضل كبير عليهم! صحيح أن بعض رموز «الجماعة الإسلامية» التى كانت هى الفاعل الأساسى فى اغتيال الرجل، والتى خرجت من باطن «الإخوان» كجماعة أُم، قد ندموا على ما فعلوه.. أقول إنه صحيح أن هذا قد حدث من جانب بعض رموز الجماعة الإسلامية، ولكن إذا كان صحيحاً أن رجالاً فيها، أقصد الجماعة الإسلامية، قد كرروا على مسامعنا مراراً أن قتل السادات كان خطأ فى خطأ، فإن هذا لا ينفى أن الجماعة الأم، أى جماعة الإخوان، قد أساءت إليه مرتين: مرة عندما دفع هو حياته ثمناً لقرار كان قد أصدره، فى بداية حكمه، بأن يعمل الإخوان فى النور، وأن يتحركوا فى المجتمع، فى إطار القانون، فإذا بهم يخططون للسطو على المجتمع كله، وإذا بهم يدبرون من أجل السطو على الحكم ذاته، وليس أدل على ذلك إلا رد فعلهم على ثورة 30 يونيو.. إذ المفهوم، فى العالم كله، أن أى حزب يخسر السلطة، بأى طريقة كانت، فإنه أبداً لا يخرج على المجتمع رافعاً سيفه، وإنما يتقبل ما حدث، بمنطق سياسى بحت، ثم يذهب إلى مراجعة أسباب سقوطه، لعله يتجنبها فيما بعد، وهذا ما لم يحدث مع الأسف، من خلال كل ما نراه يومياً، منذ الثورة، إلى الآن.. إذ لا نرى إلا «جماعة» من الهمج تعربد فى أكثر من اتجاه! وأما الإساءة الثانية، من جانبهم، للسادات، فكانت عندما راحوا يحتفلون بذكرى حرب أكتوبر 73، فى عام 2012، فإذا بمرسى، رئيس الدولة حينها، يأتى بعدد من الذين جرى اتهامهم علناً فى اغتيال الزعيم الراحل، ثم يجلسهم فى منصة الاحتفال! كم كان صعباً، يومها، أن يتقبل المصريون، عامة، والجيش المصرى، خاصة، مشهداً من نوع ما أذيع على العالم من وقائع الاحتفال. كان السادات، ولايزال، هو صاحب قرار الحرب، وكان مع ضباطه وجنوده العظام، هم الذين صنعوا النصر، وهم الذين أعادوا الكرامة المهدرة فى 1967، وهم الذين ردوا لنا الاعتبار، ولهذا، فربما كان التوافق الذى جرى فى 25 ديسمبر 2013، مع ذكرى ميلاده، نوعاً من رد الاعتبار الإلهى إليه، من حيث لم يتوقع أحد! نقلاً عن "المصري اليوم"

GMT 05:50 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

هل لديك الشجاعة؟!

GMT 05:48 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

الأدوات السياسية

GMT 05:46 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

كيف نتصدى لإيران في الخليج؟

GMT 05:31 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"الممر"

GMT 05:28 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

عيون وآذان (إسرائيل تتآمر على ما بقي من فلسطين)

GMT 02:12 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

«صاحبة الجلالة» ليست دائماً بريئة!

GMT 02:05 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أرجيلة «حزب الله» وجمر إيران!

GMT 01:46 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

شرعية الإنجاز

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

رد اعتبار سماوى للسادات رد اعتبار سماوى للسادات



يتميَّز بطبقة شفّافة مُطرّزة وحواف مخملية

كورتني كوكس تُهدي فُستانًا ارتدته قبل 20 عامًا لابنتها كوكو

نيويورك ـ مادلين سعاده

GMT 03:24 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"دولتشي آند غابانا" تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019
  مصر اليوم - دولتشي آند غابانا تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019

GMT 06:16 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة
  مصر اليوم - أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة

GMT 09:04 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية
  مصر اليوم - ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية

GMT 12:48 2019 الخميس ,10 كانون الثاني / يناير

تعرف على تاريخ مصر القديمة في مجال الأزياء والموضة

GMT 03:59 2018 الأحد ,28 كانون الثاني / يناير

تفاصيل جديدة في حادث الاعتداء على هشام جنينه

GMT 10:53 2018 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

العلماء يحذرون عشاق "شاي الأكياس" من المخاطر الصحية

GMT 15:26 2018 الجمعة ,12 كانون الثاني / يناير

ميلان يضع خُطة لإعادة تأهيل أندريا كونتي

GMT 09:19 2018 الثلاثاء ,02 كانون الثاني / يناير

وصول جثمان إبراهيم نافع إلى مطار القاهرة من الإمارات

GMT 08:13 2018 الإثنين ,01 كانون الثاني / يناير

التغذية غير الصحية كلمة السر في الشعور بالخمول

GMT 09:09 2017 الخميس ,28 كانون الأول / ديسمبر

طارق السيد ينصح مجلس إدارة الزمالك بالابتعاد عن الكرة

GMT 00:47 2017 الثلاثاء ,26 كانون الأول / ديسمبر

أمن الإسماعيلية يرحب باستضافة المصري في الكونفدرالية

GMT 18:22 2017 السبت ,09 كانون الأول / ديسمبر

القدر أنقذ ميسي من اللعب في الدرجة الثانية

GMT 09:28 2016 الخميس ,18 شباط / فبراير

عرض فيلم "نساء صغيرات" في الإسكندرية
 
Egypt-Sports

All rights reserved 2025 Arabs Today Ltd.

All rights reserved 2025 Arabs Today Ltd.

egyptsports egyptsports egyptsports egyptsports
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon