توقيت القاهرة المحلي 13:53:48 آخر تحديث
  مصر اليوم -

إلى متبرعى «زويل»

  مصر اليوم -

إلى متبرعى «زويل»

سليمان جودة

ليس سراً أن الدكتور أحمد زويل، عندما توجه إلى دبى، بعد حصوله على جائزة نوبل عام 1999، كان يبحث هناك عن تمويل لمشروع مدينته الذى نسمع عنه منذ 14 سنة ولا نراه، ولكن يبدو أن الإخوة فى دبى كانوا أذكى منه، فتحفظوا على الموضوع كله بلطف، ولم يجد هو مفراً، والحال كذلك، إلا أن يتوجه إلى الدوحة، آملاً أن يصادف فيها ما لم يقع عليه فى دبى، إلا أن ذكاءه خانه للمرة الثانية، وتبين له أن أقصى ما يمكن أن يعود به من قطر، هو أن يكون عضواً فى مجلس أمناء مؤسستهم التعليمية الشهيرة، وهو ما كان. استدار الرجل دورة كاملة، وعاد إلى مصر، وعرض على المصريين أن يتبرعوا للمدينة التى تحمل اسمه، وجمع مبالغ كبيرة للغاية، وهنا نريد أن نتوقف، وأن نسأل عن حجم المال المجموع لديه، وعما إذا كان عليه أن يخرج علينا ليكشف بوضوح عن إجمالى المبلغ الذى قيل عنه، فى وقت من الأوقات، إنه فاق المليار جنيه. ولا أعتقد أن أحداً من الذين تبرعوا لمدينته، كان يتصور، وهو يتبرع، أن صاحب نوبل سوف يستخدم هذه التبرعات فى هدم مشروع قائم بالفعل، هو جامعة النيل، بدلاً من أن يستخدمها فى إقامة مشروعه الخاص، الذى لايزال، على كل حال، مشروعاً افتراضياً حتى هذه اللحظة، إذ لم يحدث شىء جديد على الأرض، سوى أن الرجل استولى على مبنى خاص بـ«النيل» ووضع عليه لافتة تشير إلى أن «مدينة زويل» موجودة هنا! لذلك، أتخيل أن يكون التحرك الآن، من جانب المتبرعين لمشروعه، وأن ينتبهوا إلى أن تبرعاتهم، التى تجاوزت المليار، لم يوظفها الذى جمعها فى الغرض الذى جمعها من أجله، وأنه ركنها فى البنوك، ثم تفرغ للقضاء على الجامعة أولاً، ثم يكون بعد ذلك لكل حادث حديث. ولو كنت واحداً من متبرعيه، لكنت قد تصرفت منذ هذه اللحظة فى أحد طريقين: إما أن يذهب «زويل» من أقصر طريق إلى إنشاء مدينته، فى مكان لا تكون بينه وبين أرض وممتلكات «النيل» أى علاقة، أو أن أسحب تبرعاتى، وأتوجه بها فى لحظتها إلى مشروع د. مجدى يعقوب فى أسوان! فالدكتور يعقوب أقام مستشفى لأمراض القلب، فى أقصى جنوب البلد، وهو مستشفى كان ولايزال مثار إعجاب كل الذين رأوه، وحين فكر الطبيب العالمى فى إقامته، لم يزاحم أحداً فى القاهرة، ولا نافس غيره على ما لا حق له فيه، لكنه ذهب إلى هناك، على نحو مباشر، وعكف على البناء، دون طنطنة إعلامية، فإذا بنا أمام صرح يدعو للفخر. وهو، الآن، بصدد إقامة مركز دولى لأبحاث أمراض القلب، بالتعاون مع جامعات عالمية، ولابد أنه فى حاجة إلى تمويل، ولابد أيضاً أنه أولى الناس بالتبرعات التى ذهبت إلى «زويل» فعطلها، فلا هو أقام مدينته، حيث يجب أن تقام، ودون أن تكون على حساب كيان علمى آخر، ولا هو تركها للذين هم فى حاجة إليها! نقلاً عن "المصري اليوم"

GMT 05:50 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

هل لديك الشجاعة؟!

GMT 05:48 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

الأدوات السياسية

GMT 05:46 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

كيف نتصدى لإيران في الخليج؟

GMT 05:31 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"الممر"

GMT 05:28 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

عيون وآذان (إسرائيل تتآمر على ما بقي من فلسطين)

GMT 02:12 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

«صاحبة الجلالة» ليست دائماً بريئة!

GMT 02:05 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أرجيلة «حزب الله» وجمر إيران!

GMT 01:46 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

شرعية الإنجاز

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

إلى متبرعى «زويل» إلى متبرعى «زويل»



يتميَّز بطبقة شفّافة مُطرّزة وحواف مخملية

كورتني كوكس تُهدي فُستانًا ارتدته قبل 20 عامًا لابنتها كوكو

نيويورك ـ مادلين سعاده

GMT 03:24 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"دولتشي آند غابانا" تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019
  مصر اليوم - دولتشي آند غابانا تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019

GMT 06:16 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة
  مصر اليوم - أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة

GMT 09:04 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية
  مصر اليوم - ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية

GMT 12:48 2019 الخميس ,10 كانون الثاني / يناير

تعرف على تاريخ مصر القديمة في مجال الأزياء والموضة

GMT 03:59 2018 الأحد ,28 كانون الثاني / يناير

تفاصيل جديدة في حادث الاعتداء على هشام جنينه

GMT 10:53 2018 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

العلماء يحذرون عشاق "شاي الأكياس" من المخاطر الصحية

GMT 15:26 2018 الجمعة ,12 كانون الثاني / يناير

ميلان يضع خُطة لإعادة تأهيل أندريا كونتي

GMT 09:19 2018 الثلاثاء ,02 كانون الثاني / يناير

وصول جثمان إبراهيم نافع إلى مطار القاهرة من الإمارات

GMT 08:13 2018 الإثنين ,01 كانون الثاني / يناير

التغذية غير الصحية كلمة السر في الشعور بالخمول

GMT 09:09 2017 الخميس ,28 كانون الأول / ديسمبر

طارق السيد ينصح مجلس إدارة الزمالك بالابتعاد عن الكرة

GMT 00:47 2017 الثلاثاء ,26 كانون الأول / ديسمبر

أمن الإسماعيلية يرحب باستضافة المصري في الكونفدرالية

GMT 18:22 2017 السبت ,09 كانون الأول / ديسمبر

القدر أنقذ ميسي من اللعب في الدرجة الثانية

GMT 09:28 2016 الخميس ,18 شباط / فبراير

عرض فيلم "نساء صغيرات" في الإسكندرية
 
Egypt-Sports

All rights reserved 2025 Arabs Today Ltd.

All rights reserved 2025 Arabs Today Ltd.

egyptsports egyptsports egyptsports egyptsports
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon