توقيت القاهرة المحلي 13:53:48 آخر تحديث
  مصر اليوم -

متى يخجل عصام شرف؟!

  مصر اليوم -

متى يخجل عصام شرف

سليمان جودة

فى غمرة الوجع الذى يفيض فى كل ركن من جراء مجزرة المنصورة، قرأت كلاماً عن جبهة وطنية تتشكل من عدة أحزاب، وقرأت أن عصام شرف، رئيس الوزراء الأسبق، يسعى مع بعض الذين فشلوا من قبل، فى كل موقع، إلى أن يكون معهم فى صدارة جبهة من هذا النوع! وقرأت ما أتمنى ألا يكون صحيحاً بالمرة، وهو أن الدكتور كمال الجنزورى موجود فى القلب من تلك الجبهة، وأن اجتماعاً لها انعقد فى مكتبه.. وما أرجوه صادقاً، مع غيرى كثيرين، ألا يكون هناك أدنى علاقة بين الدكتور الجنزورى وبين جبهة تضم أسماء من نوعية عصام شرف. ذلك أن المصريين إذا كانوا قد نسوا فيجب أن نعيد تذكيرهم بأن الإخوان من خلال محمد البلتاجى شخصياً كانوا هم الذين قدموا «شرف» رئيساً لحكومة مشؤومة فى ميدان التحرير، ولو أن أحداً راح يتحرى أمورنا العامة، منذ تلك اللحظة، فسوف يكتشف أن انحداراً فيها، على كل مستوى، قد بدأ فى ذلك اليوم تحديداً، على يد رئيس حكومة الغفلة، الذى جاء به ورشحه الإخوان، من وراء ظهر هذا الشعب المسكين! كيف يضع الدكتور الجنزورى يده فى يد رجل كان هو الذى خطا أول خطوة بالبلد نحو هذه التعاسة التى نعيشها منذ كان للإخوان دور فى حياتنا العامة؟!.. وكيف يضع الجنزورى يده - إذا كان قد وضعها - فى يد رجل فاشل هو وحكومته بامتياز؟! هل ننسى أنه هو نفسه الذى أسس ذات يوم أسود لإطلاق المظاهرات والمسيرات والاحتجاجات فى أنحاء البلد، دون رابط، ولا ضابط، ولا قيد، فتحول البلد على يديه المرتعشتين إلى بلد عشوائى بكل معيار؟! هل ننسى ذلك اليوم الذى راح فيه يستعطف عدداً من أبناء قنا، ويرجوهم، ويكاد يقبِّل أرجلهم، من أجل أن يتفضلوا، ويتنازلوا، ويسمحوا بمرور القطار من القاهرة إلى أسوان؟!.. هل ننسى ضعفه، وتخاذله، وعجزه، وقلة حيلته، وهو يذهب إليهم فى مكان قطع السكة الحديد، ويتمنى عليهم أن يفضوا اعتصامهم من فوق طريق القطار؟! هل ننسى انسحاقه الذى كان بادياً لكل ذى عينين وهو يتجول عربياً وقتها، فينحنى وهو يصافح أى مسؤول هناك، ويكاد رأسه يلامس الأرض، وكأنه يتسول، بما جعل مصريين كثيرين وقتها فى نصف هدومهم منه، ومن سوء أدائه أثناء تلك الزيارة؟! هل ننسى أنه هو بيديه الذى سلم أرض جامعة النيل ومبانيها لصديقه أحمد زويل، بما أدى إلى وأد مشروع الجامعة تقريباً فى مهده، وألقى بطلابها وأساتذتها على الرصيف؟! هل ننسى أنه لم يكن هناك أى أساس تم منح أرض الجامعة ومبانيها جميعاً لزويل عليه، سوى صداقة بينهما منذ ما قبل وجوده على رأس الحكومة، فى غفلة من الزمن؟!.. وكأن أمور الوطن بمنشآته وجامعاته وأراضيه تدار على أساس الصداقات، والسهرات، والتربيطات؟! ماذا ننتظر من رجل جاء به الإخوان، وزرعوه فى رئاسة الحكومة لشهور، وظل يعمل لهم، ومن أجلهم، وعلى أعتابهم، فى كل ساعة كان فيها رئيساً للحكومة؟!.. رجل كهذا كيف يجرؤ على أن يظهر علينا فى أى محفل، أو أى مناسبة، وبأى وجه بالضبط يطلع علينا؟!.. الحقيقة أنه ليس له إلا أن يستحى، وأن يقضى بقية عمره مستغفراً ربه، لعله سبحانه يغفر له جرائمه وخطاياه فى حق هذا الوطن. نقلاً عن "المصري اليوم"

GMT 05:50 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

هل لديك الشجاعة؟!

GMT 05:48 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

الأدوات السياسية

GMT 05:46 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

كيف نتصدى لإيران في الخليج؟

GMT 05:31 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"الممر"

GMT 05:28 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

عيون وآذان (إسرائيل تتآمر على ما بقي من فلسطين)

GMT 02:12 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

«صاحبة الجلالة» ليست دائماً بريئة!

GMT 02:05 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أرجيلة «حزب الله» وجمر إيران!

GMT 01:46 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

شرعية الإنجاز

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

متى يخجل عصام شرف متى يخجل عصام شرف



يتميَّز بطبقة شفّافة مُطرّزة وحواف مخملية

كورتني كوكس تُهدي فُستانًا ارتدته قبل 20 عامًا لابنتها كوكو

نيويورك ـ مادلين سعاده

GMT 03:24 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"دولتشي آند غابانا" تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019
  مصر اليوم - دولتشي آند غابانا تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019

GMT 06:16 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة
  مصر اليوم - أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة

GMT 09:04 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية
  مصر اليوم - ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية

GMT 12:48 2019 الخميس ,10 كانون الثاني / يناير

تعرف على تاريخ مصر القديمة في مجال الأزياء والموضة

GMT 03:59 2018 الأحد ,28 كانون الثاني / يناير

تفاصيل جديدة في حادث الاعتداء على هشام جنينه

GMT 10:53 2018 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

العلماء يحذرون عشاق "شاي الأكياس" من المخاطر الصحية

GMT 15:26 2018 الجمعة ,12 كانون الثاني / يناير

ميلان يضع خُطة لإعادة تأهيل أندريا كونتي

GMT 09:19 2018 الثلاثاء ,02 كانون الثاني / يناير

وصول جثمان إبراهيم نافع إلى مطار القاهرة من الإمارات

GMT 08:13 2018 الإثنين ,01 كانون الثاني / يناير

التغذية غير الصحية كلمة السر في الشعور بالخمول

GMT 09:09 2017 الخميس ,28 كانون الأول / ديسمبر

طارق السيد ينصح مجلس إدارة الزمالك بالابتعاد عن الكرة

GMT 00:47 2017 الثلاثاء ,26 كانون الأول / ديسمبر

أمن الإسماعيلية يرحب باستضافة المصري في الكونفدرالية

GMT 18:22 2017 السبت ,09 كانون الأول / ديسمبر

القدر أنقذ ميسي من اللعب في الدرجة الثانية

GMT 09:28 2016 الخميس ,18 شباط / فبراير

عرض فيلم "نساء صغيرات" في الإسكندرية
 
Egypt-Sports

All rights reserved 2025 Arabs Today Ltd.

All rights reserved 2025 Arabs Today Ltd.

egyptsports egyptsports egyptsports egyptsports
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon