توقيت القاهرة المحلي 13:53:48 آخر تحديث
  مصر اليوم -

فى جنازة شهداء الدقهلية

  مصر اليوم -

فى جنازة شهداء الدقهلية

سليمان جودة

الصحف التى حملت إلى المصريين، صباح أمس، خبراً يقول إن الدكتور حازم الببلاوى، رئيس مجلس الوزراء، قد أعلن أن جماعة الإخوان جماعة إرهابية حملت إليهم، فى اليوم نفسه، وفى اللحظة نفسها، خبراً عن استهداف مديرية أمن الدقهلية، فى عملية إرهابية أدت إلى مصرع 15 وإصابة العشرات! وعندما يستيقظ أبناء الدقهلية خصوصاً، والمصريون عموماً، فى ساعة مبكرة من الصباح على الهلع الذى نتج عن العملية، فإن لنا أن نتخيل فى أى مكان بالضبط سوف يضع الملايين من أبناء هذا الشعب جماعة الإخوان. ولو أن أحداً فى «الجماعة» خرج علينا، كالعادة، ليقول إن جماعته بريئة من العملية، وإن مظاهراتها ومسيراتها سلمية، فسوف يكون وضعه، عندئذ، أشبه بالذى يقتل قتيلاً، ثم يسارع بالمشى فى جنازته، مع أنه يعرف بينه وبين نفسه، وهو يفعل هذا، أنه يمشى عرياناً أمام الناس. فإذا خرج علينا مكابر ليقول إن إدانة «الجماعة» أو اتهامها فى العملية استباق للتحقيقات، وبناء على غير دليل، فسوف يكون صاحب هذا الرأى متبجحاً بأكثر من اللازم، وصفيقاً بأكثر مما تحتمل الأمور، لسببين أساسيين، أولهما أن «الجماعة» إذا لم تكن فاعلة، بشكل مباشر، فى حدث الأمس، فهى مشاركة فيه، وعقاب المشارك فى الجريمة، كما يعرف أهل القانون، لا يختلف عن عقاب الفاعل الأصلى. ذلك أن الأجواء التى تعمل هذه «الجماعة» معدومة الضمير على إشاعتها فى البلد، منذ ثورة 30 يونيو، بتحريض أتباعها على التظاهر والعنف، إنما هى أجواء تعطى غطاء كاملاً لمثل ما جرى فى الدقهلية، صباح الأمس، ثم إنها، أقصد هذه الأجواء، إنما تعلق أرواح ضحايا الحادث فى رقبة كل إخوانى يرى ما يراه فى بلده، ثم لا يستيقظ ضميره، ولو للحظة. أما السبب الثانى فهو موجود فى تصريح صادر عن اللجنة الوزارية التى كان «الببلاوى» قد أصدر قراراً بتشكيلها، لفحص قرارات العفو التى أصدرها محمد مرسى، وقت رئاسته التعيسة، إذ تبين فى أول اجتماع عقدته اللجنة أن 50 متورطاً فى قضايا إرهاب كان «مرسى» قد عفا عنهم، والله وحده أعلم ما إذا كان بعض هؤلاء الخمسين قد شارك فى اغتيال أبرياء فى الدقهلية، قبل ساعات، أم لا؟! وأكاد أتصور أن يكون بين ضحايا العملية الإجرامية مواطنون كانوا قد انتخبوا «مرسى» فى الرئاسة، أو جماعته فى البرلمان، ليتضح لنا، عندئذ، كيف أنه وجماعته يعاقبون المصريين فى إجمالهم، بل ويكافئون الذين ربما يكون بعضهم قد انتخبهم فى يوم من الأيام! وليس هناك معنى لهذا كله سوى أن الجماعة تفقد ما تبقى من عقلها كلما اقترب موعد الاستفتاء على الدستور، وسوى أن ما تفعله الجماعة بنفسها، وبالبلد، لا يفعله أعداء الاثنين! نقلاً عن "المصري اليوم"

GMT 05:50 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

هل لديك الشجاعة؟!

GMT 05:48 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

الأدوات السياسية

GMT 05:46 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

كيف نتصدى لإيران في الخليج؟

GMT 05:31 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"الممر"

GMT 05:28 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

عيون وآذان (إسرائيل تتآمر على ما بقي من فلسطين)

GMT 02:12 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

«صاحبة الجلالة» ليست دائماً بريئة!

GMT 02:05 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أرجيلة «حزب الله» وجمر إيران!

GMT 01:46 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

شرعية الإنجاز

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

فى جنازة شهداء الدقهلية فى جنازة شهداء الدقهلية



يتميَّز بطبقة شفّافة مُطرّزة وحواف مخملية

كورتني كوكس تُهدي فُستانًا ارتدته قبل 20 عامًا لابنتها كوكو

نيويورك ـ مادلين سعاده

GMT 03:24 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"دولتشي آند غابانا" تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019
  مصر اليوم - دولتشي آند غابانا تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019

GMT 06:16 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة
  مصر اليوم - أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة

GMT 09:04 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية
  مصر اليوم - ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية

GMT 12:48 2019 الخميس ,10 كانون الثاني / يناير

تعرف على تاريخ مصر القديمة في مجال الأزياء والموضة

GMT 03:59 2018 الأحد ,28 كانون الثاني / يناير

تفاصيل جديدة في حادث الاعتداء على هشام جنينه

GMT 10:53 2018 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

العلماء يحذرون عشاق "شاي الأكياس" من المخاطر الصحية

GMT 15:26 2018 الجمعة ,12 كانون الثاني / يناير

ميلان يضع خُطة لإعادة تأهيل أندريا كونتي

GMT 09:19 2018 الثلاثاء ,02 كانون الثاني / يناير

وصول جثمان إبراهيم نافع إلى مطار القاهرة من الإمارات

GMT 08:13 2018 الإثنين ,01 كانون الثاني / يناير

التغذية غير الصحية كلمة السر في الشعور بالخمول

GMT 09:09 2017 الخميس ,28 كانون الأول / ديسمبر

طارق السيد ينصح مجلس إدارة الزمالك بالابتعاد عن الكرة

GMT 00:47 2017 الثلاثاء ,26 كانون الأول / ديسمبر

أمن الإسماعيلية يرحب باستضافة المصري في الكونفدرالية

GMT 18:22 2017 السبت ,09 كانون الأول / ديسمبر

القدر أنقذ ميسي من اللعب في الدرجة الثانية

GMT 09:28 2016 الخميس ,18 شباط / فبراير

عرض فيلم "نساء صغيرات" في الإسكندرية
 
Egypt-Sports

All rights reserved 2025 Arabs Today Ltd.

All rights reserved 2025 Arabs Today Ltd.

egyptsports egyptsports egyptsports egyptsports
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon