توقيت القاهرة المحلي 13:53:48 آخر تحديث
  مصر اليوم -

جمال مبارك.. رئيساً!

  مصر اليوم -

جمال مبارك رئيساً

سليمان جودة

فى يوم الحكم ببراءة الفريق شفيق، وعلاء وجمال مبارك، فى قضية أرض الطيارين، هتف بعض الحاضرين بأعلى صوت: يا جمال يا مبارك.. الرئاسة فى انتظارك! لم أكن قد لاحظت الهتاف، حتى نبهنى إليه صديق عزيز، ولم يكن أمامى ولا أمام الصديق العزيز إلا أن نقارن بين يوم من أيام ما قبل 25 يناير 2011، كان فيه «جمال» لا يحظى بأى قبول لدى الناس فى عمومهم، وبين يوم من أيام ما بعد ذلك التاريخ، أصبح فيه هذا الشاب مثار إعجاب لدى قطاعات لا بأس بها بين المصريين، بل أصبح بعضهم يدعوه إلى الترشح للرئاسة، وربما إلى الفوز بها! بطبيعة الحال، فإن هذا التحول، خلال ثلاثة أعوام، لا أكثر، له أسبابه الوجيهة جداً، ومن بينها، بل فى مقدمتها، ما عشناه وعايشناه، طوال الأيام الممتدة من 25 يناير 2011، إلى اليوم، خصوصاً على أيدى جماعة الإخوان التى سطت على الحكم، وراح أعضاؤها ورموزها يتعاملون مع البلد وكأنه غنيمة. ولابد أن الذين هتفوا هكذا، فى وجه جمال مبارك، كانوا قبلها يقارنون طول الوقت بينه وبين واحد من أبناء «مرسى» مثلاً، وهو ولد لا يكاد يجد نفسه فى مواجهة كاميرا، أو أى وسيلة إعلامية، إلا وينخرط فى سب المصريين، وفى شتيمتهم بأقذع الألفاظ، لا لشىء، إلا لأنهم قد كشفوا خديعة أبيه، وجماعته، فى ثورة 30 يونيو، كما لم يكشف أحد جماعة من المخادعين من قبل. ليس هذا فقط، وإنما عليك أن تقارن بين سلوك الرئيس الأسبق مبارك، وولديه، فى قفص الاتهام، وكيف أن القاضى حين نادى عليه، رد فى أدب وقال: أفندم! قارن أنت بين مشهد كهذا، ومشهد آخر، اضطر فيه قاضى محكمة قيادات الإخوان إلى رفع الجلسة، لأنه على حد تعبيره يومها، لم يستطع أن يتحمل طوفاً من قلة الأدب جاءه من داخل القفص، مع ملاحظة أن هؤلاء الذين أمطروا القاضى بطوفان من قلة الأدب يقولون عن أنفسهم، إنهم إخوان، وإنهم «مسلمون»! بل قارن كذلك بين سلوك مبارك ونجليه، ورموز الحزب الوطنى عموماً، حين فقدوا السلطة فى 25 يناير 2011، وبين سلوك آخر من جانب الجماعة التى فقدتها فى 30 يونيو 2013! كان فى مقدور «مبارك» نفسه ألا يتخلى عن الحكم يوم 11 فبراير 2011، وكان فى إمكانه أن يرفض الرحيل، وأن يظل يردد ذلك الشعار السخيف الذى يردده «مرسى» عن أنه الرئيس الشرعى، وأن يحرض أعضاء الحزب الوطنى ضد بلده، غير أنك فى حقيقة الأمر، حين تقارن بينهما، فإنك تقارن، فى الأصل، بين رجل مسؤول، ورجل غير مسؤول.. تقارن بين «مبارك» وهو يوازن بين مصلحته من خلال وجوده فى الحكم، ومصلحة بلده، فلا يتردد لحظة فى تقديم الثانية على الأولى، ثم تتوقف أمام «مرسى» وجماعته، وهى توازن من جانبها، بين مصلحتها فى الحكم، ومصلحة وطن بكامله، فتنحاز، دون تردد، إلى مصلحتها هى، وليذهب الوطن بأبنائه إلى الجحيم.. كان هذا كله، وغيره مما نعرفه جميعاً فى أذهان الذين هتفوا لجمال مبارك، يوم الحكم، بعد أن هتفوا ضده، قبل ثلاث سنوات! نقلاً عن "المصري اليوم"

GMT 05:50 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

هل لديك الشجاعة؟!

GMT 05:48 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

الأدوات السياسية

GMT 05:46 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

كيف نتصدى لإيران في الخليج؟

GMT 05:31 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"الممر"

GMT 05:28 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

عيون وآذان (إسرائيل تتآمر على ما بقي من فلسطين)

GMT 02:12 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

«صاحبة الجلالة» ليست دائماً بريئة!

GMT 02:05 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أرجيلة «حزب الله» وجمر إيران!

GMT 01:46 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

شرعية الإنجاز

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

جمال مبارك رئيساً جمال مبارك رئيساً



يتميَّز بطبقة شفّافة مُطرّزة وحواف مخملية

كورتني كوكس تُهدي فُستانًا ارتدته قبل 20 عامًا لابنتها كوكو

نيويورك ـ مادلين سعاده

GMT 03:24 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"دولتشي آند غابانا" تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019
  مصر اليوم - دولتشي آند غابانا تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019

GMT 06:16 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة
  مصر اليوم - أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة

GMT 09:04 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية
  مصر اليوم - ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية

GMT 12:48 2019 الخميس ,10 كانون الثاني / يناير

تعرف على تاريخ مصر القديمة في مجال الأزياء والموضة

GMT 03:59 2018 الأحد ,28 كانون الثاني / يناير

تفاصيل جديدة في حادث الاعتداء على هشام جنينه

GMT 10:53 2018 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

العلماء يحذرون عشاق "شاي الأكياس" من المخاطر الصحية

GMT 15:26 2018 الجمعة ,12 كانون الثاني / يناير

ميلان يضع خُطة لإعادة تأهيل أندريا كونتي

GMT 09:19 2018 الثلاثاء ,02 كانون الثاني / يناير

وصول جثمان إبراهيم نافع إلى مطار القاهرة من الإمارات

GMT 08:13 2018 الإثنين ,01 كانون الثاني / يناير

التغذية غير الصحية كلمة السر في الشعور بالخمول

GMT 09:09 2017 الخميس ,28 كانون الأول / ديسمبر

طارق السيد ينصح مجلس إدارة الزمالك بالابتعاد عن الكرة

GMT 00:47 2017 الثلاثاء ,26 كانون الأول / ديسمبر

أمن الإسماعيلية يرحب باستضافة المصري في الكونفدرالية

GMT 18:22 2017 السبت ,09 كانون الأول / ديسمبر

القدر أنقذ ميسي من اللعب في الدرجة الثانية

GMT 09:28 2016 الخميس ,18 شباط / فبراير

عرض فيلم "نساء صغيرات" في الإسكندرية
 
Egypt-Sports

All rights reserved 2025 Arabs Today Ltd.

All rights reserved 2025 Arabs Today Ltd.

egyptsports egyptsports egyptsports egyptsports
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon