توقيت القاهرة المحلي 13:53:48 آخر تحديث
  مصر اليوم -

فى فم كل إخوانى!

  مصر اليوم -

فى فم كل إخوانى

سليمان جودة

أدعوك، قبل أن تطالع مواد دستور ما بعد الإخوان، الذى سيجرى الاستفتاء عليه يومى 14 و15 يناير المقبل، أن تقرأ الديباجة، أو المقدمة التى تمهد له، والتى تحمل توقيع عمرو موسى، وهو توقيع موجود على كل حال، فوق كل صفحة من صفحاته، تأكيداً على أن هذه التى بين يديك.. والتى تحمل توقيع الرجل، هى النسخة الأصلية، لا المزورة، التى يحاول بها الإخوان، كعادتهم دائماً، التشويش على كل شىء جيد فى البلد. فى هذه المقدمة، التى أدعوك لقراءاتها مرتين، مرة قبل قراءة مواد الدستور إجمالاً، ومرة بعد الفراغ من قراءتها، لأنك عندئذ، سوف تكتشف أن فى المقدمة ثلاث كلمات لا رابع لها، هى بمثابة المادة 248 فى الدستور، إذا ما عرفنا أن مواده 247 مادة لا غير. الكلمات الثلاث هى: «ثورة 25 يناير - 30 يونيو» وكما ترى، فإن «موسى» بشكل خاص، ثم أعضاء لجنة الخمسين، بشكل عام، لما أرادوا أن يتكلموا عن 25 يناير 2011، ثم عن 30 يونيو 2013 - لم يشاءوا أن يفرقوا بينهما، كما يروج الإخوان ويشيعون فى كل وقت، وإنما رأت «الخمسين» أن ما حدث فى 30 يونيو جاء مكملاً بطبعه لما كان قد جرى فى 25 يناير، وأنهما شىء واحد، وأن اعتراف الجماعة الإخوانية، بالأولى، وإنكار الثانية من جانبهم، كإخوان، إنما يعبر عن مرض أكثر من تعبيره عن أى شىء آخر عندهم. كانوا، ولايزالون، يتمسحون فى 25 يناير، ويتمحكون وهم يتكلمون عنها، لسبب مفهوم وواضح، هو أنها كحدث، قد فتحت أمامهم الطريق، للسطو على ما لم يشاركوا فيه، إلا متأخرين جداً، فحصلوا، عن غير حق، على شىء ليسوا هم أصحابه، ولذلك، فإن وضع التاريخين فى مقدمة الدستور، تحت عنوان واحد، وفى جملة واحدة، إنما ينهى أولاً الجدل حول ما إذا كانت إحداهما ثورة، والثانية لم تكن كذلك، ثم إنه، ثانياً، وهذا هو الأهم، يقطع الطريق على كل إخوانى صفيق، يكذب على الله، وعلى الناس، ويقول بأن «الخمسين» والذين معها، ينكرون 25 يناير. هذا بالطبع لم يحدث، وإنما هى دعاية إخوانية ساقطة، ومكشوفة كالعادة، وتشير إلى أن المصلحة الإخوانية المجردة، هى التى تحكم موقفهم فى الحالتين.. فـ25 يناير ثورة فى نظرهم، لأنها قدمت لهم الحكم فى غفلة من الزمن، و30 يونيو ليست ثورة، لأنها نزعت عنهم حكما لم يكونوا أهلا له أبداً، ولأنهم كانوا فى الحقيقة، أصغر من مسؤولياته بكثير. هى، إذن، ثورة واحدة، وإذا شئنا الدقة قلنا إنه «فعل» واحد، وإن ما جاء فى 30 يونيو، وكان مفاجئاً للعالم كله، كان فى الأصل لاسترداد ما أراد الإخوان أن يبتلعوه، بعد أن سرقوه، ثم تبين، لسوء حظهم، أن ما سرقوه فى 25 يناير، أكبر من قدرتهم على الابتلاع، وعلى الهضم. الكلمات الثلاث، هى المادة غير المكتوبة فى الدستور، وهى معاً كذلك، تمثل المادة رقم 248، فإذا شئنا أن نضع الأمور فى نصابها الصحيح، قلنا إنها - أقصد الكلمات الثلاث - هى المادة رقم واحد فيه، لأنها تضع حجراً فى فم كل إخوانى، وتدعوك فى الوقت ذاته، لأن تقول له «نعم» بأعلى صوت، فى يومى التصويت. نقلاً عن "المصري اليوم"

GMT 05:50 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

هل لديك الشجاعة؟!

GMT 05:48 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

الأدوات السياسية

GMT 05:46 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

كيف نتصدى لإيران في الخليج؟

GMT 05:31 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"الممر"

GMT 05:28 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

عيون وآذان (إسرائيل تتآمر على ما بقي من فلسطين)

GMT 02:12 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

«صاحبة الجلالة» ليست دائماً بريئة!

GMT 02:05 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أرجيلة «حزب الله» وجمر إيران!

GMT 01:46 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

شرعية الإنجاز

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

فى فم كل إخوانى فى فم كل إخوانى



يتميَّز بطبقة شفّافة مُطرّزة وحواف مخملية

كورتني كوكس تُهدي فُستانًا ارتدته قبل 20 عامًا لابنتها كوكو

نيويورك ـ مادلين سعاده

GMT 03:24 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"دولتشي آند غابانا" تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019
  مصر اليوم - دولتشي آند غابانا تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019

GMT 06:16 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة
  مصر اليوم - أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة

GMT 09:04 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية
  مصر اليوم - ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية

GMT 12:48 2019 الخميس ,10 كانون الثاني / يناير

تعرف على تاريخ مصر القديمة في مجال الأزياء والموضة

GMT 03:59 2018 الأحد ,28 كانون الثاني / يناير

تفاصيل جديدة في حادث الاعتداء على هشام جنينه

GMT 10:53 2018 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

العلماء يحذرون عشاق "شاي الأكياس" من المخاطر الصحية

GMT 15:26 2018 الجمعة ,12 كانون الثاني / يناير

ميلان يضع خُطة لإعادة تأهيل أندريا كونتي

GMT 09:19 2018 الثلاثاء ,02 كانون الثاني / يناير

وصول جثمان إبراهيم نافع إلى مطار القاهرة من الإمارات

GMT 08:13 2018 الإثنين ,01 كانون الثاني / يناير

التغذية غير الصحية كلمة السر في الشعور بالخمول

GMT 09:09 2017 الخميس ,28 كانون الأول / ديسمبر

طارق السيد ينصح مجلس إدارة الزمالك بالابتعاد عن الكرة

GMT 00:47 2017 الثلاثاء ,26 كانون الأول / ديسمبر

أمن الإسماعيلية يرحب باستضافة المصري في الكونفدرالية

GMT 18:22 2017 السبت ,09 كانون الأول / ديسمبر

القدر أنقذ ميسي من اللعب في الدرجة الثانية

GMT 09:28 2016 الخميس ,18 شباط / فبراير

عرض فيلم "نساء صغيرات" في الإسكندرية
 
Egypt-Sports

All rights reserved 2025 Arabs Today Ltd.

All rights reserved 2025 Arabs Today Ltd.

egyptsports egyptsports egyptsports egyptsports
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon