توقيت القاهرة المحلي 13:53:48 آخر تحديث
  مصر اليوم -

فتشوا فى بيروت

  مصر اليوم -

فتشوا فى بيروت

سليمان جودة

أنت لست فى حاجة إلى جهد كبير لكى تلاحظ بسهولة أن جماعة الإخوان لم تعد قادرة على حشد أتباعها فى الشارع، وأن هذا العجز عن الحشد، ليس وليد اليوم، وإنما هو حاصل، وقائم، منذ شهرين، أو ثلاثة. فما معنى هذا؟!.. معناه أنه ما كادت تمر على ثورة 30 يونيو ثلاثة أشهر، حتى كانت الجماعة الإخوانية قد فقدت القدرة على تنظيم أى مسيرات لها وزن، أو تسيير أى مظاهرات ذات قيمة، ومعناه أيضاً أنها وجدت نفسها فى مأزق لم تواجهه من قبل، وأنها انكشفت، ليس فقط أمام نفسها وأتباعها، وإنما أمام الآخرين فى داخل مصر، وفى خارجها. وكنت قد قلت مراراً، إن بدء العام الدراسى قد جاء، وكأنه طوق نجاة لها، وإنها نقلت نشاطها من الشوارع والميادين، حيث فشلت وعجزت، إلى ساحة الجامعات، حيث الشباب يمتلئ حماساً، وحيث القلة من أتباعها هناك، بين الطلاب، تستطيع بالهرج والمرج، أن تشوش على الغالبية من طلاب الجامعة، وأن تفسد على جامعاتنا تعليمها ونظامها! وكنت أتصور أن نقل العبث الإخوانى من الشارع إلى الجامعة قد جاء بالصدفة، وأنه كان وليد لحظته، وأنه جاء خبط عشواء هكذا، دون تخطيط أو تدبير مسبق، إلى أن أتيح لى أن أعرف مؤخراً، ممن أثق فيه، أن هذه النقلة فى محاولات التخريب داخل البلد، قد جاءت بعد أن أرشد «أردوجان» رئيس وزراء تركيا، الجماعة، من خلال تنظيمها الدولى، إلى بيت خبرة عالمى فى بيروت، متخصص فى تقديم الاستشارات فى مثل هذا الشأن! ما أقوله، تعرفه أجهزة الدولة المعنية قطعاً، ولذلك، فالهدف منه هنا، هو لفت نظر غالبية المصريين، من غير الإخوان، إلى الحيل الشيطانية التى لجأت إليها الجماعة، باستشارة من رجل ساقط اسمه أردوجان، للعمل على هدم هذا البلد، وهو ما لن ينجحوا فيه أبداً، بإذن الله تعالى. بيت الخبرة إياه، الذى أرشدهم إليه المخرف أردوجان، أفهمهم بوضوح أن الشارع لم يعد لهم مهما حاولوا، وأن شعبيتهم فيه تهاوت تماماً، أو كادت، لأسباب كثيرة، وأنهم يجب أن يصرفوا النظر نهائياً عن العمل فى الشارع، وأن يركزوا على الجامعة، إذا كانوا يريدون إنهاك وإجهاد الدولة المصرية، فهى، أى الجامعة، رهانهم الأخير! وحين أشار البيت عليهم بذلك، فإنه كان يشير عن علم، وعن منطق.. عن علم لأنه يعرف أن الناس فى الشارع المصرى لم يعودوا يطيقون رؤية إخوانى، وعن منطق لأن الجامعة، من حيث الأعداد الكبيرة فيها، ومن حيث طبيعة الشباب فيها، تبقى أرضاً خصبة وطيعة لكل من يريد أن يحرك مظاهرة هنا، أو مسيرة هناك، وهو بالضبط ما نراه، يوماً بعد يوم. هذه هى القصة باختصار شديد، ليبقى فيها سؤالان أساسيان، أحدهما سوف نجيب عنه غداً، بإذن الله، وهو: إذا كان الإخوان يراهنون على شباب الجامعة، فمتى يدرك شباب الجامعة أن رهانهم على الإخوان خاسر بالثلاثة؟!.. والثانى هو: ما علاقة الأخ أيمن نور، حيث يوجد فى بيروت منذ ثورة 30 يونيو، بالسيناريو كله على بعضه؟! نقلاً عن "المصري اليوم"

GMT 05:50 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

هل لديك الشجاعة؟!

GMT 05:48 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

الأدوات السياسية

GMT 05:46 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

كيف نتصدى لإيران في الخليج؟

GMT 05:31 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"الممر"

GMT 05:28 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

عيون وآذان (إسرائيل تتآمر على ما بقي من فلسطين)

GMT 02:12 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

«صاحبة الجلالة» ليست دائماً بريئة!

GMT 02:05 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أرجيلة «حزب الله» وجمر إيران!

GMT 01:46 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

شرعية الإنجاز

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

فتشوا فى بيروت فتشوا فى بيروت



يتميَّز بطبقة شفّافة مُطرّزة وحواف مخملية

كورتني كوكس تُهدي فُستانًا ارتدته قبل 20 عامًا لابنتها كوكو

نيويورك ـ مادلين سعاده

GMT 03:24 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"دولتشي آند غابانا" تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019
  مصر اليوم - دولتشي آند غابانا تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019

GMT 06:16 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة
  مصر اليوم - أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة

GMT 09:04 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية
  مصر اليوم - ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية

GMT 12:48 2019 الخميس ,10 كانون الثاني / يناير

تعرف على تاريخ مصر القديمة في مجال الأزياء والموضة

GMT 03:59 2018 الأحد ,28 كانون الثاني / يناير

تفاصيل جديدة في حادث الاعتداء على هشام جنينه

GMT 10:53 2018 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

العلماء يحذرون عشاق "شاي الأكياس" من المخاطر الصحية

GMT 15:26 2018 الجمعة ,12 كانون الثاني / يناير

ميلان يضع خُطة لإعادة تأهيل أندريا كونتي

GMT 09:19 2018 الثلاثاء ,02 كانون الثاني / يناير

وصول جثمان إبراهيم نافع إلى مطار القاهرة من الإمارات

GMT 08:13 2018 الإثنين ,01 كانون الثاني / يناير

التغذية غير الصحية كلمة السر في الشعور بالخمول

GMT 09:09 2017 الخميس ,28 كانون الأول / ديسمبر

طارق السيد ينصح مجلس إدارة الزمالك بالابتعاد عن الكرة

GMT 00:47 2017 الثلاثاء ,26 كانون الأول / ديسمبر

أمن الإسماعيلية يرحب باستضافة المصري في الكونفدرالية

GMT 18:22 2017 السبت ,09 كانون الأول / ديسمبر

القدر أنقذ ميسي من اللعب في الدرجة الثانية

GMT 09:28 2016 الخميس ,18 شباط / فبراير

عرض فيلم "نساء صغيرات" في الإسكندرية
 
Egypt-Sports

All rights reserved 2025 Arabs Today Ltd.

All rights reserved 2025 Arabs Today Ltd.

egyptsports egyptsports egyptsports egyptsports
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon