توقيت القاهرة المحلي 13:53:48 آخر تحديث
  مصر اليوم -

اقرأوا هذا الكتاب

  مصر اليوم -

اقرأوا هذا الكتاب

سليمان جودة

إذا كان من المهم أن تعرف من كتاب الأستاذ مصطفى بكرى الجديد كيف سقط الإخوان بهذه السرعة، فى عام واحد، فالمهم أن تعرف كيف صعدوا فى طريقهم إلى السقوط! الكتاب الصادر عن الدار المصرية اللبنانية عنوانه: «سقوط الإخوان».. وإلى جانب هذا العنوان الرئيسى عنوان آخر أصغر يقول: «اللحظات الأخيرة بين مرسى والسيسى». وسوف تكتشف وأنت تقرؤه أن الرحلة بين فصوله الواحد والعشرين مثيرة، بقدر ما هى مفيدة، وسوف تضيف لك ما لم تكن تعرفه عما جرى فى مصر، طوال عام، كان الإخوان يعربدون فيه فى البلد، كما لم يعربد فيه أحد من قبل، ويخرِّبون فيه، كما لم يجرؤ أحد على تخريبه، فى أى وقت سابق، إلى الدرجة التى سوف تتساءل فيها بصدق بينك وبين نفسك، وأنت تواصل القراءة، عما إذا كان هؤلاء الناس مصريين حقاً، ويعرفون معنى الانتماء لبلدهم فعلاً؟! من ناحيتى، توقفت طويلاً أمام فصل واحد، ووجدت أنه كوم، بينما الفصول العشرون الباقية كوم آخر تماماً. هذا الفصل هو الصفحات التى تروى كيف صعد الإخوان إلى السلطة، لأن هذا فى ظنى هو الأهم، لا لشىء، إلا لأنه ليس هناك أحد بيننا إلا وقد عاش، ثم عايش سقوطهم لحظة، وراء لحظة، ورآه بعينيه، بامتداد ذلك العام شديد التعاسة الذى حكموا فيه.. أما كيف وصلوا إلى هذا العام، فهذا هو السؤال، وهذا هو ما يجب أن ننقب عنه دائماً ونتوقف أمامه بالتأمل كثيراً. سوف ترى، من خلال ذلك الفصل المهم للغاية، كيف بدأت الاتصالات بينهم وبين الأمريكان، من خلال الدكتور سعدالدين إبراهيم، تارة، ومن خلال سفارة الأمريكان فى القاهرة، تارة أخرى، وكيف راحوا يسوِّقون أنفسهم لدى البيت الأبيض، منذ وقت مبكر، على أنهم مسالمون، ومعتدلون، ومؤمنون بالديمقراطية، وحريصون على إبقاء السلام مع إسرائيل، أكثر من حرص «مبارك» نفسه! الغريب أن الأستاذ مصطفى يقول فى ختام الفصل إن نظام «مبارك» الحاكم كان يرصد تكثيف الاتصالات بين الإخوان وبين الأمريكيين، فى السفارة فى القاهرة، طوال الفترة من 2005 إلى 2010، التى دخلوا خلالها البرلمان بـ88 نائباً، ولم يكن يستطيع فعل شىء!!.. كيف؟! هذا هو السؤال.. وهل هناك نظام حاكم فى الدنيا يرى الاتصالات السرية بين المعارضة فى بلاده، وبين دولة أجنبية هكذا، ثم يقف متفرجاً وعاجزاً؟! هذا أيضاً هو السؤال، وربما يكون هذا هو اللغز! وسوف تفهم ما هو أكثر، من هذا الفصل تحديداً، وكيف أن إعلان فوز محمد مرسى بالرئاسة، فى منتصف عام 2012، لم يكن أبداً ابن لحظته، كما قد يكون رآه حسنو النية بيننا، وإنما كان تتويجاً للارتماء الإخوانى الممتد، عند أقدام الأمريكان، وكيف أيضاً التقت مصلحة الطرفين، على حساب هذا البلد.. فالولايات المتحدة كانت تتصور، وربما لاتزال، عن جهل، أن مجىء الإخوان إلى السلطة سوف يجعلهم يحتوون حركات الإرهاب فى العالم، وبالتالى تضرب أمريكا عصفورين بحجر واحد: إبعاد الإرهاب عنها، بأيدى الإخوان، ثم الظهور أمام العالم بمظهر الدولة المؤيدة للديمقراطية، وفى المقابل، كان الإخوان مستعدين لدفع أى ثمن، فى سبيل الوصول إلى السلطة، حتى ولو كان هذا الثمن هو سلامة وأمن مصر ذاتها، وهو ما اتضح بجلاء من سلوك «مرسى» وقراراته، ثم تصرفات «الجماعة» على مدى ذلك العام.. تحية لمصطفى بكرى، الذى أنار للقارئ منطقة ما قبل السقوط، من خلال حس وطنى رفيع. نقلاً عن "المصري اليوم"

GMT 05:50 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

هل لديك الشجاعة؟!

GMT 05:48 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

الأدوات السياسية

GMT 05:46 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

كيف نتصدى لإيران في الخليج؟

GMT 05:31 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"الممر"

GMT 05:28 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

عيون وآذان (إسرائيل تتآمر على ما بقي من فلسطين)

GMT 02:12 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

«صاحبة الجلالة» ليست دائماً بريئة!

GMT 02:05 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أرجيلة «حزب الله» وجمر إيران!

GMT 01:46 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

شرعية الإنجاز

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

اقرأوا هذا الكتاب اقرأوا هذا الكتاب



يتميَّز بطبقة شفّافة مُطرّزة وحواف مخملية

كورتني كوكس تُهدي فُستانًا ارتدته قبل 20 عامًا لابنتها كوكو

نيويورك ـ مادلين سعاده

GMT 03:24 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"دولتشي آند غابانا" تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019
  مصر اليوم - دولتشي آند غابانا تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019

GMT 06:16 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة
  مصر اليوم - أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة

GMT 09:04 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية
  مصر اليوم - ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية

GMT 12:48 2019 الخميس ,10 كانون الثاني / يناير

تعرف على تاريخ مصر القديمة في مجال الأزياء والموضة

GMT 03:59 2018 الأحد ,28 كانون الثاني / يناير

تفاصيل جديدة في حادث الاعتداء على هشام جنينه

GMT 10:53 2018 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

العلماء يحذرون عشاق "شاي الأكياس" من المخاطر الصحية

GMT 15:26 2018 الجمعة ,12 كانون الثاني / يناير

ميلان يضع خُطة لإعادة تأهيل أندريا كونتي

GMT 09:19 2018 الثلاثاء ,02 كانون الثاني / يناير

وصول جثمان إبراهيم نافع إلى مطار القاهرة من الإمارات

GMT 08:13 2018 الإثنين ,01 كانون الثاني / يناير

التغذية غير الصحية كلمة السر في الشعور بالخمول

GMT 09:09 2017 الخميس ,28 كانون الأول / ديسمبر

طارق السيد ينصح مجلس إدارة الزمالك بالابتعاد عن الكرة

GMT 00:47 2017 الثلاثاء ,26 كانون الأول / ديسمبر

أمن الإسماعيلية يرحب باستضافة المصري في الكونفدرالية

GMT 18:22 2017 السبت ,09 كانون الأول / ديسمبر

القدر أنقذ ميسي من اللعب في الدرجة الثانية

GMT 09:28 2016 الخميس ,18 شباط / فبراير

عرض فيلم "نساء صغيرات" في الإسكندرية
 
Egypt-Sports

All rights reserved 2025 Arabs Today Ltd.

All rights reserved 2025 Arabs Today Ltd.

egyptsports egyptsports egyptsports egyptsports
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon