توقيت القاهرة المحلي 13:53:48 آخر تحديث
  مصر اليوم -

أبوتريكة المراهق

  مصر اليوم -

أبوتريكة المراهق

سليمان جودة

أرجو ممن لم يطالع «الأهرام» الصادرة أمس الأول، الثلاثاء، أن يعود إلى مطالعتها، خصوصاً صفحة الرياضة فيها، ليرى بوضوح كيف أن اللاعب أبوتريكة قد ارتكب جريمة فى المغرب، وأن هذه الجريمة لها عقاب تحدده قواعد اللعبة التى يمارسها هو نفسه. فاللاعب ذهب إلى هناك، ضمن فريق النادى الأهلى، ليشارك فى مونديال الأندية المنعقد على أرض المغرب، وما كاد يجد نفسه أمام الكاميرا، حتى راح يتصرف بشكل أقل ما يوصف به أنه شكل مراهق، وغير مسؤول! والحكاية أن فتاة أرادت أن تلتقط صورة معه، وهى ترفع الشعار السخيف إياه الذى يرفعه الإخوان هذه الأيام، متصورين أنهم يرفعون شيئاً له قيمة، ولم يمانع اللاعب بالطبع، وجرى التقاط الصورة التى أحدثت صدى سيئاً للغاية لدى كل من كان يتخيل أن لاعباً فى موهبة محمد أبوتريكة يمكن أن يكون عنده من الإحساس بالمسؤولية بقدر ما عنده من الموهبة فى كرة القدم! وقد دار جدل واسع، منذ حدث ما حدث، عن شكل العقاب الذى يجب أن يخضع له اللاعب، إذ يبدو أنه فعل فعلته وهو مدرك مقدماً، أنه سوف يعتزل بعد هذه المسابقة التى يشارك فيها، وبالتالى، فإنه تصرف بالطريقة التى تصرف بها وهو يقول بينه وبين نفسه إن هذه البطولة هى آخر مرة يظهر فيها فى الملاعب، ولذلك، فلا شىء يملكه النادى إذا ما أراد أن يعاقبه! فإذا عدنا إلى «الأهرام» وجدنا أن صفحة الرياضة قد نقلت حرفياً ما تقوله لائحة «فيفا»، أى الاتحاد الدولى لكرة القدم، وكيف أنه محظور بنصها على أى لاعب أن يرفع وهو يلعب شعاراً شخصياً، أو سياسياً، أو دينياً، وأنه إذا فعل، فإن عقوبتين يجب توقيعهما عليه فوراً: واحدة من «فيفا» نفسه، وأخرى من إدارة البطولة المشارك فيها. وبما أنه رفع شعاراً سياسياً دينياً معاً، فى غير مكانه، فإنه يخضع للعقوبتين، ولابد من توقيعهما عليه، على الفور، دون أن يكون موضوع اعتزاله عائقاً فى هذا الطريق. إننا، والحال كذلك، أمام لاعب له جماهيريته وشعبيته، وأمام لاعب على درجة كبيرة من الموهبة دون شك، غير أننا، فى الوقت ذاته، أمام لاعب لم يحترم الجماهيرية، ولا الشعبية، ولا الموهبة، وتصرف خارج البلد على أنه لا يمثل بلده الذى صنع منه نجماً، وإنما تصرف على أنه يمثل فصيلاً فى البلد، ويلعب باسمه وحده مع كل أسف! كان الواحد يعتقد، إلى وقت قريب، أنه كلاعب له مكانته بين أهل كرة القدم أكبر من أن يتصرف بطريقة صغيرة، ومتدنية، إذا ما ذهب ليمثل وطنه فى أى بلد، فإذا به، بما فعل، يُمرِّغ أنف موهبته فى التراب، ثم يثبت أن الإنسان يمكن أن يكون موهوباً جداً، ثم تفتقر موهبته، فى ذات الوقت، إلى الأخلاق، وإلى المسؤولية، فلن يكون لها أى وزن. نقلاً عن "المصري اليوم"

GMT 05:50 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

هل لديك الشجاعة؟!

GMT 05:48 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

الأدوات السياسية

GMT 05:46 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

كيف نتصدى لإيران في الخليج؟

GMT 05:31 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"الممر"

GMT 05:28 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

عيون وآذان (إسرائيل تتآمر على ما بقي من فلسطين)

GMT 02:12 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

«صاحبة الجلالة» ليست دائماً بريئة!

GMT 02:05 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أرجيلة «حزب الله» وجمر إيران!

GMT 01:46 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

شرعية الإنجاز

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

أبوتريكة المراهق أبوتريكة المراهق



يتميَّز بطبقة شفّافة مُطرّزة وحواف مخملية

كورتني كوكس تُهدي فُستانًا ارتدته قبل 20 عامًا لابنتها كوكو

نيويورك ـ مادلين سعاده

GMT 03:24 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"دولتشي آند غابانا" تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019
  مصر اليوم - دولتشي آند غابانا تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019

GMT 06:16 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة
  مصر اليوم - أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة

GMT 09:04 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية
  مصر اليوم - ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية

GMT 12:48 2019 الخميس ,10 كانون الثاني / يناير

تعرف على تاريخ مصر القديمة في مجال الأزياء والموضة

GMT 03:59 2018 الأحد ,28 كانون الثاني / يناير

تفاصيل جديدة في حادث الاعتداء على هشام جنينه

GMT 10:53 2018 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

العلماء يحذرون عشاق "شاي الأكياس" من المخاطر الصحية

GMT 15:26 2018 الجمعة ,12 كانون الثاني / يناير

ميلان يضع خُطة لإعادة تأهيل أندريا كونتي

GMT 09:19 2018 الثلاثاء ,02 كانون الثاني / يناير

وصول جثمان إبراهيم نافع إلى مطار القاهرة من الإمارات

GMT 08:13 2018 الإثنين ,01 كانون الثاني / يناير

التغذية غير الصحية كلمة السر في الشعور بالخمول

GMT 09:09 2017 الخميس ,28 كانون الأول / ديسمبر

طارق السيد ينصح مجلس إدارة الزمالك بالابتعاد عن الكرة

GMT 00:47 2017 الثلاثاء ,26 كانون الأول / ديسمبر

أمن الإسماعيلية يرحب باستضافة المصري في الكونفدرالية

GMT 18:22 2017 السبت ,09 كانون الأول / ديسمبر

القدر أنقذ ميسي من اللعب في الدرجة الثانية

GMT 09:28 2016 الخميس ,18 شباط / فبراير

عرض فيلم "نساء صغيرات" في الإسكندرية
 
Egypt-Sports

All rights reserved 2025 Arabs Today Ltd.

All rights reserved 2025 Arabs Today Ltd.

egyptsports egyptsports egyptsports egyptsports
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon