توقيت القاهرة المحلي 13:53:48 آخر تحديث
  مصر اليوم -

قارن بين «النور» والإخوان

  مصر اليوم -

قارن بين «النور» والإخوان

سليمان جودة

فى مرتين اثنتين، أثبت الإخوة فى حزب النور أنهم عند الضرورة يقدمون مصلحة البلد العليا، على مصلحة التيار السياسى الذى يمثله الحزب: مرة عندما اختاروا، منذ اللحظة الأولى، أن ينضموا إلى خريطة المستقبل المعلنة فى 3 يوليو الماضى، ومرة عندما دعوا، قبل أيام، إلى التصويت على الدستور الجديد بـ«نعم». وليس سراً أنه لا شىء يقتل الإخوان، فى كل صباح، سوى هذا الاختيار الواضح من جانب «النور»، وفى كل مرة من المرتين كان الاتهام بالخيانة، للحزب، جاهزاً من جانب الجماعة الإخوانية، وربما كان التظاهر الإخوانى الأهوج، أمام منزل نادر بكار، أكبر دليل على ذلك، وفى كل مرة أيضاً، كان أعضاء النور وقياداته يرون فى الرد على اتهام كهذا نوعاً من العبث، واستهلاك الوقت فيما لا يفيد. ذلك أن «الجماعة» كانت تراهن، فيما بعد ثورة 30 يونيو، على أن يكون السلفيون معها، فى جبهة واحدة، ضد إرادة 33 مليون مصرى خرجوا فى ذلك اليوم، رفضاً لسياسات الإخوان فى الحكم، بامتداد عام كامل، وكان مثل هذا الرهان، لو نجح، يريد أن يقول للعالم فى خارج مصر، إن التيار الإسلامى كله مُطارد، وإنه تجرى ملاحقته كله، وإنه، ككل، ضد ما حدث فى يوم الثورة، ثم بعده! ومن حسن الحظ، أن السلفيين فى «النور» كان عندهم من الوعى ما يكفى لأن يدركوا أن الخروج على المصريين، بمثل ما فعل الإخوان، ولايزالون، لن يؤدى إلى شىء، فضلاً عن أنه سوف يضر بصاحبه، ويحط من شأنه فى نظر كل مصرى، وهو ما حدث بالضبط، بالنسبة لكل إخوانى اختار أن يعلن الحرب على المصريين، وعلىالدولة المصرية، منذ اليوم الأول للثورة.. وربما قبلها بكثير! والراجح، أن مثل هذا الموقف، الذى تتبناه قيادة «النور» منذ ما يقرب من ستة أشهر، إلى الآن، راجع فى أساسه إلى أنهم يعرفون أنهم يلعبونها سياسة، وأن السياسى الذى لا يكون عملياً ولا مرناً فى التعامل مع الواقع الماثل أمام عينيه، إنما هو على حد تعبير عبدالإله بن كيران، رئيس حزب «العدالة والتنمية» الإسلامى فى المغرب، سياسى فاشل بامتياز. صحيح أن هناك أشياء تؤخذ عليهم، فى «النور»، من قبيل الاعتراض على أشياء وأسماء فى الحكومة الحالية، عند تشكيلها، دون مبرر معقول، ثم أيضاً من قبيل بعض المناكفات التى لا ضرورة لها من جانبهم، داخل لجنة الدستور، طوال فترة عملها، غير أن الأداء العام على بعضه، وفى مجمله، يبقى فى النهاية أداء مسؤولاً يراعى الحدود الدنيا لمصلحة وطن يجب أن يعلو به كل واحد فينا، على ما عداه، دون استثناء. تقارن أنت بين أداء كهذا، وهو أداء مقبول، فى كل الأحوال، وبين أداء جماعة إخوانية، فيقع فى داخلك يقين، أنهم - حتى الآن - لا يتحلون بأى مقدار من «المسؤولية»، وأن قاموسهم يخلو، مع الأسف، من هذه الكلمة، التى إذا خلا منها العمل السياسى، خلا من كل شىء له قيمة. نقلاً عن "المصري اليوم"

GMT 05:50 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

هل لديك الشجاعة؟!

GMT 05:48 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

الأدوات السياسية

GMT 05:46 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

كيف نتصدى لإيران في الخليج؟

GMT 05:31 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"الممر"

GMT 05:28 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

عيون وآذان (إسرائيل تتآمر على ما بقي من فلسطين)

GMT 02:12 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

«صاحبة الجلالة» ليست دائماً بريئة!

GMT 02:05 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أرجيلة «حزب الله» وجمر إيران!

GMT 01:46 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

شرعية الإنجاز

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

قارن بين «النور» والإخوان قارن بين «النور» والإخوان



يتميَّز بطبقة شفّافة مُطرّزة وحواف مخملية

كورتني كوكس تُهدي فُستانًا ارتدته قبل 20 عامًا لابنتها كوكو

نيويورك ـ مادلين سعاده

GMT 03:24 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"دولتشي آند غابانا" تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019
  مصر اليوم - دولتشي آند غابانا تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019

GMT 06:16 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة
  مصر اليوم - أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة

GMT 09:04 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية
  مصر اليوم - ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية

GMT 12:48 2019 الخميس ,10 كانون الثاني / يناير

تعرف على تاريخ مصر القديمة في مجال الأزياء والموضة

GMT 03:59 2018 الأحد ,28 كانون الثاني / يناير

تفاصيل جديدة في حادث الاعتداء على هشام جنينه

GMT 10:53 2018 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

العلماء يحذرون عشاق "شاي الأكياس" من المخاطر الصحية

GMT 15:26 2018 الجمعة ,12 كانون الثاني / يناير

ميلان يضع خُطة لإعادة تأهيل أندريا كونتي

GMT 09:19 2018 الثلاثاء ,02 كانون الثاني / يناير

وصول جثمان إبراهيم نافع إلى مطار القاهرة من الإمارات

GMT 08:13 2018 الإثنين ,01 كانون الثاني / يناير

التغذية غير الصحية كلمة السر في الشعور بالخمول

GMT 09:09 2017 الخميس ,28 كانون الأول / ديسمبر

طارق السيد ينصح مجلس إدارة الزمالك بالابتعاد عن الكرة

GMT 00:47 2017 الثلاثاء ,26 كانون الأول / ديسمبر

أمن الإسماعيلية يرحب باستضافة المصري في الكونفدرالية

GMT 18:22 2017 السبت ,09 كانون الأول / ديسمبر

القدر أنقذ ميسي من اللعب في الدرجة الثانية

GMT 09:28 2016 الخميس ,18 شباط / فبراير

عرض فيلم "نساء صغيرات" في الإسكندرية
 
Egypt-Sports

All rights reserved 2025 Arabs Today Ltd.

All rights reserved 2025 Arabs Today Ltd.

egyptsports egyptsports egyptsports egyptsports
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon