توقيت القاهرة المحلي 13:53:48 آخر تحديث
  مصر اليوم -

أكبر عملية فرز!

  مصر اليوم -

أكبر عملية فرز

سليمان جودة

عندما تقول المتحدثة باسم الخارجية الأمريكية، أمس الأول، إن بلادها تدعم المرحلة الانتقالية فى مصر، التى تمتد من ثورة 30 يونيو إلى انتخاب رئيس جديد للبلد، فهذا معناه أحد شيئين: إما أن هذه المتحدثة لا تعيش معنا فى عالمنا، وإما أنها تفترض أن الذين تخاطبهم بكلامها بلا عقول. فالثابت حتى الآن، أن البيت الأبيض وقف ويقف ضد إرادة المصريين التى تجسدت فى الثورة على حكم الإخوان، والثابت أيضاً أن «أوباما» قد انتقل من التحالف مع الإخوان، وقت أن كانوا فى الحكم، إلى التعاطف معهم، بعد أن فقدوا السلطة بحماقات ارتكبوها. وحين تأتى المتحدثة باسم وزارة خارجيته لتقول هذا الكلام المفرغ من أى معنى، فلابد أن تقول لنا، فى الوقت نفسه، ما هى دلائل هذا الدعم الذى تتكلم عنه؟!.. هل من بين دلائله، مثلاً، تجميد المساعدات العسكرية لمصر بعد الثورة؟!.. وإذا لم يكن إجراء كهذا يدل على أن الإدارة الأمريكية تقف ضد الإرادة المصرية، وتتعاطف مع جماعة أعلنت الحرب على الدولة المصرية، وعلى المصريين عموماً، منذ إسقاط حكمها، فما هو بالضبط الشىء الذى يدل عليه إجراء من هذا النوع؟! طبعاً.. لا يمكن الفصل بين تصريحات المتحدثة إياها، وبين تصريحات وزيرها جون كيرى، عندما سارع إلى القاهرة، مساء يوم 3 نوفمبر الماضى، أى قبل محاكمة المعزول بساعات، ليقول هو الآخر كلاماً يفهم منه سامعوه أن الولايات المتحدة الأمريكية ربما تكون قد أدركت خطأ موقفها منا، وربما تكون راغبة فى إصلاح هذا الموقف.. وإلا ما كان «كيرى» قد قال يومها الكلام ذاته، الذى عادت المتحدثة باسم وزارته لتكرره على مسامعنا من جديد هذه الأيام. غير أن شهراً تقريباً قد مر بين تصريحات الوزير وتصريحات المتحدثة باسم وزارته، وكان الأمل أن تدلل إدارة بلادهما على أن كلامهما جاد، وذلك بأن يكون له، ككلام، رصيد على الأرض، بحيث نصدقه، ونتعامل معه على أنه حقيقة، لا مجرد كلام حين نسمعه.. وهو ما لم يحدث! وربما يكون التفسير الأقرب للعقل، لهذا الكلام الصادر عن «كيرى» مرة، وعن المتحدثة باسم وزارته مرة أخرى، أنهم هناك قد اكتشفوا مع مرور الوقت، أن الثورة التى يتعامى عنها الإخوان، والمتعاطفون معهم، حقيقة ماثلة على الأرض، وليست كما تروج الجماعة الإخوانية، ولذلك تحاول الإدارة الأمريكية، من خلال وزير خارجيتها تارة، ومن خلال متحدثة وزارته تارة أخرى، تبييض وجهها، واسترجاع ما فاتها، فى اتجاه الوقوف مع إرادة المصريين التى تجلت فى أبدع ما يكون فى ذلك اليوم: 30 يونيو. ولكن.. ما لا يريد الأمريكان أن يفهموه، أن الوجه الذى ظهر لنا منهم، بعد ثورتنا، وجه قبيح لأبعد حد، ولا تجدى معه أصباغ من نوعية تصريحات الوزير والمتحدثة، ولا رتوش من أى نوع، فالثورة قد تكفلت بأكبر عملية فرز رآها المصريون. نقلاً عن "المصري اليوم"

GMT 05:50 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

هل لديك الشجاعة؟!

GMT 05:48 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

الأدوات السياسية

GMT 05:46 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

كيف نتصدى لإيران في الخليج؟

GMT 05:31 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"الممر"

GMT 05:28 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

عيون وآذان (إسرائيل تتآمر على ما بقي من فلسطين)

GMT 02:12 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

«صاحبة الجلالة» ليست دائماً بريئة!

GMT 02:05 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أرجيلة «حزب الله» وجمر إيران!

GMT 01:46 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

شرعية الإنجاز

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

أكبر عملية فرز أكبر عملية فرز



يتميَّز بطبقة شفّافة مُطرّزة وحواف مخملية

كورتني كوكس تُهدي فُستانًا ارتدته قبل 20 عامًا لابنتها كوكو

نيويورك ـ مادلين سعاده

GMT 03:24 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"دولتشي آند غابانا" تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019
  مصر اليوم - دولتشي آند غابانا تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019

GMT 06:16 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة
  مصر اليوم - أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة

GMT 09:04 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية
  مصر اليوم - ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية

GMT 12:48 2019 الخميس ,10 كانون الثاني / يناير

تعرف على تاريخ مصر القديمة في مجال الأزياء والموضة

GMT 03:59 2018 الأحد ,28 كانون الثاني / يناير

تفاصيل جديدة في حادث الاعتداء على هشام جنينه

GMT 10:53 2018 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

العلماء يحذرون عشاق "شاي الأكياس" من المخاطر الصحية

GMT 15:26 2018 الجمعة ,12 كانون الثاني / يناير

ميلان يضع خُطة لإعادة تأهيل أندريا كونتي

GMT 09:19 2018 الثلاثاء ,02 كانون الثاني / يناير

وصول جثمان إبراهيم نافع إلى مطار القاهرة من الإمارات

GMT 08:13 2018 الإثنين ,01 كانون الثاني / يناير

التغذية غير الصحية كلمة السر في الشعور بالخمول

GMT 09:09 2017 الخميس ,28 كانون الأول / ديسمبر

طارق السيد ينصح مجلس إدارة الزمالك بالابتعاد عن الكرة

GMT 00:47 2017 الثلاثاء ,26 كانون الأول / ديسمبر

أمن الإسماعيلية يرحب باستضافة المصري في الكونفدرالية

GMT 18:22 2017 السبت ,09 كانون الأول / ديسمبر

القدر أنقذ ميسي من اللعب في الدرجة الثانية

GMT 09:28 2016 الخميس ,18 شباط / فبراير

عرض فيلم "نساء صغيرات" في الإسكندرية
 
Egypt-Sports

All rights reserved 2025 Arabs Today Ltd.

All rights reserved 2025 Arabs Today Ltd.

egyptsports egyptsports egyptsports egyptsports
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon