توقيت القاهرة المحلي 13:53:48 آخر تحديث
  مصر اليوم -

على رصيف أهم سفارتين

  مصر اليوم -

على رصيف أهم سفارتين

سليمان جودة

كان قرار وزارة الداخلية، منذ ما قبل 25 يناير 2011، أن تأمين السفارتين الأمريكية والإنجليزية، فى منطقة جاردن سيتى، لن يُجدى معه توفير قوة الحماية العادية، أو حتى فوق العادية، من الأفراد والعربات، وإنما لابد من إغلاق الشوارع المؤدية إليهما كاملاً، وهو ما حدث منذ تلك الأيام، ولايزال جارياً، رغم أن أصحاب القرار فى الوزارة يعرفون جيداً أن الأمن، بمفهومه الحديث، له شكل مختلف بنسبة مائة فى المائة. ذلك أن هاتين السفارتين مستهدفتان فى أى بلد فى العالم، بالضبط مثل استهدافهما عندنا، ومع ذلك، ففى أكثر من دولة يتصادف أن تكون ماراً فى أحد الشوارع، وتكتشف أنك أمام السفارة الأمريكية مباشرة، وأن الشوارع المارة من أمامها تعمل بشكل طبيعى، وأن الأمن، بمفهومه الحديث مرة أخرى، قد تكفل بأن ترصد أجهزته أى شخص يفكر فى الاعتداء على السفارة، من مسافة بعيدة للغاية، وبالتالى ضبطه فى الحال، قبل أن يرتكب جريمته. وقد وصل الأمر إلى حد أن هناك أجهزة حديثة جداً تستخدمها المملكة السعودية فى المناطق المقدسة بشكل عام، وفى موسم الحج بشكل خاص، وهى كاميرات ترصد حالات الخروج على القانون، على مسافة 60 كيلومتراً! ومع ذلك كله، فإننا قد سلمنا بأن الداخلية ليس أمامها بديل آخر بالنسبة لهاتين السفارتين تحديداً، إلى أن تتوفر لنا إمكانات الأمن الحديث. وحين سلمنا بهذا، اكتشفنا مع مرور الوقت، أن الحواجز التى تغلق الشوارع هناك، سواء كانت أحجاراً أسمنتية، أو سيارات متوقفة فى مكانها، كحائط صد، قد تحول المكان كله فيما حولها إلى مقلب قمامة كبير. وكان قد قيل لى عن الموضوع من أكثر من صديق، ولم أكن أصدق، حتى مررت من هناك، قبل يومين، فإذا بى أمام تلال من بقايا ومخلفات أفراد الأمن من الجنود، وإذا بى لا أكاد أصدق أن هذه البقعة، إنما هى فى حى جاردن سيتى الراقى، وحول سفارتين من أهم سفارات العالم فى العاصمة. ولابد أن كل من صدمه المنظر حين رآه، يتساءل بينه وبين نفسه عما إذا كان ذلك المشهد المنفر فى إجماله، لم يلفت نظر واحد من إخواننا الضباط المرابطين هناك، بحيث يطلب من عناصر الأمن من الجنود أن ينظفوا الرصيف حولهم، وأن يُلقوا مخلفاتهم من الأوراق وزجاجات الماء الفارغة والأكياس الممزقة وغيرها فى صندوق يجرى تخصيصه لهذا الغرض؟! ماذا يقول أى دبلوماسى فى السفارتين، إذا ما وقعت عيناه على المنظر العام هناك، بكل قبحه، وماذا سوف يردد بينه وبين نفسه عنا؟! وبصرف النظر عما سوف يقوله هو، أو غيره، كيف نقبل هذا على أنفسنا، وقد كنا حين ذهبنا إلى الخدمة العسكرية زمان، نعرف أن الجندى يبدأ صباحه بتنظيف ثيابه وحذائه ومكانه، بنفسه، وبيديه؟! أين هذه المبادئ التى تعلمناها، وقتئذ، وكانت تبدأ بالالتزام، وتنتهى بالانضباط، وتجعل من النظافة العامة والخاصة عنواناً للمكان؟! نقلاً عن "المصري اليوم"

GMT 05:50 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

هل لديك الشجاعة؟!

GMT 05:48 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

الأدوات السياسية

GMT 05:46 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

كيف نتصدى لإيران في الخليج؟

GMT 05:31 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"الممر"

GMT 05:28 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

عيون وآذان (إسرائيل تتآمر على ما بقي من فلسطين)

GMT 02:12 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

«صاحبة الجلالة» ليست دائماً بريئة!

GMT 02:05 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أرجيلة «حزب الله» وجمر إيران!

GMT 01:46 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

شرعية الإنجاز

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

على رصيف أهم سفارتين على رصيف أهم سفارتين



يتميَّز بطبقة شفّافة مُطرّزة وحواف مخملية

كورتني كوكس تُهدي فُستانًا ارتدته قبل 20 عامًا لابنتها كوكو

نيويورك ـ مادلين سعاده

GMT 03:24 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"دولتشي آند غابانا" تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019
  مصر اليوم - دولتشي آند غابانا تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019

GMT 06:16 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة
  مصر اليوم - أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة

GMT 09:04 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية
  مصر اليوم - ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية

GMT 12:48 2019 الخميس ,10 كانون الثاني / يناير

تعرف على تاريخ مصر القديمة في مجال الأزياء والموضة

GMT 03:59 2018 الأحد ,28 كانون الثاني / يناير

تفاصيل جديدة في حادث الاعتداء على هشام جنينه

GMT 10:53 2018 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

العلماء يحذرون عشاق "شاي الأكياس" من المخاطر الصحية

GMT 15:26 2018 الجمعة ,12 كانون الثاني / يناير

ميلان يضع خُطة لإعادة تأهيل أندريا كونتي

GMT 09:19 2018 الثلاثاء ,02 كانون الثاني / يناير

وصول جثمان إبراهيم نافع إلى مطار القاهرة من الإمارات

GMT 08:13 2018 الإثنين ,01 كانون الثاني / يناير

التغذية غير الصحية كلمة السر في الشعور بالخمول

GMT 09:09 2017 الخميس ,28 كانون الأول / ديسمبر

طارق السيد ينصح مجلس إدارة الزمالك بالابتعاد عن الكرة

GMT 00:47 2017 الثلاثاء ,26 كانون الأول / ديسمبر

أمن الإسماعيلية يرحب باستضافة المصري في الكونفدرالية

GMT 18:22 2017 السبت ,09 كانون الأول / ديسمبر

القدر أنقذ ميسي من اللعب في الدرجة الثانية

GMT 09:28 2016 الخميس ,18 شباط / فبراير

عرض فيلم "نساء صغيرات" في الإسكندرية
 
Egypt-Sports

All rights reserved 2025 Arabs Today Ltd.

All rights reserved 2025 Arabs Today Ltd.

egyptsports egyptsports egyptsports egyptsports
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon