توقيت القاهرة المحلي 13:53:48 آخر تحديث
  مصر اليوم -

الفلاح اللواء!

  مصر اليوم -

الفلاح اللواء

سليمان جودة

لا أحد يعرف ما هو السبب على وجه الدقة، الذى جعل ممدوح حمادة، ممثل الفلاحين فى لجنة الخمسين، المكلفة بوضع دستور ما بعد الإخوان، يقيم الدنيا ولا يقعدها، وكذلك فعل زميله أحمد خيرى، ممثل العمال، احتجاجاً على خطوة جريئة، قررت بها اللجنة إلغاء نسبة العمال والفلاحين، التى ظلت لازمة غير مفهومة من لوازم برلمانات مصر، منذ أن أدخلتها ثورة يوليو 52 على نظامنا البرلمانى إلى اليوم. فكلاهما يعرف قطعاً أن عمالنا وفلاحينا ليسوا فقط لم يستفيدوا شيئاً، أى شىء، من النسبة إياها، منذ جرى وضعها، وإنما جرى استغلالهم باسمها، وتحت شعارها البراق أسوأ استغلال! وكلاهما يعرف عن يقين أنه إذا كان هناك هدف لدى اللجنة من الإلغاء، فهو وضع حد لاستغلال العمال والفلاحين تحت ستار هذه النسبة، على مدى برلمانات عديدة مضت، وقد كان الاستغلال للفئتين الكبيرتين يجرى أمام أعيننا علناً، عندما كنا نرى جميعاً أن ضباطاً ومهندسين ومتعلمين فى الجامعة كباراً، كانوا يدخلون البرلمان تحت مُسمى أن كل واحد منهم إما عامل وإما فلاح، ولم تكن هناك فى الحقيقة أدنى صلة بينهم كلهم وبين العمال والفلاحين على أى مستوى. وكلاهما أيضاً، ممدوح وخيرى، يعرف أن دولة على الأرض لم تسبقنا إلى هذه البدعة البرلمانية، سوى تركيا، التى كانت قد عملت بها ذات يوم فى برلمانها، ثم اكتشفت زيفها، فامتلكت الشجاعة الكافية لإلغائها، ولم تشأ أن تواصل خداع نفسها، ولا خداع عمالها وفلاحيها. وقد كنت أتمنى لو أن كليهما أدرك أن عبدالناصر حين أدخل نسبة كهذه، فإن هدفه كان نبيلاً، كما أنه كان ينظر إليها باعتبارها وسيلة، لا أكثر، من أجل تحقيق مقصد أعلى، وأهم، هو مصلحة كل عامل، وكل فلاح، كان عبدالناصر يريد أن يرتقى بمستوى معيشته. ولا أشك فى أن ممدوح حمادة وأحمد خيرى، سوف يوافقاننى تماماً، فى أن التجربة قد أثبتت فيما يخص هذه النسبة، على مدى عشرات السنين، أن الوسيلة شىء، وأن المقصد الذى يتحقق على الأرض من ورائها يمكن أن يكون شيئاً آخر كلياً، وأن هذه النسبة تحديداً قد ثبت أنها ليست هى أبداً الوسيلة التى يمكن بها أن تتحقق مصلحة لعامل أو لفلاح! بل أكثر من هذا، فإننى كنت أتصور أن يكون الاثنان هما أول مَنْ يطالب بإلغائها فى اللجنة، وأن يُطلقا معاً، بالتالى، صيحة مدوية، تقول: كفى خداعاً للعمال والفلاحين، وكفى استغلالاً لهم، وكفى ضحكاً عليهم وعلينا تحت شعار الـ50٪! وإذا كان هناك درس لنا فى هذا الأمر، فهو أن المقاصد يمكن أن تكون حسنة جداً، ثم تنحرف الوسائل بها إلى حيث لا نتوقع ولا نتحسب، بحيث يدخل الرجل من بيننا إلى مجلس الشعب، مثلاً، على أنه عامل، فنكتشف عند الجد أنه لواء! نقلاً عن "المصري اليوم"

GMT 05:50 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

هل لديك الشجاعة؟!

GMT 05:48 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

الأدوات السياسية

GMT 05:46 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

كيف نتصدى لإيران في الخليج؟

GMT 05:31 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"الممر"

GMT 05:28 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

عيون وآذان (إسرائيل تتآمر على ما بقي من فلسطين)

GMT 02:12 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

«صاحبة الجلالة» ليست دائماً بريئة!

GMT 02:05 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أرجيلة «حزب الله» وجمر إيران!

GMT 01:46 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

شرعية الإنجاز

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الفلاح اللواء الفلاح اللواء



يتميَّز بطبقة شفّافة مُطرّزة وحواف مخملية

كورتني كوكس تُهدي فُستانًا ارتدته قبل 20 عامًا لابنتها كوكو

نيويورك ـ مادلين سعاده

GMT 03:24 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"دولتشي آند غابانا" تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019
  مصر اليوم - دولتشي آند غابانا تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019

GMT 06:16 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة
  مصر اليوم - أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة

GMT 09:04 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية
  مصر اليوم - ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية

GMT 12:48 2019 الخميس ,10 كانون الثاني / يناير

تعرف على تاريخ مصر القديمة في مجال الأزياء والموضة

GMT 03:59 2018 الأحد ,28 كانون الثاني / يناير

تفاصيل جديدة في حادث الاعتداء على هشام جنينه

GMT 10:53 2018 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

العلماء يحذرون عشاق "شاي الأكياس" من المخاطر الصحية

GMT 15:26 2018 الجمعة ,12 كانون الثاني / يناير

ميلان يضع خُطة لإعادة تأهيل أندريا كونتي

GMT 09:19 2018 الثلاثاء ,02 كانون الثاني / يناير

وصول جثمان إبراهيم نافع إلى مطار القاهرة من الإمارات

GMT 08:13 2018 الإثنين ,01 كانون الثاني / يناير

التغذية غير الصحية كلمة السر في الشعور بالخمول

GMT 09:09 2017 الخميس ,28 كانون الأول / ديسمبر

طارق السيد ينصح مجلس إدارة الزمالك بالابتعاد عن الكرة

GMT 00:47 2017 الثلاثاء ,26 كانون الأول / ديسمبر

أمن الإسماعيلية يرحب باستضافة المصري في الكونفدرالية

GMT 18:22 2017 السبت ,09 كانون الأول / ديسمبر

القدر أنقذ ميسي من اللعب في الدرجة الثانية

GMT 09:28 2016 الخميس ,18 شباط / فبراير

عرض فيلم "نساء صغيرات" في الإسكندرية
 
Egypt-Sports

All rights reserved 2025 Arabs Today Ltd.

All rights reserved 2025 Arabs Today Ltd.

egyptsports egyptsports egyptsports egyptsports
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon