توقيت القاهرة المحلي 13:53:48 آخر تحديث
  مصر اليوم -

متى يبرئ الإخوان أنفسهم؟!

  مصر اليوم -

متى يبرئ الإخوان أنفسهم

سليمان جودة

حين سقط المقدم محمد مبروك، مسؤول ملف جماعة الإخوان فى جهاز الأمن الوطنى، قتيلاً أمام بيته فى مدينة نصر، على يد مجهولين، فإن كثيرين، لم أكن من بينهم، سارعوا إلى اتهام «الجماعة» بقتله. وربما لم يتوقف البعض، من بين هؤلاء الكثيرين الذين اتهموا الإخوان بالمسؤولية الكاملة عن الجريمة، عند حدود الاتهام وحده، وإنما اتجهوا مباشرة إلى إدانتهم، أى أن هذا البعض، وهو معذور على كل حال، كما سوف نرى حالاً، قفز فوق مرحلة التحقيق فى الواقعة، وفوق مرحلة محاكمة الذين يثبت التحقيق مسؤوليتهم عنها، وذهب إلى الإدانة بشكل مباشر. وهو، أى هذا البعض، معذور، لأنه نظر إلى المسألة برمتها بالمنطق الذى يقول إن مرتكب أى جريمة، هو غالباً الطرف المستفيد من وقوعها، ولأن المقدم مبروك كان مسؤولاً عن ملف الإخوان، ولأنهم يمكن أن يكونوا أول مستفيد من غيابه، فلابد أنهم، وفق المنطق المشار إليه، هم قاتلوه! من ناحيتى، لا أحب التعميم فى الأحكام، أولاً، ثم إننى، ثانياً، طالبت وأطالب الإخوان بأن يتوقفوا عن الدعوة إلى خروج مظاهرات، حتى لا يأتى من يشاء، فى ظل الأجواء التى تشيعها المظاهرات فى العادة، ويرتكب ما يشاء من عنف، ثم يكون الإخوان مسؤولين عنه، لأنهم هم الطرف الظاهر أمامنا على الأقل، ولأنهم، لسبب غير مفهوم بالمرة، لا يريدون أن يقطعوا الطريق على كل من قد يرتكب جرائم باسمهم وتحت ستار مظاهراتهم! لقد قالوا مراراً إن المظاهرات أو المسيرات التى يدعون إليها سلمية تماماً، ولا تجنح إلى ممارسة عنف، ولا تحرض عليه، وقد كان الرد الجاهز على مثل هذا الكلام منهم، أننا نصدقكم فعلاً، ولكن المشكلة أن كل مظاهرات «سلمية» تخرج من جانبكم تنتهى فى الغالب بالعنف، وليس هناك سوى أحد احتمالين، إذا ما بحثنا عن المسؤول عن العنف فى مثل هذه الحالة. أولهما، أن يكون الحديث عن سلمية المظاهرات مجرد كلام، وسوف نستبعد هذا الاحتمال، إعمالاً بحسن الظن.. وثانيهما أن يكون هناك طرف آخر لا نعلمه، ينتهز فرصة كهذه، ويخرج ليمارس عنفاً، وهو مطمئن إلى أن هناك طرفاً غيره يمكن تحميله المسؤولية فوراً، وهو هنا الإخوان طبعاً. لهذا كله، فإن «الجماعة» إذا كانت حريصة حقاً، على تقديم المصلحة الوطنية على ما عداها، ففى وسعها أن تعلن منذ الغد، توقفها كلياً عن الدعوة إلى مظاهرات جديدة، وإدانتها الكاملة لأى عنف، وعندها سوف لن يكون لأحد أن يسارع إلى اتهامها، بل إدانتها، بما قد تكون هى بريئة منه براءة تامة. يا عقلاء الإخوان.. اقطعوا الشك باليقين. نقلاً عن "المصري اليوم"

GMT 05:50 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

هل لديك الشجاعة؟!

GMT 05:48 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

الأدوات السياسية

GMT 05:46 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

كيف نتصدى لإيران في الخليج؟

GMT 05:31 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"الممر"

GMT 05:28 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

عيون وآذان (إسرائيل تتآمر على ما بقي من فلسطين)

GMT 02:12 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

«صاحبة الجلالة» ليست دائماً بريئة!

GMT 02:05 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أرجيلة «حزب الله» وجمر إيران!

GMT 01:46 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

شرعية الإنجاز

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

متى يبرئ الإخوان أنفسهم متى يبرئ الإخوان أنفسهم



يتميَّز بطبقة شفّافة مُطرّزة وحواف مخملية

كورتني كوكس تُهدي فُستانًا ارتدته قبل 20 عامًا لابنتها كوكو

نيويورك ـ مادلين سعاده

GMT 03:24 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"دولتشي آند غابانا" تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019
  مصر اليوم - دولتشي آند غابانا تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019

GMT 06:16 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة
  مصر اليوم - أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة

GMT 09:04 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية
  مصر اليوم - ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية

GMT 12:48 2019 الخميس ,10 كانون الثاني / يناير

تعرف على تاريخ مصر القديمة في مجال الأزياء والموضة

GMT 03:59 2018 الأحد ,28 كانون الثاني / يناير

تفاصيل جديدة في حادث الاعتداء على هشام جنينه

GMT 10:53 2018 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

العلماء يحذرون عشاق "شاي الأكياس" من المخاطر الصحية

GMT 15:26 2018 الجمعة ,12 كانون الثاني / يناير

ميلان يضع خُطة لإعادة تأهيل أندريا كونتي

GMT 09:19 2018 الثلاثاء ,02 كانون الثاني / يناير

وصول جثمان إبراهيم نافع إلى مطار القاهرة من الإمارات

GMT 08:13 2018 الإثنين ,01 كانون الثاني / يناير

التغذية غير الصحية كلمة السر في الشعور بالخمول

GMT 09:09 2017 الخميس ,28 كانون الأول / ديسمبر

طارق السيد ينصح مجلس إدارة الزمالك بالابتعاد عن الكرة

GMT 00:47 2017 الثلاثاء ,26 كانون الأول / ديسمبر

أمن الإسماعيلية يرحب باستضافة المصري في الكونفدرالية

GMT 18:22 2017 السبت ,09 كانون الأول / ديسمبر

القدر أنقذ ميسي من اللعب في الدرجة الثانية

GMT 09:28 2016 الخميس ,18 شباط / فبراير

عرض فيلم "نساء صغيرات" في الإسكندرية
 
Egypt-Sports

All rights reserved 2025 Arabs Today Ltd.

All rights reserved 2025 Arabs Today Ltd.

egyptsports egyptsports egyptsports egyptsports
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon