توقيت القاهرة المحلي 13:53:48 آخر تحديث
  مصر اليوم -

لا تقفزوا فوق ما فات

  مصر اليوم -

لا تقفزوا فوق ما فات

سليمان جودة

شىء جيد أن يدعو الذين يطلقون على أنفسهم «تحالف دعم الشرعية» إلى الحوار مع الدولة، للخروج من الأزمة الحالية، وهو جيد، لأن فكرة الحوار كمبدأ هى وحدها القادرة على الوصول لحل فى أعقد القضايا، إذا خلصت النوايا. غير أن ما يجب أن ننتبه إليه هنا أن بعضنا يمكن أن يفهم من دعوة التحالف إياه أن الدولة رفضت وترفض مبدأ الحوار، وأنه، كتحالف، هو من يبادر بالدعوة إلى حوار، ويرحب به، وهذا بطبيعة الحال غير صحيح، لأن الثابت أن دعوة كهذه كانت مطروحة منذ اللحظة الأولى للإعلان عن خريطة المستقبل فى 3 يوليو الماضى. وإذا كان بعضنا قد نسى، فعلينا أن نعيد تذكيره بأن خريطة المستقبل، حين إعلانها، أشارت بوضوح، لا يحتمل أى غموض، إلى أن الجميع، بمن فيهم الإخوان، مدعوون إلى المشاركة فى خطواتها الثلاث، ابتداء بالدستور، الذى أشرفت لجنته على الانتهاء منه، مروراً بانتخابات البرلمان، فالرئاسة فى النهاية. هذا كلام معلن ومنشور منذ خمسة أشهر تقريباً، لكن الذين تعمدوا عدم الإنصات إليه اكتشفوا فى نهاية المطاف فيما يبدو أنه لا بديل عنه ولا عنها كخريطة مستقبل تمضى فى طريقها، وأنهم خسروا عندما لم يستجيبوا للدعوة عند بدايتها، وأنهم قد آن لهم أن يستدركوا خطأهم، لأن ما لا يدرك كله ليس من الحكمة أن تتركه كله! ولكن.. يظل هناك شىء مهم، ينقص الدعوة التى جرى إطلاقها أمس الأول، وهذا الشىء هو أن يفهم التحالف الداعى إلى حوار أنه لا يمكن القفز فوق الأشهر الخمسة الماضية هكذا بسهولة، وأن ما جرى خلالها، من جانب منتمين إلى جماعة الإخوان تحديداً، لابد أن يكون موضع حساب قانونى يعاقب بالعدل كل من أخطأ فى حق البلد، أو فى حق المصريين. والمقصود بالخطأ فى هذا السياق هو شىء محدد، وأعنى به ممارسة العنف أو التحريض عليه، ففى الحالتين نحن أمام جريمة تم ارتكابها فى الشوارع والميادين، وهى جريمة يعاقب عليها القانون العادى. ولذلك يبدو غريباً أن تتضمن دعوة الحوار دعوة أخرى إلى الكف عن الاعتقالات ثم إلى الإفراج عن المعتقلين.. أما وجه الغرابة فهو الخلط بين شخص ارتكب جريمة عنف أو تحريض عليه، وصدر فى حقه أمر ضبط وإحضار من النيابة، وبين شخص آخر يجرى توقيفه، أو القبض عليه بمعرفة السلطة السياسية الحاكمة وليس بمعرفة النيابة. ولابد أن إطلاق مسمى المعتقل السياسى على أى شخص من النوع الأول خلط مكشوف وغير مقبول، كما أن إطلاق مسمى «حملات الكراهية» على انتقادات فى الإعلام المصرى موجهة لأداء الإخوان، حين كانوا فى الحكم، أو بعده، يبقى كذلك خلطاً لا يجوز.. وبالإجمال، فإن على الذين أطلقوا دعوة الحوار أن يخاطبوا عقول الناس، وألا يقفزوا فوق ما فات. نقلاً عن "المصري اليوم"

GMT 05:50 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

هل لديك الشجاعة؟!

GMT 05:48 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

الأدوات السياسية

GMT 05:46 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

كيف نتصدى لإيران في الخليج؟

GMT 05:31 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"الممر"

GMT 05:28 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

عيون وآذان (إسرائيل تتآمر على ما بقي من فلسطين)

GMT 02:12 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

«صاحبة الجلالة» ليست دائماً بريئة!

GMT 02:05 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أرجيلة «حزب الله» وجمر إيران!

GMT 01:46 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

شرعية الإنجاز

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

لا تقفزوا فوق ما فات لا تقفزوا فوق ما فات



يتميَّز بطبقة شفّافة مُطرّزة وحواف مخملية

كورتني كوكس تُهدي فُستانًا ارتدته قبل 20 عامًا لابنتها كوكو

نيويورك ـ مادلين سعاده

GMT 03:24 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"دولتشي آند غابانا" تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019
  مصر اليوم - دولتشي آند غابانا تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019

GMT 06:16 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة
  مصر اليوم - أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة

GMT 09:04 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية
  مصر اليوم - ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية

GMT 12:48 2019 الخميس ,10 كانون الثاني / يناير

تعرف على تاريخ مصر القديمة في مجال الأزياء والموضة

GMT 03:59 2018 الأحد ,28 كانون الثاني / يناير

تفاصيل جديدة في حادث الاعتداء على هشام جنينه

GMT 10:53 2018 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

العلماء يحذرون عشاق "شاي الأكياس" من المخاطر الصحية

GMT 15:26 2018 الجمعة ,12 كانون الثاني / يناير

ميلان يضع خُطة لإعادة تأهيل أندريا كونتي

GMT 09:19 2018 الثلاثاء ,02 كانون الثاني / يناير

وصول جثمان إبراهيم نافع إلى مطار القاهرة من الإمارات

GMT 08:13 2018 الإثنين ,01 كانون الثاني / يناير

التغذية غير الصحية كلمة السر في الشعور بالخمول

GMT 09:09 2017 الخميس ,28 كانون الأول / ديسمبر

طارق السيد ينصح مجلس إدارة الزمالك بالابتعاد عن الكرة

GMT 00:47 2017 الثلاثاء ,26 كانون الأول / ديسمبر

أمن الإسماعيلية يرحب باستضافة المصري في الكونفدرالية

GMT 18:22 2017 السبت ,09 كانون الأول / ديسمبر

القدر أنقذ ميسي من اللعب في الدرجة الثانية

GMT 09:28 2016 الخميس ,18 شباط / فبراير

عرض فيلم "نساء صغيرات" في الإسكندرية
 
Egypt-Sports

All rights reserved 2025 Arabs Today Ltd.

All rights reserved 2025 Arabs Today Ltd.

egyptsports egyptsports egyptsports egyptsports
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon