توقيت القاهرة المحلي 13:53:48 آخر تحديث
  مصر اليوم -

«أوباما» يدفع الثمن

  مصر اليوم -

«أوباما» يدفع الثمن

سليمان جودة

لا يتوقف الكلام هذه الأيام عن زيارة وزيرى الدفاع والخارجية الروسيين إلى القاهرة وبطبيعة الحال فإنها زيارة تستحق الاهتمام فعلاً، كما أنها تستأهل التوقف أمامها، ثم أمام معناها طويلاً، لأنه لم يحدث منذ سنين جاء أحد الوزيرين إلينا أو كلاهما معاً هكذا مع ما نعرفه من أنهما وزيران سياديان، وأن حركتهما بالتالى محسوبة بدقة مسبقاً فى أى اتجاه. وحين يأتى الوزيران بعد ثورتين فى مصر بوجه عام وبعد ثورة 30 يونيو بوجه خاص يصبح لمجيئهما مغزى لا يجوز أن يفوتنا. ومن البديهى أن الزيارة تأتى لتبحث فى تحالف وتعاون ومشاركة فى أمور كثيرة بين البلدين، ومن البديهى أيضاً أن تحالفاً من نوع ما سوف يتم بعدها بين القاهرة وموسكو، يأتى بعد خطوة حمقاء قررت بها واشنطن قبل أسابيع تجميد العقوبة العسكرية لمصر، ولم تكن خطوة كهذه من جانب إدارة أوباما إلا تعبيراً عن تعاطف أمريكى رسمى مع الإخوان بعد أن أزاحتهم ثورة 30 يونيو وألقت بهم إلى خارج الحكم. ولابد أن تحالف البيت الأبيض مع الإخوان، وقت وجودهم فى السلطة، وطوال السنة التعيسة التى قضوها على الكرسى، كان واضحاً، ولم يكن فى حاجة إلى بيان ولا إلى بيّنة، فلما ثار المصريون على عجز وفشل «الجماعة» فى 30 يونيو إذا بالإدارة الأمريكية تتحول من تحالف كان مكشوفاً إلى تعاطف معهم، كإخوان فقدوا الحكم بسبب عجزهم وفشلهم، وإذا بالبيت الأبيض يُبدى تعاطفاً ممقوتاً مع مجرد فصيل صغير فى المجتمع المصرى، بدلاً من أن يراهن على المصريين كافة، بكل ألوان الطيف السياسى فيهم! كان التحالف طوال العام التعيس مفهوماً بالمنطق العملى الأمريكى، الذى كان يرى أن الإخوان سوف يحققون للولايات المتحدة مصالح هائلة فى مصر، بل وفى خارجها، ولهذا وحده راهنت عليهم أمريكا وتحالفت وعقدت من الصفقات السياسية الكثير مما انكشف أمره ومما لايزال مطوياً فى انتظار أن ينكشف. نقول إن التحالف على هذا المستوى، وفق المنطق الأمريكى العملى المجرد، كان مفهوماً بشكل من الأشكال، ولكن التعاطف معهم بعد سقوطهم المدوى لم يكن مفهوماً بأى صورة، وكان، ولايزال، محيراً لمن يتابعه، إذ الطبيعى أن تراهن، سواء كنت أنت دولة أو حتى فرداً، على طرف رابح، أو على طرف سوف يربح، أما أن تراهن على طرف خسر، وسوف يخسر، فهذا فى الحقيقة هو الجديد. وهو فى الحقيقة كذلك ليس جديداً إذا ما تذكرنا قول تشرشل عن الولايات المتحدة، وكيف أنها لا تصل أبداً إلى الطريق الصحيح إلا بعد أن تجرب كل الطرق الخاطئة! وعندما جاء جون كيرى إلى القاهرة لاهثاً يوم 3 نوفمبر، أى قبل محاكمة «مرسى» بساعات، كان يريد من خلال ما قاله بلسانه أن يصحح بعضاً من خطأ بلاده، بل خطيئتها فى حق مصر، غير أن الوقت فيما يبدو كان قد فات، وأصبح على «أوباما» أن يدفع، وهو يتابع زيارة الوزيرين الروسيين، ثمن رهانه على الإخوان، لا على المصريين. نقلاً عن "المصري اليوم"

GMT 05:50 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

هل لديك الشجاعة؟!

GMT 05:48 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

الأدوات السياسية

GMT 05:46 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

كيف نتصدى لإيران في الخليج؟

GMT 05:31 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"الممر"

GMT 05:28 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

عيون وآذان (إسرائيل تتآمر على ما بقي من فلسطين)

GMT 02:12 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

«صاحبة الجلالة» ليست دائماً بريئة!

GMT 02:05 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أرجيلة «حزب الله» وجمر إيران!

GMT 01:46 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

شرعية الإنجاز

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

«أوباما» يدفع الثمن «أوباما» يدفع الثمن



يتميَّز بطبقة شفّافة مُطرّزة وحواف مخملية

كورتني كوكس تُهدي فُستانًا ارتدته قبل 20 عامًا لابنتها كوكو

نيويورك ـ مادلين سعاده

GMT 03:24 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"دولتشي آند غابانا" تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019
  مصر اليوم - دولتشي آند غابانا تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019

GMT 06:16 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة
  مصر اليوم - أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة

GMT 09:04 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية
  مصر اليوم - ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية

GMT 12:48 2019 الخميس ,10 كانون الثاني / يناير

تعرف على تاريخ مصر القديمة في مجال الأزياء والموضة

GMT 03:59 2018 الأحد ,28 كانون الثاني / يناير

تفاصيل جديدة في حادث الاعتداء على هشام جنينه

GMT 10:53 2018 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

العلماء يحذرون عشاق "شاي الأكياس" من المخاطر الصحية

GMT 15:26 2018 الجمعة ,12 كانون الثاني / يناير

ميلان يضع خُطة لإعادة تأهيل أندريا كونتي

GMT 09:19 2018 الثلاثاء ,02 كانون الثاني / يناير

وصول جثمان إبراهيم نافع إلى مطار القاهرة من الإمارات

GMT 08:13 2018 الإثنين ,01 كانون الثاني / يناير

التغذية غير الصحية كلمة السر في الشعور بالخمول

GMT 09:09 2017 الخميس ,28 كانون الأول / ديسمبر

طارق السيد ينصح مجلس إدارة الزمالك بالابتعاد عن الكرة

GMT 00:47 2017 الثلاثاء ,26 كانون الأول / ديسمبر

أمن الإسماعيلية يرحب باستضافة المصري في الكونفدرالية

GMT 18:22 2017 السبت ,09 كانون الأول / ديسمبر

القدر أنقذ ميسي من اللعب في الدرجة الثانية

GMT 09:28 2016 الخميس ,18 شباط / فبراير

عرض فيلم "نساء صغيرات" في الإسكندرية
 
Egypt-Sports

All rights reserved 2025 Arabs Today Ltd.

All rights reserved 2025 Arabs Today Ltd.

egyptsports egyptsports egyptsports egyptsports
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon