توقيت القاهرة المحلي 13:53:48 آخر تحديث
  مصر اليوم -

أسوان الحزينة!

  مصر اليوم -

أسوان الحزينة

سليمان جودة

حتى عام 2009 لم يكن مركز مجدى يعقوب لأمراض القلب فى أسوان قد أضيف إلى معالم المدينة التى لا تكتمل زيارتها، هذه الأيام، إلا بزيارته.. وليس من الضرورى بالطبع أن تكون مريضاً، لا قدر الله، لتزوره، وإنما يمكن جداً، بل يجب، أن تخطف رجلك إليه، وأنت سليم معافى لتلقى عليه نظرة عابرة، إذا ما وجدت نفسك هناك، وبعدها سوف تعود وقد ترسخ عندك يقين بأن المعالم الشهيرة فى المدينة السمراء قد أضاف إليها مجدى يعقوب معلماً جديداً، فنذكرها كلما ذكرناه، ونذكره كلما ذكرناها! فإذا كنت فى أسوان فى أى وقت ثم أردت أن ترى البهاء وقد تعانق مع الأناقة ثم مع الجمال، وأيضاً مع العراقة والتاريخ، فلن تجد هذا كله متحققاً ولا متجسداً إلا فى كيان واحد اسمه فندق كتراكت. وهناك بالطبع فندقان بهذا الاسم، واحد قديم، والآخر جديد، غير أن كليهما يمتلك من عناصر الأبهة ما يجعلك تتساءل عما إذا كانت أسوان فى حاجة إلى شىء آخر، بعدهما لتكون بين المدن السياحية الأولى فى العالم، إن لم يكن لها أن تكون الأولى فعلاً؟! غير أن هذا للأسف ليس حاصلاً فى لحظتنا الحاضرة هذه على الأقل، لسبب معروف ومحزن، هو أن الله تعالى كان قد رزقنا بالإخوان فى الحكم على مدى عام كامل، كانت السياحة خلاله عدواً لهم بمعنى الكلمة.. وإلا فأرجو أن يفسر لى أحد معنى أن يصدر الدكتور مرسى، وقت أن كان فى السلطة، قراراً بتعيين محافظ للأقصر ينتمى إلى الجماعة، التى كانت متهمة فى أحداث الأقصر الشنيعة عام 1997؟ وقتها أعلنت كبرى شركات السياحة فى العالم إلغاء رحلاتها إلى المدينة، وكان قرار تلك الشركات بمثابة الضربة القاصمة لصناعة السياحة فى مصر بوجه عام، وفى الأقصر ومعها أسوان بوجه خاص! وبسبب ماذا؟.. بسبب قرار لرئيس الجمهورية شخصيا! فإذا راح أحد يجادل ويقول إن «مرسى» لم يكن يقصدها، وإنه تراجع عن القرار بعد أن تبين له خطؤه، فسوف أحيله إلى كلام صفوت عبدالغنى، قيادى الجماعة التى كان ينتمى إليها المحافظ، وكيف أن «صفوت» قال، فى تصريحات منشورة بعد منع المحافظ من دخول مكتبه على يد أبناء المحافظة، إنهم كجماعة كانوا قد حذروا «مرسى» مسبقاً، بشكل صريح وواضح من عواقب إرسال هذا المحافظ بالذات إلى تلك المحافظة خصوصاً، ولكن رئيس الدولة ألقى بتحذيرهم فى سلة القمامة، وأرسل المحافظ إياه، بما يضعك فى النهاية أمام تخريب متعمد للسياحة كصناعة وعلى يد من؟!.. على يد رئيس الجمهورية شخصياً! بقى أن أقول إن الذى أعاد «كتراكت» إلى بهائه القديم، إنما هو خبير سياحة عالمى، اسمه على عبدالعزيز، وإنه فى وقت الإخوان كان مطلوباً للعمل السياحى فى كل بلد، وفى كل عاصمة، ولايزال، إلا فى مصر.. بل إنهم طلبوا منه أن يستقيل من موقعه، وقتها، كرئيس للشركة القابضة للسياحة، فتركها ولسان حاله يقول، إنه لولا أن حكومة بلده قد أرغمته على تركها ما تركها.. وبالإجمال أنت أمام وضع يدعو إلى الحزن مرتين: مرة على «كتراكت»، لأن هذه هى نسبة الإشغال فيه، مع أنه درة سياحية بأى مقياس، ومرة لأن السياحة كانت تستحق معاملة أفضل من الإخوان. نقلاً عن "المصري اليوم"

GMT 05:50 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

هل لديك الشجاعة؟!

GMT 05:48 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

الأدوات السياسية

GMT 05:46 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

كيف نتصدى لإيران في الخليج؟

GMT 05:31 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"الممر"

GMT 05:28 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

عيون وآذان (إسرائيل تتآمر على ما بقي من فلسطين)

GMT 02:12 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

«صاحبة الجلالة» ليست دائماً بريئة!

GMT 02:05 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أرجيلة «حزب الله» وجمر إيران!

GMT 01:46 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

شرعية الإنجاز

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

أسوان الحزينة أسوان الحزينة



يتميَّز بطبقة شفّافة مُطرّزة وحواف مخملية

كورتني كوكس تُهدي فُستانًا ارتدته قبل 20 عامًا لابنتها كوكو

نيويورك ـ مادلين سعاده

GMT 03:24 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"دولتشي آند غابانا" تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019
  مصر اليوم - دولتشي آند غابانا تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019

GMT 06:16 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة
  مصر اليوم - أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة

GMT 09:04 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية
  مصر اليوم - ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية

GMT 12:48 2019 الخميس ,10 كانون الثاني / يناير

تعرف على تاريخ مصر القديمة في مجال الأزياء والموضة

GMT 03:59 2018 الأحد ,28 كانون الثاني / يناير

تفاصيل جديدة في حادث الاعتداء على هشام جنينه

GMT 10:53 2018 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

العلماء يحذرون عشاق "شاي الأكياس" من المخاطر الصحية

GMT 15:26 2018 الجمعة ,12 كانون الثاني / يناير

ميلان يضع خُطة لإعادة تأهيل أندريا كونتي

GMT 09:19 2018 الثلاثاء ,02 كانون الثاني / يناير

وصول جثمان إبراهيم نافع إلى مطار القاهرة من الإمارات

GMT 08:13 2018 الإثنين ,01 كانون الثاني / يناير

التغذية غير الصحية كلمة السر في الشعور بالخمول

GMT 09:09 2017 الخميس ,28 كانون الأول / ديسمبر

طارق السيد ينصح مجلس إدارة الزمالك بالابتعاد عن الكرة

GMT 00:47 2017 الثلاثاء ,26 كانون الأول / ديسمبر

أمن الإسماعيلية يرحب باستضافة المصري في الكونفدرالية

GMT 18:22 2017 السبت ,09 كانون الأول / ديسمبر

القدر أنقذ ميسي من اللعب في الدرجة الثانية

GMT 09:28 2016 الخميس ,18 شباط / فبراير

عرض فيلم "نساء صغيرات" في الإسكندرية
 
Egypt-Sports

All rights reserved 2025 Arabs Today Ltd.

All rights reserved 2025 Arabs Today Ltd.

egyptsports egyptsports egyptsports egyptsports
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon