توقيت القاهرة المحلي 13:53:48 آخر تحديث
  مصر اليوم -

صدفة فى أسوان

  مصر اليوم -

صدفة فى أسوان

سليمان جودة

عبقرية مجدى يعقوب ليست فى أنه أنشأ مركزاً لجراحات القلب فى مصر، فقد كان من الجائز جداً أن ينشأ مركز من هذا النوع، وبهذا الاسم، على يد أى مصرى مخلص آخر، ولكن عبقرية يعقوب الحقيقية تظل فى الإجابة عن السؤالين الآتيين: أين أنشأ مركزه الشهير، ثم كيف أنشأه؟! فالمعروف أن الرجل أراد، فى عام 2009، أن يرد لبلده العظيم شيئاً من فضله عليه، فقرر أن يطير من لندن، حيث يعيش منذ سنين، إلى القاهرة، ومنها قطع ألف كيلو متر إلى أسوان، وهناك - أقصد فى أسوان، أى فى أقصى الجنوب - قرر أن يقيم مركزاً يعالج مرضاه بالمجان، ودون أن يدفع أى واحد منهم مليماً واحداً. وما هو مثير للإعجاب حقاً أن الرجل لم يحصل على جنيه واحد من الدولة، ليقيم صرحاً من نوع ما أقامه فى تلك المدينة الجميلة على حدود السودان، وإنما قام المركز على أكتاف أصحاب الخير، وعلى أيدى الذين أحبوا، من خلال مجدى يعقوب، أن يجعلوا لأى مريض قلب صدراً حنوناً، يمكن أن يلوذ إليه، إذا ما دعته الحاجة إلى التوجه للجنوب. وحين توافرت لصاحب المركز الرغبة أولاً فى تشييد مركزه، ثم القدرة ثانياً، فإنه راح يحشد له مجموعة من أنبه، بل أنبل الشباب فى التمريض، وفى الجراحة، وفى فنون الطب بوجه عام. ولأنه فعل ذلك، ولأنه حرص عليه، فإن مريضاً لم يذهب ليداوى قلبه عند «يعقوب» إلا وخرج بإذن الله مولوداً من جديد، وكأن رب السماء قد شاء أن يكتب الحياة، من جديد أيضاً، على يد رجل أدرك منذ بدايته، قيمة وطنه، ثم أدرك بالقدر نفسه ما يجب عليه أن يقدمه لوطنه، خالصاً لوجه الخالق. كان المركز، كما عرفت من بعض مساعدى صاحبه، يعمل فى البداية أسبوعاً كل ثلاثة أشهر، ثم تدرج إلى أن صار يفتح أبوابه ثلاثة أيام فى الأسبوع، وانتهى به الأمر أنه أصبح متاحاً فى جميع الأوقات.. ليس هذا فقط، وإنما انتقل من التعامل مع مرضى الأطفال فقط عند بدء إنشائه إلى استقبال جميع المرضى حالياً، ومن كل الأعمار. ولابد أنك بعد أن تطالع هذه السطور، إلى هذا الحد منها، سوف تسأل نفسك عن السبب الذى يجعل رجلاً مثل المهندس صلاح دياب يُفضِّل أن تجرى له جراحة فى القلب فى هذا المركز تحديداً، رغم أن تأمينه الصحى يتيح له أن يذهب ليجريها فى واشنطن، أو فى لندن، أو فى أى عاصمة؟! تخمينى، أنه إذا كانت الصدفة وحدها قد اقتضت له من قبل أن يقوم بجراحة سابقة فى قلبه، للمرة الأولى، فى الولايات المتحدة عام 2009، أى فى العام نفسه الذى نشأ فيه المركز، فإنه جاء هذه المرة ليعيد جراحته إياها، فى المركز ذاته، وعلى يد مَنْ؟!.. على يد مجدى يعقوب.. وكأن الصُدف كالطيور على أشكالها تقع! نقلاً عن "المصري اليوم"

GMT 05:50 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

هل لديك الشجاعة؟!

GMT 05:48 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

الأدوات السياسية

GMT 05:46 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

كيف نتصدى لإيران في الخليج؟

GMT 05:31 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"الممر"

GMT 05:28 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

عيون وآذان (إسرائيل تتآمر على ما بقي من فلسطين)

GMT 02:12 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

«صاحبة الجلالة» ليست دائماً بريئة!

GMT 02:05 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أرجيلة «حزب الله» وجمر إيران!

GMT 01:46 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

شرعية الإنجاز

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

صدفة فى أسوان صدفة فى أسوان



يتميَّز بطبقة شفّافة مُطرّزة وحواف مخملية

كورتني كوكس تُهدي فُستانًا ارتدته قبل 20 عامًا لابنتها كوكو

نيويورك ـ مادلين سعاده

GMT 03:24 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"دولتشي آند غابانا" تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019
  مصر اليوم - دولتشي آند غابانا تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019

GMT 06:16 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة
  مصر اليوم - أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة

GMT 09:04 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية
  مصر اليوم - ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية

GMT 12:48 2019 الخميس ,10 كانون الثاني / يناير

تعرف على تاريخ مصر القديمة في مجال الأزياء والموضة

GMT 03:59 2018 الأحد ,28 كانون الثاني / يناير

تفاصيل جديدة في حادث الاعتداء على هشام جنينه

GMT 10:53 2018 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

العلماء يحذرون عشاق "شاي الأكياس" من المخاطر الصحية

GMT 15:26 2018 الجمعة ,12 كانون الثاني / يناير

ميلان يضع خُطة لإعادة تأهيل أندريا كونتي

GMT 09:19 2018 الثلاثاء ,02 كانون الثاني / يناير

وصول جثمان إبراهيم نافع إلى مطار القاهرة من الإمارات

GMT 08:13 2018 الإثنين ,01 كانون الثاني / يناير

التغذية غير الصحية كلمة السر في الشعور بالخمول

GMT 09:09 2017 الخميس ,28 كانون الأول / ديسمبر

طارق السيد ينصح مجلس إدارة الزمالك بالابتعاد عن الكرة

GMT 00:47 2017 الثلاثاء ,26 كانون الأول / ديسمبر

أمن الإسماعيلية يرحب باستضافة المصري في الكونفدرالية

GMT 18:22 2017 السبت ,09 كانون الأول / ديسمبر

القدر أنقذ ميسي من اللعب في الدرجة الثانية

GMT 09:28 2016 الخميس ,18 شباط / فبراير

عرض فيلم "نساء صغيرات" في الإسكندرية
 
Egypt-Sports

All rights reserved 2025 Arabs Today Ltd.

All rights reserved 2025 Arabs Today Ltd.

egyptsports egyptsports egyptsports egyptsports
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon