توقيت القاهرة المحلي 13:53:48 آخر تحديث
  مصر اليوم -

انطباع يدوم عن «مرسى»

  مصر اليوم -

انطباع يدوم عن «مرسى»

سليمان جودة

ما أرجوه أن نتوقف أمام الشىء المشترك الذى يجمع بين أول ظهور على الناس للدكتور محمد مرسى، كرئيس منتخب، فى أوائل يوليو 2012، بعد أن كان قد أدى اليمين الدستورية قبلها بأيام، وتحديداً يوم 30 يونيو من العام نفسه، وبين أول ظهور له على الناس أيضاً، يوم 4 نوفمبر، أمس الأول، أمام محكمته، بعد أن كان قد خلعه المصريون فى ثورة 30 يونيو 2013. هناك شىء واحد، بل هو وحيد، يجمع بين المشهدين فى عامين متتاليين، وهو شىء له معناه المحزن على كل حال. ففى المرة الأولى، كان هذا الشىء هو أن «مرسى» أصدر وقتها قراراً بإعادة مجلس الشعب المنحل بقرار مسبق من المحكمة الدستورية العليا، ولم يأبه «مرسى»، فى ذلك الوقت، بمحكمة دستورية عليا، ولا بقرار صدر عنها، ولا بضرورة احترام قرارها من جانبه، أياً كان رأيه هو وجماعته فيه، وكان فألاً غير حسن فى عمومه، إذ تساءل كثيرون فى حينه، عما يمكن أن يفعله الرئيس الجديد المنتخب فى باقى أيام وجوده فى الحكم، إذا كان قد استهل هذا الحكم بمخالفة القانون، وبالاستهانة بالمحكمة الدستورية العليا، أعلى محاكم البلاد؟! وليس أدل على خطأ ما فعله، فى أيامها، إلا أنه قد تبين له سريعاً أن قراره غير مقبول، وغير معقول، ليس فقط على المستوى القانونى أو الدستورى وحده، وإنما على مستوى الشارع المصرى ذاته، فلم يكن أمامه إلا أن يتراجع عن القرار، ثم صار ذلك سمة من سماته، مع الأسف، فلم يكن يُصدر قراراً إلا ليعود عنه فى اليوم التالى، ولم يكن سلوك كهذا سلوكاً لرئيس جمهورية مسؤول فى كل الأحوال. أمس الأول، كان الشىء الذى ميز ظهوره هو أيضاً إعلانه الاستخفاف بالقانون، عندما ظهر بملابسه العادية، ولم يشأ أن يرتدى زى الحبس الذى ارتداه من قبله، رئيس أسبق، ولم يجادل فيه. بعض أتباعه راحوا يتاجرون بهذه المسألة، ويرون أن تمسكه بملابسه العادية دليل صمود، وتماسك، وشجاعة، و.. و.. إلى آخر هذا الكلام الذى هو بلا معنى أصلاً.. إذْ ليس من الشجاعة فى شىء أن تكون رئيس جمهورية سابقاً، ثم يكون الانطباع الأول الذى يصل إلى الناس عنك، ثم يدوم فى مشهدين فارقين من هذا النوع، هو أنك لا تلتفت كثيراً إلى القانون، كفكرة، فتنتهكه ولا تبالى، لتصبح فى الحالتين أسوأ قدوة ممكنة! كم تمنيت لو أن السلطات المعنية قد أرغمته على ارتداء زى الحبس، لعله يفهم أنه إذا كان قد داس على القانون فى المرة الأولى، متحصناً بمنصبه، فإن هناك فى المرة الثانية مَنْ سوف يرغمه على الالتزام بصحيح القانون. نقلاً عن "المصري اليوم"

GMT 05:50 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

هل لديك الشجاعة؟!

GMT 05:48 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

الأدوات السياسية

GMT 05:46 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

كيف نتصدى لإيران في الخليج؟

GMT 05:31 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"الممر"

GMT 05:28 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

عيون وآذان (إسرائيل تتآمر على ما بقي من فلسطين)

GMT 02:12 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

«صاحبة الجلالة» ليست دائماً بريئة!

GMT 02:05 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أرجيلة «حزب الله» وجمر إيران!

GMT 01:46 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

شرعية الإنجاز

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

انطباع يدوم عن «مرسى» انطباع يدوم عن «مرسى»



يتميَّز بطبقة شفّافة مُطرّزة وحواف مخملية

كورتني كوكس تُهدي فُستانًا ارتدته قبل 20 عامًا لابنتها كوكو

نيويورك ـ مادلين سعاده

GMT 03:24 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"دولتشي آند غابانا" تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019
  مصر اليوم - دولتشي آند غابانا تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019

GMT 06:16 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة
  مصر اليوم - أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة

GMT 09:04 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية
  مصر اليوم - ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية

GMT 12:48 2019 الخميس ,10 كانون الثاني / يناير

تعرف على تاريخ مصر القديمة في مجال الأزياء والموضة

GMT 03:59 2018 الأحد ,28 كانون الثاني / يناير

تفاصيل جديدة في حادث الاعتداء على هشام جنينه

GMT 10:53 2018 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

العلماء يحذرون عشاق "شاي الأكياس" من المخاطر الصحية

GMT 15:26 2018 الجمعة ,12 كانون الثاني / يناير

ميلان يضع خُطة لإعادة تأهيل أندريا كونتي

GMT 09:19 2018 الثلاثاء ,02 كانون الثاني / يناير

وصول جثمان إبراهيم نافع إلى مطار القاهرة من الإمارات

GMT 08:13 2018 الإثنين ,01 كانون الثاني / يناير

التغذية غير الصحية كلمة السر في الشعور بالخمول

GMT 09:09 2017 الخميس ,28 كانون الأول / ديسمبر

طارق السيد ينصح مجلس إدارة الزمالك بالابتعاد عن الكرة

GMT 00:47 2017 الثلاثاء ,26 كانون الأول / ديسمبر

أمن الإسماعيلية يرحب باستضافة المصري في الكونفدرالية

GMT 18:22 2017 السبت ,09 كانون الأول / ديسمبر

القدر أنقذ ميسي من اللعب في الدرجة الثانية

GMT 09:28 2016 الخميس ,18 شباط / فبراير

عرض فيلم "نساء صغيرات" في الإسكندرية
 
Egypt-Sports

All rights reserved 2025 Arabs Today Ltd.

All rights reserved 2025 Arabs Today Ltd.

egyptsports egyptsports egyptsports egyptsports
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon