توقيت القاهرة المحلي 13:53:48 آخر تحديث
  مصر اليوم -

الشىء الوحيد المتاح لمرسى

  مصر اليوم -

الشىء الوحيد المتاح لمرسى

سليمان جودة

لم يكن الرئيس السابق محمد مرسى يتوقف طوال عام تعيس قضاه فى الحكم عن وصف الرئيس الأسبق مبارك بأنه قاتل، وفاسد، ومجرم إلى آخره.. وكان يكررها كثيراً، ومراراً، وكأنه كان يجد متعة فى ذلك، ولم يكن أحد عنده مانع أبداً أن يوصف الرئيس الأسبق بهذه الأوصاف، وبمثلها عشرات الأضعاف، بشرط واحد ووحيد هو أن يحكم القضاء وحده بأنه قاتل ـ مثلاً ـ وعندها كنا جميعاً سنقول إنه كذلك فعلاً، وكنا سنقول وراء «مرسى» وغيره: آمين! نبهنا «مرسى» وقتها كثيراً إلى أنه بوصفه رئيس الدولة، وقتئذ، فإن عليه أن يكون أحرص الناس على احترام القانون وعلى عدم انتهاكه، ولكنه لم يكن يبالى، وكان يتعامل مع النظام الحاكم الذى سبقه بنوع من التشفى لم يكن يجوز ولا يليق، فضلاً عن أنه لم يكن من أخلاق الإسلام الذى كان يحكم باسمه. اليوم.. سوف يكون عليه أن يشرب من الكأس ذاته، وأن تجرى محاكمته بالتهمة ذاتها، ولابد أنه نادم الآن على ما كان يقوله فى حينه، بمثل ما أبدى الندم طويلاً على أنه فكر ذات يوم فى إصدار الإعلان الدستورى المشؤوم، يوم 21 نوفمبر من العام الماضى، وهو ـ أى ذلك الإعلان ـ الذى كان بمثابة بداية نهاية مرسى والإخوان معاً. وفى زمن الإخوان، فإن المظاهرات كانت تخرج أمام المحاكم كلما انعقدت جلسة لمحاكمة «مبارك» أو أحد من رموز عصره، وكنا فى ذلك الوقت، وفى كل وقت، نقول إنه ليس مقبولاً على أى مستوى أن تنعقد أى محاكمة لأى شخص، ثم يتظاهر الناس أمام المحكمة، طلباً لبراءة أو إدانة، لأن معنى هذا أن يقضى القاضى بما يريد المتظاهرون خارج القاعة، وليس بما أمامه من أدلة وبراهين، وهذا هو الظلم كله، فالقاضى ـ كما هو مستقر فى ضمير قوانين الدنيا كلها ـ يحكم بما هو موثق أمامه، وليس بما يقال من حوله. لذلك تبدو رغبة الإخوان فى تسيير مظاهرات أثناء محاكمة مرسى مسألة عجيبة، ومحزنة، لسببين: أولهما أن هذه المظاهرات، مهما بلغ حجمها، لن تغير من واقع الأمر شيئاً، كما حدث مع «مبارك» بالضبط، وثانيهما أن الشىء الوحيد المقبول من «الجماعة»، فى ظرف كهذا، أن تطلب محاكمة عادلة للمتهم، وأن نستجيب لهذا الطلب، لا أكثر من هذا ولا أقل. نقلاً عن "المصري اليوم"

GMT 05:50 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

هل لديك الشجاعة؟!

GMT 05:48 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

الأدوات السياسية

GMT 05:46 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

كيف نتصدى لإيران في الخليج؟

GMT 05:31 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"الممر"

GMT 05:28 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

عيون وآذان (إسرائيل تتآمر على ما بقي من فلسطين)

GMT 02:12 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

«صاحبة الجلالة» ليست دائماً بريئة!

GMT 02:05 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أرجيلة «حزب الله» وجمر إيران!

GMT 01:46 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

شرعية الإنجاز

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الشىء الوحيد المتاح لمرسى الشىء الوحيد المتاح لمرسى



يتميَّز بطبقة شفّافة مُطرّزة وحواف مخملية

كورتني كوكس تُهدي فُستانًا ارتدته قبل 20 عامًا لابنتها كوكو

نيويورك ـ مادلين سعاده

GMT 03:24 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"دولتشي آند غابانا" تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019
  مصر اليوم - دولتشي آند غابانا تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019

GMT 06:16 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة
  مصر اليوم - أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة

GMT 09:04 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية
  مصر اليوم - ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية

GMT 12:48 2019 الخميس ,10 كانون الثاني / يناير

تعرف على تاريخ مصر القديمة في مجال الأزياء والموضة

GMT 03:59 2018 الأحد ,28 كانون الثاني / يناير

تفاصيل جديدة في حادث الاعتداء على هشام جنينه

GMT 10:53 2018 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

العلماء يحذرون عشاق "شاي الأكياس" من المخاطر الصحية

GMT 15:26 2018 الجمعة ,12 كانون الثاني / يناير

ميلان يضع خُطة لإعادة تأهيل أندريا كونتي

GMT 09:19 2018 الثلاثاء ,02 كانون الثاني / يناير

وصول جثمان إبراهيم نافع إلى مطار القاهرة من الإمارات

GMT 08:13 2018 الإثنين ,01 كانون الثاني / يناير

التغذية غير الصحية كلمة السر في الشعور بالخمول

GMT 09:09 2017 الخميس ,28 كانون الأول / ديسمبر

طارق السيد ينصح مجلس إدارة الزمالك بالابتعاد عن الكرة

GMT 00:47 2017 الثلاثاء ,26 كانون الأول / ديسمبر

أمن الإسماعيلية يرحب باستضافة المصري في الكونفدرالية

GMT 18:22 2017 السبت ,09 كانون الأول / ديسمبر

القدر أنقذ ميسي من اللعب في الدرجة الثانية

GMT 09:28 2016 الخميس ,18 شباط / فبراير

عرض فيلم "نساء صغيرات" في الإسكندرية
 
Egypt-Sports

All rights reserved 2025 Arabs Today Ltd.

All rights reserved 2025 Arabs Today Ltd.

egyptsports egyptsports egyptsports egyptsports
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon