توقيت القاهرة المحلي 13:53:48 آخر تحديث
  مصر اليوم -

عصام العريان

  مصر اليوم -

عصام العريان

سليمان جودة

حزنت حين سمعت خبر القبض على عصام العريان، بعد هروب دام نحو ثلاثة أشهر، كان الرجل خلالها يتكلم بما لم نكن نعرفه به أبداً من قبل! حزنت، لأن العريان، الذى كنا نعرفه، قبل ثورة 25 يناير، وبعدها بقليل، ليس هو الذى عرفناه منذ وصول الإخوان إلى الحكم، وصولاً إلى اليوم، مروراً بسقوطهم على يد المصريين فى 30 يونيو 2013. كان العريان قبل «يناير» رجلاً معتدلاً إلى حد كبير، بشوشاً، مبتسماً، منفتحاً على الجميع، متقبلاً لكل الآراء ووجهات النظر، وكنا، قبل تلك الثورة، نلجأ إليه، وإلى العقلاء مثله فى جماعة الإخوان، وقد كانوا قليلين للغاية فى كل الأحوال.. كنا نلجأ إليه إذا ما أردنا أن نتكلم مع صاحب عقل فيهم، وكان هو من جانبه يأخذ منا ويعطى، ولم يكن يضيق بأحد بيننا، وكنا نراهن عليه، ثم على الذين يماثلونه داخل الإخوان، من أجل كبح جماح الجماعة، وكنا نتصوره رصيداً لنا هناك، يمكن أن نسحب منه فى أى وقت لصالح هذا البلد، ولخاطر هذا الوطن. ولكن.. فوجئنا، بعد وصولهم إلى الحكم، فى منتصف 2012، بعريان آخر تماماً، وإلا فهل كان أحد من الذين تعاملوا معه، أو اقتربوا منه، يتصور أن يأتى عليه يوم يقول فيه صراحة، وعلناً، إن «مبارك» لن يخرج من السجن إلا إلى القبر؟! قالها لى، ذات يوم، فى لقاء مسجل على قناة «دريم» وحين نبهته إلى أن القاضى، الذى يحاكم الرئيس الأسبق، هو وحده من يقول بذلك، ارتبك قليلاً، ثم استدرك ليقول إنه لم يكن يقصد!!.. ولكن، لم يلبث حتى كرر العبارة نفسها مرة أخرى فى سياق مختلف، وبالمعنى ذاته، ولم يكن هناك شك، حينئذ، والحال كذلك، فى أن العريان الذى عرفناه قبل ثورة يناير لم يعد له وجود، ليحل مكانه رجل آخر راح يذهب فى تشدده إلى حد المزايدة على المتشددين أنفسهم! وفى تقديرى، فإن «الجماعة» هى التى صنعت منه متشدداً بامتياز، وكان ذلك فى اللحظة التى قررت هى من جانبها أن تبعده عن رئاسة حزب «الحرية والعدالة» الذى كان هو يشغل فيه موقع النائب الأول لرئيس الحزب، وقت أن كان «مرسى» رئيساً له، منذ نشأته، إلى أن ترشح لرئاسة الجمهورية. كان العريان، إذن، هو الأحق برئاسة الحزب، بعد رحيل «مرسى» عنه، ولكن، لأنه كان معتدلاً، أو حتى شبه معتدل، ولأنه لم يكن قطبياً، أى من معتنقى أفكار سيد قطب المتشددة، فإن الجماعة رشحت «الكتاتنى» فى مواجهته، وكان من الطبيعى أن يخسر هو المعركة، فى مواجهة المرشح الجديد المفاجئ، ومن يومها أدرك الدكتور عصام أنه لا مستقبل له بين الإخوان، إلا بالذهاب مع أفكار «قطب» إلى مداها، فكان ما كان من رجل كنا نراهن عليه، فأغوته «الجماعة» لتنزلق قدماه فى حفرة بلا قاع! نقلاً عن "المصري اليوم"

GMT 05:50 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

هل لديك الشجاعة؟!

GMT 05:48 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

الأدوات السياسية

GMT 05:46 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

كيف نتصدى لإيران في الخليج؟

GMT 05:31 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"الممر"

GMT 05:28 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

عيون وآذان (إسرائيل تتآمر على ما بقي من فلسطين)

GMT 02:12 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

«صاحبة الجلالة» ليست دائماً بريئة!

GMT 02:05 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أرجيلة «حزب الله» وجمر إيران!

GMT 01:46 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

شرعية الإنجاز

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

عصام العريان عصام العريان



يتميَّز بطبقة شفّافة مُطرّزة وحواف مخملية

كورتني كوكس تُهدي فُستانًا ارتدته قبل 20 عامًا لابنتها كوكو

نيويورك ـ مادلين سعاده

GMT 03:24 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"دولتشي آند غابانا" تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019
  مصر اليوم - دولتشي آند غابانا تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019

GMT 06:16 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة
  مصر اليوم - أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة

GMT 09:04 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية
  مصر اليوم - ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية

GMT 12:48 2019 الخميس ,10 كانون الثاني / يناير

تعرف على تاريخ مصر القديمة في مجال الأزياء والموضة

GMT 03:59 2018 الأحد ,28 كانون الثاني / يناير

تفاصيل جديدة في حادث الاعتداء على هشام جنينه

GMT 10:53 2018 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

العلماء يحذرون عشاق "شاي الأكياس" من المخاطر الصحية

GMT 15:26 2018 الجمعة ,12 كانون الثاني / يناير

ميلان يضع خُطة لإعادة تأهيل أندريا كونتي

GMT 09:19 2018 الثلاثاء ,02 كانون الثاني / يناير

وصول جثمان إبراهيم نافع إلى مطار القاهرة من الإمارات

GMT 08:13 2018 الإثنين ,01 كانون الثاني / يناير

التغذية غير الصحية كلمة السر في الشعور بالخمول

GMT 09:09 2017 الخميس ,28 كانون الأول / ديسمبر

طارق السيد ينصح مجلس إدارة الزمالك بالابتعاد عن الكرة

GMT 00:47 2017 الثلاثاء ,26 كانون الأول / ديسمبر

أمن الإسماعيلية يرحب باستضافة المصري في الكونفدرالية

GMT 18:22 2017 السبت ,09 كانون الأول / ديسمبر

القدر أنقذ ميسي من اللعب في الدرجة الثانية

GMT 09:28 2016 الخميس ,18 شباط / فبراير

عرض فيلم "نساء صغيرات" في الإسكندرية
 
Egypt-Sports

All rights reserved 2025 Arabs Today Ltd.

All rights reserved 2025 Arabs Today Ltd.

egyptsports egyptsports egyptsports egyptsports
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon