توقيت القاهرة المحلي 13:53:48 آخر تحديث
  مصر اليوم -

إلا الجيش

  مصر اليوم -

إلا الجيش

سليمان جودة

قبل ثورة 25 يناير لم يكن أحد فى الإعلام كله يجرؤ على أن يذكر الجيش بالطيب، ولا بغير الطيب، وكان هذا فى تقديرى، وفى تقدير كثيرين جداً غيرى، هو الوضع الصحيح، لأن ما يجوز على أى شىء لا يجوز أبداً على الجيش، وكان القانون دائماً فى انتظار أى شخص يخوض فى شأن المؤسسة العسكرية، ليعيد تذكيره بما يجب ألا ينساه. وحين قامت ثورة يناير، تجرأ كثيرون على هذه المؤسسة الوطنية العظيمة، بما لا يليق، وكان «الإخوان» مع الأسف يغذون ذلك الشعار البغيض، الذى كان بعضنا يردده دون وعى، وأقصد شعار: يسقط حكم العسكر. ولو أنصف الذين رددوه ذات يوم، فيما بعد ثورة يناير، وكذلك الذين قد يرددونه اليوم، لأدركوا أن جيش بلادهم لا يمكن أن يقال عنه أبداً إنه «عسكر» لا لشىء إلا لأنها كلمة هابطة فى معناها، ولا تليق بمقام جيش مصرى، هو من أعظم، ثم أعرق الجيوش فى العالم. أقول هذا، لأن بيننا هذه الأيام أشخاصاً يعتقدون بعد ثورتين أن من حق أى مصرى أن ينتقد المؤسسة العسكرية فى الإعلام كما يشاء، وأن يقول عنها ما يقوله مثلاً عن الشرطة أو عن غيرها من مؤسسات الدولة. وإذا كان بيننا من يعتقد بهذا، فلابد أنه مدعو لأن يراجع اعتقاده هذا متطوعاً، قبل أن يراجعه مرغماً، ليس لأننا نصادر على حقه فى انتقاد ما يحب فى بلده، وإنما لأن المؤسسة العسكرية، طول عمرها، بعيدة عن أن تكون طرفاً فى مثل هذا الصخب الدائر حولنا، ومن حقها علينا أن نجعلها بعيدة عنه، وألا نجعلها طرفاً فى أى معركة فى الإعلام، فهى الرصيد الباقى لكل واحد فينا أياً كان توجهه، وليس من الحكمة أن نبدد هذا الرصيد فى غير موضعه، ولا فى غير مكانه. وقد يسأل أحدنا ويقول: ومن إذن يمارس الرقابة عليها إذا كان هذا الحق سوف يكون ممنوعاً على الإعلام؟!.. وسوف أرد لأقول بأن عندها أجهزة الرقابة الخاصة التى تستطيع أن تنهض بهذه المسؤولية، وهى أجهزة تعرف تماماً ماذا تفعل، وماذا عليها أن تفعل، وبصراحة أكثر فإن من مصلحتنا جميعاً أن ننأى بجيشنا وبقائده عن أى خلاف قد ينشب بيننا. والمقصود بالقائد هنا، ليس الفريق أول السيسى، بشكل خاص، وإنما أى قائد جاء قبله، وأى قائد سوف يأتى بعده، فأنا أتكلم عن قضية لا عن أشخاص، وأتحدث عن مؤسسة بكاملها، لا عن أفراد فيها. فى برلمانات العالم كله، لا يجرى تداول شؤون الجيش، أى جيش، على الملأ هكذا، وإنما يتم داخل إطار مغلق، ومحدد، وهو ما يوازيه عندنا لجنة الأمن القومى فى البرلمان، والقصد دائماً أن يظل الجيش، بحكم وضعه الخاص جداً، بمنأى تماماً عن أى جدل عام ينال منه، ولا يضيف إليه. نقلاً عن "المصري اليوم"

GMT 05:50 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

هل لديك الشجاعة؟!

GMT 05:48 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

الأدوات السياسية

GMT 05:46 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

كيف نتصدى لإيران في الخليج؟

GMT 05:31 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"الممر"

GMT 05:28 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

عيون وآذان (إسرائيل تتآمر على ما بقي من فلسطين)

GMT 02:12 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

«صاحبة الجلالة» ليست دائماً بريئة!

GMT 02:05 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أرجيلة «حزب الله» وجمر إيران!

GMT 01:46 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

شرعية الإنجاز

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

إلا الجيش إلا الجيش



يتميَّز بطبقة شفّافة مُطرّزة وحواف مخملية

كورتني كوكس تُهدي فُستانًا ارتدته قبل 20 عامًا لابنتها كوكو

نيويورك ـ مادلين سعاده

GMT 03:24 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"دولتشي آند غابانا" تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019
  مصر اليوم - دولتشي آند غابانا تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019

GMT 06:16 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة
  مصر اليوم - أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة

GMT 09:04 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية
  مصر اليوم - ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية

GMT 12:48 2019 الخميس ,10 كانون الثاني / يناير

تعرف على تاريخ مصر القديمة في مجال الأزياء والموضة

GMT 03:59 2018 الأحد ,28 كانون الثاني / يناير

تفاصيل جديدة في حادث الاعتداء على هشام جنينه

GMT 10:53 2018 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

العلماء يحذرون عشاق "شاي الأكياس" من المخاطر الصحية

GMT 15:26 2018 الجمعة ,12 كانون الثاني / يناير

ميلان يضع خُطة لإعادة تأهيل أندريا كونتي

GMT 09:19 2018 الثلاثاء ,02 كانون الثاني / يناير

وصول جثمان إبراهيم نافع إلى مطار القاهرة من الإمارات

GMT 08:13 2018 الإثنين ,01 كانون الثاني / يناير

التغذية غير الصحية كلمة السر في الشعور بالخمول

GMT 09:09 2017 الخميس ,28 كانون الأول / ديسمبر

طارق السيد ينصح مجلس إدارة الزمالك بالابتعاد عن الكرة

GMT 00:47 2017 الثلاثاء ,26 كانون الأول / ديسمبر

أمن الإسماعيلية يرحب باستضافة المصري في الكونفدرالية

GMT 18:22 2017 السبت ,09 كانون الأول / ديسمبر

القدر أنقذ ميسي من اللعب في الدرجة الثانية

GMT 09:28 2016 الخميس ,18 شباط / فبراير

عرض فيلم "نساء صغيرات" في الإسكندرية
 
Egypt-Sports

All rights reserved 2025 Arabs Today Ltd.

All rights reserved 2025 Arabs Today Ltd.

egyptsports egyptsports egyptsports egyptsports
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon