توقيت القاهرة المحلي 13:53:48 آخر تحديث
  مصر اليوم -

الدستور لا يعرف نعمة فندى!

  مصر اليوم -

الدستور لا يعرف نعمة فندى

سليمان جودة

لا أملك من ناحيتى إلا أن أشارك الدكتور مأمون فندى حزنه، على أن ابنته «نعمة» ذات العامين والمولودة فى لندن، لن تستطيع فى المستقبل أن تكون وزيرة فى بلدها، لا لشىء، إلا لأنها تحمل جنسية أخرى إلى جوار جنسيتها المصرية، المستندة إلى جنسية أبيها طبعاً! المحزن أكثر، أن الدكتور مأمون عرف أن ابنته محرومة من هذا الحق، فى اللحظة التى كان قد ذهب بها إلى مركز يعلمها العربية فى العاصمة البريطانية، وبينما كان جالساً فى انتظار انتهاء درس اللغة التى تتلقاه هى، وكان يُسلِّى وقته بقراءة الصحف، فإذا به يكتشف أن البنت لن يكون فى إمكانها أن تخدم بلدها من موقع رسمى كهذا، حتى ولو كانت مؤهلة له، وكانت تصلح تماماً لأن تكون أفضل الوزيرات فى عصرها.. فالدستور الذى يوضع حالياً سوف يمنعها، اللهم إلا إذا كتب الله لنا، أن يتحلى بعض الذين يضعونه بنوع من سعة الأفق، بما يجعلهم يكتبون دستوراً يأخذنا بمواده كلها إلى الأمام، لا أن يعود بنا ببعض هذه المواد إلى الوراء! والمقصود بالوراء هنا، أننا يجب أن ننتبه بجميع حواسنا إلى أن محمد على باشا، حاكم مصر قبل 200 سنة، كان يأخذ أبناءها البسطاء ثم يرسلهم إلى باريس، وإلى غيرها ليتعلموا هناك، ثم يعودوا ليكونوا فى خدمة بلدهم، ولم يكن يخشى عليهم طبعاً، لا جنسية أخرى، ولا غيرها، وإنما كان كل همّه أن يرجع هؤلاء الذين استناروا فى الخارج، ليضيئوا عقول مواطنيهم فى كل أرجاء البلد. هل يصدق أحد أن نصاً كهذا لو بقى فى الدستور، سوف يمنع رجلاً من نوعية محمد العريان - مثلاً - من أن يتولى موقع الوزارة فى بلده، مع ما نعرفه عن العريان، من أنه مصرى ابن مصرى، وأنه واحد من أهم الاقتصاديين فى العالم هذه الأيام، ولكن مشكلته مستقبلاً، أن دستور 2013 سوف يمنعه، اللهم إلا إذا تغلب العقل على ما سواه، داخل لجنة صياغة دستورنا فى لحظاتها الأخيرة، وهى تضع النص النهائى! ففى وقت من الأوقات، كان المهندس رشيد، وزيراً فى حكومة نظيف، وكان واحداً من أكفأ الوزراء، وقد تمنيت لو أنه رئيس لحكومة مصر فى الوقت الحالى، أو وزير فيها على أقل تقدير، وفى كل الأحوال، فإن جنسيته غير المصرية التى يحملها لم تمنعه من الإخلاص لبلده، ولا من تقديم أفضل ما عنده له، عندما كان فى الحكومة، ولن تمنعه فى مقبل الأيام، لو أن الله أراد له أن يعود إلى موقع من مواقع المسؤولية مرة أخرى، ولو أن الذين يحكمون البلد حالياً، انتبهوا إلى أنه لا يجوز أن يكون الرجل مستشاراً لأكثر من حكومة فى أكثر من بلد فى المنطقة حولنا، ثم يكون بلده محروماً من جهده، وطاقته، وعقله! وبالمناسبة، فإن نعمة مأمون فندى، تستطيع فى إنجلترا، أن تتولى الموقع ذاته، الذى يحرمها منه دستور بلدها، فلا تكونوا فى لجنة الدستور ملكيين أكثر من الملك نفسه.. وملك ماذا؟! ملك إنجلترا بجلالة قدرها! نقلاً عن "المصري اليوم"

GMT 05:50 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

هل لديك الشجاعة؟!

GMT 05:48 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

الأدوات السياسية

GMT 05:46 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

كيف نتصدى لإيران في الخليج؟

GMT 05:31 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"الممر"

GMT 05:28 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

عيون وآذان (إسرائيل تتآمر على ما بقي من فلسطين)

GMT 02:12 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

«صاحبة الجلالة» ليست دائماً بريئة!

GMT 02:05 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أرجيلة «حزب الله» وجمر إيران!

GMT 01:46 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

شرعية الإنجاز

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الدستور لا يعرف نعمة فندى الدستور لا يعرف نعمة فندى



يتميَّز بطبقة شفّافة مُطرّزة وحواف مخملية

كورتني كوكس تُهدي فُستانًا ارتدته قبل 20 عامًا لابنتها كوكو

نيويورك ـ مادلين سعاده

GMT 03:24 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"دولتشي آند غابانا" تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019
  مصر اليوم - دولتشي آند غابانا تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019

GMT 06:16 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة
  مصر اليوم - أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة

GMT 09:04 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية
  مصر اليوم - ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية

GMT 12:48 2019 الخميس ,10 كانون الثاني / يناير

تعرف على تاريخ مصر القديمة في مجال الأزياء والموضة

GMT 03:59 2018 الأحد ,28 كانون الثاني / يناير

تفاصيل جديدة في حادث الاعتداء على هشام جنينه

GMT 10:53 2018 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

العلماء يحذرون عشاق "شاي الأكياس" من المخاطر الصحية

GMT 15:26 2018 الجمعة ,12 كانون الثاني / يناير

ميلان يضع خُطة لإعادة تأهيل أندريا كونتي

GMT 09:19 2018 الثلاثاء ,02 كانون الثاني / يناير

وصول جثمان إبراهيم نافع إلى مطار القاهرة من الإمارات

GMT 08:13 2018 الإثنين ,01 كانون الثاني / يناير

التغذية غير الصحية كلمة السر في الشعور بالخمول

GMT 09:09 2017 الخميس ,28 كانون الأول / ديسمبر

طارق السيد ينصح مجلس إدارة الزمالك بالابتعاد عن الكرة

GMT 00:47 2017 الثلاثاء ,26 كانون الأول / ديسمبر

أمن الإسماعيلية يرحب باستضافة المصري في الكونفدرالية

GMT 18:22 2017 السبت ,09 كانون الأول / ديسمبر

القدر أنقذ ميسي من اللعب في الدرجة الثانية

GMT 09:28 2016 الخميس ,18 شباط / فبراير

عرض فيلم "نساء صغيرات" في الإسكندرية
 
Egypt-Sports

All rights reserved 2025 Arabs Today Ltd.

All rights reserved 2025 Arabs Today Ltd.

egyptsports egyptsports egyptsports egyptsports
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon