توقيت القاهرة المحلي 13:53:48 آخر تحديث
  مصر اليوم -

منجم تحت قدمينا!

  مصر اليوم -

منجم تحت قدمينا

سليمان جودة

قلت، صباح أمس، إن الأرض عندنا لاتزال ثروة مهدرة، لأن الدولة تتيح استخدامها أو امتلاكها لمن يريد بشكل عشوائى معقد، ولذلك فنحن أشد الناس حاجة إلى إنشاء بنك ينظم امتلاكها أو استخدامها، ويوم ينشأ هذا البنك الذى أتصور أن يكون اسمه «بنك الأرض» فسوف نكون قد وضعنا أقدامنا على بداية الطريق نحو استغلال ثروة هائلة بين أيدينا لا نعرف قيمتها إلى الآن. هذا عن الأرض التى نملك منها كدولة مليون كيلومتر مربع، والتى لو أحسنا تدبير أمرها بالطريقة التى أشرت بها، أمس، وأؤكد عليها، اليوم، فسوف نكون عندئذ من أغنى دول المنطقة، إن لم نكن أغناها. فإذا تجاوزت مسألة الأرض مؤقتاً، فى هذه اللحظة، فسوف أكتشف معكم أن لدينا ثروة أخرى لا تقل قيمة أبداً عن الأرض، ولكنها مهدرة أيضاً مع كل أسف! هذه الثروة هى النيل بامتداده من أسوان إلى الإسكندرية وبشاطئيه، وبالمساحات الممتدة على الشاطئين لألف كيلومتر أو يزيد، ثم بالجزر المتناثرة فى مجراه! سمعت يوماً من صديق سمع بدوره من المرحوم كمال الشاذلى أن مسؤولاً أجنبياً زاره فى مقر الحزب الوطنى المطل على النيل، وأمسك بذراعه، ثم اتجه نحو النهر وهو يقول للوزير الراحل: لو كان نهر كهذا فى بلدى لغزونا به العالم تصديراً وزراعة وإنتاجاً! ولا أحد يعرف بالطبع بماذا رد «الشاذلى» على المسؤول إياه، ولكن ما نعرفه أن «الشاذلى» لو كان حياً بيننا، اليوم، ثم زاره المسؤول نفسه فسوف يقول له الكلام ذاته، وكأن الزمن يمر على العالم إيجاباً، ويمر علينا سلباً فى كل الأحوال! هذا النهر الخالد ثروة كبرى مثله مثل الأرض تماماً، وإذا كانت هى فى حاجة إلى بنك يحدد أولها من آخرها، ويعرف كيف ينتج مستفيداً من كل شبر فيها فهو - أى النيل - فى حاجة إلى إدارة خاصة به وحده لا تكون تابعة لأى جهة، لنستطيع عند نهاية كل عام مثلاً أن نحاسبها ماذا فعلت به وبماذا عادت منه على خزانة الدولة. فكرة كهذه كيف تغيب عن رجل مثل الدكتور حازم الببلاوى؟!.. فهو رجل اقتصاد فى الأصل، وبالتالى فالمتصور أنه ينظر إلى كل شىء أمامه على أساس واحد هو: كيف يمكن أن يعود منه بأعلى عائد ممكن للدولة؟! كنت أفكر فى أن إدارة للنيل يمكن أن تكون مشتركة بين وزارات السياحة والزراعة والرى، ثم تبين لى فى لحظة أن نزاعاً سوف يقوم بينها وبين بعضها، ثم بينها وبين غيرها بالضرورة، ولهذا فإن إدارة مستقلة تديره يمكن أن تحوله، لو شاءت، إلى منجم يدر ذهباً علينا فى كل صباح.. فمَن من المسؤولين بيننا لهذا المنجم الذى يحسدنا عليه العالم؟! نقلاً عن "المصري اليوم"

GMT 05:50 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

هل لديك الشجاعة؟!

GMT 05:48 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

الأدوات السياسية

GMT 05:46 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

كيف نتصدى لإيران في الخليج؟

GMT 05:31 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"الممر"

GMT 05:28 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

عيون وآذان (إسرائيل تتآمر على ما بقي من فلسطين)

GMT 02:12 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

«صاحبة الجلالة» ليست دائماً بريئة!

GMT 02:05 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أرجيلة «حزب الله» وجمر إيران!

GMT 01:46 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

شرعية الإنجاز

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

منجم تحت قدمينا منجم تحت قدمينا



يتميَّز بطبقة شفّافة مُطرّزة وحواف مخملية

كورتني كوكس تُهدي فُستانًا ارتدته قبل 20 عامًا لابنتها كوكو

نيويورك ـ مادلين سعاده

GMT 03:24 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"دولتشي آند غابانا" تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019
  مصر اليوم - دولتشي آند غابانا تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019

GMT 06:16 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة
  مصر اليوم - أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة

GMT 09:04 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية
  مصر اليوم - ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية

GMT 12:48 2019 الخميس ,10 كانون الثاني / يناير

تعرف على تاريخ مصر القديمة في مجال الأزياء والموضة

GMT 03:59 2018 الأحد ,28 كانون الثاني / يناير

تفاصيل جديدة في حادث الاعتداء على هشام جنينه

GMT 10:53 2018 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

العلماء يحذرون عشاق "شاي الأكياس" من المخاطر الصحية

GMT 15:26 2018 الجمعة ,12 كانون الثاني / يناير

ميلان يضع خُطة لإعادة تأهيل أندريا كونتي

GMT 09:19 2018 الثلاثاء ,02 كانون الثاني / يناير

وصول جثمان إبراهيم نافع إلى مطار القاهرة من الإمارات

GMT 08:13 2018 الإثنين ,01 كانون الثاني / يناير

التغذية غير الصحية كلمة السر في الشعور بالخمول

GMT 09:09 2017 الخميس ,28 كانون الأول / ديسمبر

طارق السيد ينصح مجلس إدارة الزمالك بالابتعاد عن الكرة

GMT 00:47 2017 الثلاثاء ,26 كانون الأول / ديسمبر

أمن الإسماعيلية يرحب باستضافة المصري في الكونفدرالية

GMT 18:22 2017 السبت ,09 كانون الأول / ديسمبر

القدر أنقذ ميسي من اللعب في الدرجة الثانية

GMT 09:28 2016 الخميس ,18 شباط / فبراير

عرض فيلم "نساء صغيرات" في الإسكندرية
 
Egypt-Sports

All rights reserved 2025 Arabs Today Ltd.

All rights reserved 2025 Arabs Today Ltd.

egyptsports egyptsports egyptsports egyptsports
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon