توقيت القاهرة المحلي 13:53:48 آخر تحديث
  مصر اليوم -

أمل اسمه بنك الأرض

  مصر اليوم -

أمل اسمه بنك الأرض

سليمان جودة

إذا كان قد فاتك أن تقرأ ما كتبه الصديق الأستاذ محمد أمين، على مدى أيام، فى عموده فى «المصرى اليوم» عن ملف الأرض فى مصر، فإننى أدعوك إلى أن تعود لتقرأه، وعندها سوف تكتشف أنه تعرض لواحد من أهم الملفات المسكوت عنها فى البلد، رغم أننا أحوج الناس إلى أن نلتفت إليه، وأن نعطيه كملف ما يليق به من اهتمام يرتكز عليه مستقبلنا بشكل مباشر. هل يمكن أن يصدق أحد أن تكون مساحة بلدنا مليون كيلومتر مربع، ثم يبقى فقير واحد بيننا؟!.. وهل يمكن أن يصدق أحد أن نكون كدولة حائزين لـ238 مليون فدان ثم يبقى بيننا ملايين يبحثون عن عمل دون جدوى، فينتظر كل واحد منهم سنين فى طابور العاطلين؟!.. وهل يمكن لأحد أن يصدق، للمرة الثالثة، أن تكون هذه المساحة من الأرض مطلة على البحر المتوسط بامتداد ألف كيلومتر، وبمثلها على البحر الأحمر، وبآلاف أخرى من الكيلومترات على النيل والبحيرات ثم يشكو أغلبنا من فقر يحاصره فى حياته؟!.. وهل تصدق أنت أن 12 مليون فدان فقط هى التى نزرعها من بين الـ238 مليون فدان، وأن المساحة الباقية متروكة للإهمال كما تراها دون إدارة واجبة وواعية ولا رؤية مفترضة؟! لقد تعرضت من جانبى لهذا الموضوع مراراً قبل ثورة 25 يناير 2011، وحين تابعت صديقى الكاتب الكبير وهو يكتب فيه أحسست بحزن بالغ، وكان مرجع حزنى أن هذا إذا كان واقعاً نعيشه فإن معناه أن ثورتين لم تغيرا شيئاً فينا بعد، وأننا فى حاجة إلى أن نثبت لأنفسنا قبل أن نبرهن لغيرنا أن شيئاً من نوع ما قد تغير فينا، وأن الطريقة التى نفكر بها إزاء ثرواتنا القومية التى نملكها تختلف فيما بعد الثورتين عنها قبلهما. إننا نسمع كثيراً عن كيانات تنشأ لإدارة الأزمات، وإذا كان الأمر كذلك فنحن فى أشد الحاجة إلى كيان ينشأ لإدارة الثروات، ومن بينها بل فى مقدمتها هذه الأرض التى هى أساس حياتنا. ولو أنك راجعت قضايا الفساد المعروضة على المحاكم بعد الثورتين، أو حتى قبلهما، فسوف يتبين لك أن الأرض قاسم مشترك أعظم فيها جميعاً، وأن السبب فى ذلك يعود إلى أن الجهات التى يكون عليك أن تتعامل معها لو احتجت قطعة من أرض بلدك، هى جهات بلا حصر، وما توافق عليه هذه تعترض عليه تلك، بما يفتح باباً للتلاعب، وربما الاحتيال، ومعه الفساد، وهى أمور كلها نحن فى غنى عنها تماماً لو أنشأنا بنكاً للأرض يكون هو الجهة الوحيدة التى تختص بالتعامل فى هذه الثروة على أى مستوى دون منافسة أى جهة أخرى. لم يعترض محمد أمين على أن يكون الجيش، هذه المؤسسة الوطنية العظيمة والعريقة، هو المدير لبنك من هذا النوع.. فليكن.. لأننا نثق فيه بلا حدود.. فالمهم أن يرى بنك بهذا المسمى النور بأقصى سرعة ممكنة، وأن نعرف من خلاله كيف ندير ثروة لا تقدر بمال. نقلاً عن "المصري اليوم"

GMT 05:50 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

هل لديك الشجاعة؟!

GMT 05:48 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

الأدوات السياسية

GMT 05:46 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

كيف نتصدى لإيران في الخليج؟

GMT 05:31 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"الممر"

GMT 05:28 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

عيون وآذان (إسرائيل تتآمر على ما بقي من فلسطين)

GMT 02:12 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

«صاحبة الجلالة» ليست دائماً بريئة!

GMT 02:05 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أرجيلة «حزب الله» وجمر إيران!

GMT 01:46 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

شرعية الإنجاز

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

أمل اسمه بنك الأرض أمل اسمه بنك الأرض



يتميَّز بطبقة شفّافة مُطرّزة وحواف مخملية

كورتني كوكس تُهدي فُستانًا ارتدته قبل 20 عامًا لابنتها كوكو

نيويورك ـ مادلين سعاده

GMT 03:24 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"دولتشي آند غابانا" تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019
  مصر اليوم - دولتشي آند غابانا تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019

GMT 06:16 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة
  مصر اليوم - أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة

GMT 09:04 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية
  مصر اليوم - ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية

GMT 12:48 2019 الخميس ,10 كانون الثاني / يناير

تعرف على تاريخ مصر القديمة في مجال الأزياء والموضة

GMT 03:59 2018 الأحد ,28 كانون الثاني / يناير

تفاصيل جديدة في حادث الاعتداء على هشام جنينه

GMT 10:53 2018 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

العلماء يحذرون عشاق "شاي الأكياس" من المخاطر الصحية

GMT 15:26 2018 الجمعة ,12 كانون الثاني / يناير

ميلان يضع خُطة لإعادة تأهيل أندريا كونتي

GMT 09:19 2018 الثلاثاء ,02 كانون الثاني / يناير

وصول جثمان إبراهيم نافع إلى مطار القاهرة من الإمارات

GMT 08:13 2018 الإثنين ,01 كانون الثاني / يناير

التغذية غير الصحية كلمة السر في الشعور بالخمول

GMT 09:09 2017 الخميس ,28 كانون الأول / ديسمبر

طارق السيد ينصح مجلس إدارة الزمالك بالابتعاد عن الكرة

GMT 00:47 2017 الثلاثاء ,26 كانون الأول / ديسمبر

أمن الإسماعيلية يرحب باستضافة المصري في الكونفدرالية

GMT 18:22 2017 السبت ,09 كانون الأول / ديسمبر

القدر أنقذ ميسي من اللعب في الدرجة الثانية

GMT 09:28 2016 الخميس ,18 شباط / فبراير

عرض فيلم "نساء صغيرات" في الإسكندرية
 
Egypt-Sports

All rights reserved 2025 Arabs Today Ltd.

All rights reserved 2025 Arabs Today Ltd.

egyptsports egyptsports egyptsports egyptsports
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon