توقيت القاهرة المحلي 13:53:48 آخر تحديث
  مصر اليوم -

موتوا بغيظكم!

  مصر اليوم -

موتوا بغيظكم

سليمان جودة

طبعاً.. سوف تخرج جماعة الإخوان وتعلن، كالعادة، أنها لا علاقة لها بالاعتداء الذى وقع على كنيسة الوراق، مساء أمس الأول، وسوف تردد علينا من جديد أن مظاهراتها سلمية، وأنها بريئة من العنف الذى يرتكبه آخرون باسمها، وأنها لا تمارس عنفاً، ولا تحرض عليه، وأنها.. وأنها... إلى آخر هذا الكلام الذى أفقدته ممارساتها معناه، وأفرغته تماماً من أى مضمون! إن عزاءنا الوحيد فى حادث الكنيسة أو فى أى حادث آخر يمكن أن يتعرض له أى قبطى، أن إخواننا الأقباط قد برهنوا بالدليل فيما بعد ثورة 30 يونيو بشكل خاص، وقبلها بوجه عام، أنهم أبناء أصلاء حقاً لهذا الوطن، وأنهم أحرص عليه من أولئك الذين يرفعون فى وجوهنا شعارات إسلامية فارغة وخادعة، ولا أجد حرجاً فى أن أقول إنهم أثبتوا أنهم أقرب كثيراً إلى روح الإسلام، وجوهره، ومقاصده العليا، من أولئك الذين يطلقون على أنفسهم مسمى «إخوان مسلمون»، فى حين أنهم ليسوا إخواناً، وليسوا مسلمين، كما كان مرشدهم البنا قد أطلق عليهم ذات يوم. وحين أحرق الإخوان عشرات الكنائس يوم 14 أغسطس، أى فى أعقاب فض اعتصام رابعة المسلح، فإن البابا تواضروس الثانى قد خرج ليقول للدنيا إن كنائسهم فداء لمصر، وأظن أن كثيرين قد تذكروا البابا شنودة عندما سمعوا هذه العبارة، وأظن أيضاً أنهم قد اعتبروا أن «تواضروس» هو خير خلف لخير سلف. ولابد كذلك أن الإخوان قد ماتوا غيظاً حين وصلتهم عبارة كهذه عن الرجل، فقد كان رهانهم، ولايزال، على أن يفسدوا علاقة لا يمكن أن تنفصم، بين مسلمى هذا البلد وأقباطه، وهى علاقة يعرف العابثون باسم الدين الإسلامى أنها أسمى وأعمق وأقوى مما يمارسونه من عربدة بطول بلدنا وعرضه! على ماذا إذن يراهن هؤلاء المجانين، الذين لم يعرفوا يوماً معنى لوطن، ولا لبلد، ولا لأرض مصرية طيبة؟! فإذا خرج مكابر ليقول إننا نتهمهم دون دليل، فسوف أضع أصبعى فى عينه، وأقول إنهم إن لم يكونوا متورطين بشكل مباشر فى واقعة الوراق، فإنهم متورطون فيها بشكل غير مباشر، لأن أجواء الفوضى التى يثيرونها فى الشارع المصرى، دون أدنى إحساس بأى مسؤولية، هى وحدها، أى تلك الأجواء، التى تسمح بارتكاب حماقات من نوع الاعتداء على دار عبادة آمنة، لا ذنب لها فى شىء، ولا ذنب للذين كانوا قد ذهبوا إليها فى شىء أيضاً. لا يجد المرء شيئاً ينطبق على «الإخوان» هذه الأيام سوى تلك الآية الكريمة من كتاب الله، التى يصف فيها القرآن العظيم قوماً بأنهم كلما أوقدوا ناراً للحرب أطفأها الله. نقلاً عن "المصري اليوم"

GMT 05:50 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

هل لديك الشجاعة؟!

GMT 05:48 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

الأدوات السياسية

GMT 05:46 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

كيف نتصدى لإيران في الخليج؟

GMT 05:31 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"الممر"

GMT 05:28 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

عيون وآذان (إسرائيل تتآمر على ما بقي من فلسطين)

GMT 02:12 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

«صاحبة الجلالة» ليست دائماً بريئة!

GMT 02:05 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أرجيلة «حزب الله» وجمر إيران!

GMT 01:46 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

شرعية الإنجاز

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

موتوا بغيظكم موتوا بغيظكم



يتميَّز بطبقة شفّافة مُطرّزة وحواف مخملية

كورتني كوكس تُهدي فُستانًا ارتدته قبل 20 عامًا لابنتها كوكو

نيويورك ـ مادلين سعاده

GMT 03:24 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"دولتشي آند غابانا" تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019
  مصر اليوم - دولتشي آند غابانا تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019

GMT 06:16 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة
  مصر اليوم - أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة

GMT 09:04 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية
  مصر اليوم - ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية

GMT 12:48 2019 الخميس ,10 كانون الثاني / يناير

تعرف على تاريخ مصر القديمة في مجال الأزياء والموضة

GMT 03:59 2018 الأحد ,28 كانون الثاني / يناير

تفاصيل جديدة في حادث الاعتداء على هشام جنينه

GMT 10:53 2018 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

العلماء يحذرون عشاق "شاي الأكياس" من المخاطر الصحية

GMT 15:26 2018 الجمعة ,12 كانون الثاني / يناير

ميلان يضع خُطة لإعادة تأهيل أندريا كونتي

GMT 09:19 2018 الثلاثاء ,02 كانون الثاني / يناير

وصول جثمان إبراهيم نافع إلى مطار القاهرة من الإمارات

GMT 08:13 2018 الإثنين ,01 كانون الثاني / يناير

التغذية غير الصحية كلمة السر في الشعور بالخمول

GMT 09:09 2017 الخميس ,28 كانون الأول / ديسمبر

طارق السيد ينصح مجلس إدارة الزمالك بالابتعاد عن الكرة

GMT 00:47 2017 الثلاثاء ,26 كانون الأول / ديسمبر

أمن الإسماعيلية يرحب باستضافة المصري في الكونفدرالية

GMT 18:22 2017 السبت ,09 كانون الأول / ديسمبر

القدر أنقذ ميسي من اللعب في الدرجة الثانية

GMT 09:28 2016 الخميس ,18 شباط / فبراير

عرض فيلم "نساء صغيرات" في الإسكندرية
 
Egypt-Sports

All rights reserved 2025 Arabs Today Ltd.

All rights reserved 2025 Arabs Today Ltd.

egyptsports egyptsports egyptsports egyptsports
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon