توقيت القاهرة المحلي 13:53:48 آخر تحديث
  مصر اليوم -

التظاهر ليس لعبة

  مصر اليوم -

التظاهر ليس لعبة

سليمان جودة

طوال الفترة الممتدة من ثورة 30 يونيو، إلى اليوم، كنت ومازلت أسمع من كثيرين، ممن ألتقيهم فى أكثر من مكان فى البلد، أن الحكومة إذا كانت جادة فى عبور المرحلة الانتقالية الحالية، بأمان، فإن عليها أن تمنع التظاهر نهائياً، إلى أمد معين، ومنظور، وأن تتعامل مع المخالفين، سواء كانوا «إخوان» أو غير إخوان، بكل قوة ممكنة. ورغم أنى من جانبى، كنت دائماً أميل طبعاً، إلى تنظيم التظاهر، لا منعه، فإننى فى الوقت ذاته، كنت ألتمس العذر تماماً للذين يرون أن منعه ضرورة فى هذه المرحلة التى نعيشها، لأنه، كحق، قد تحوَّل فعلاً إلى حق يراد به باطل، ولأن ممارسات متظاهرى الإخوان، خلال مظاهراتهم على مدى الفترة الماضية، قد جعلت المصريين يكفرون بهذا الحق، وجعلتهم يلعنون ذلك الشخص الذى فكر ذات يوم، فى منح المواطن حق التظاهر اعتراضاً على شىء يراه. فما رأيناه، ونراه، من متظاهرى الإخوان، والذين يندسون بينهم، لا علاقة له بفكرة التظاهر كحق يجب أن يكون متاحاً لكل مواطن.. وإنما هو عبث، وتخريب، واعتداء على منشآت عامة وخاصة، وتعطيل متعمد لمصالح الناس، وإعاقة لعمل الحكومة، وتعويق للمرحلة الانتقالية، وكيد للدولة، واستهتار بها، و.. و.. إلى آخر ما يمكن أن يوضع بهذا المعنى، فى هذا السياق. شىء من هذا لا يحدث فى أى دولة فى العالم، تكون راغبة فى أن يكون لها موضع قدم تحت الشمس، فضلاً عن أن تكون هذه الدولة بحجم ووزن مصر.. فما نعرفه، ويعرفه أى متابع لأحوال الدنيا، أن التظاهر هناك ليس لعبة يلهو بها أى شخص، فى أى وقت، وإنما هو سلوك جمعى يحتاج إلى ضوابط بالضرورة تحكمه، وإلا، انقلب إلى فوضى كما هو حاصل عندنا. لنفرض مثلاً، أن عدداً من متظاهرى الإخوان موجودون فى لندن، وأنهم يريدون الخروج، فى مظاهرة لأى سبب.. ماذا عليهم، عندئذ، أن يفعلوا؟! سوف يكون عليهم أن يتقدموا بطلب إلى قسم الشرطة الذى يتبعه الميدان أو الشارع الذى سيشهد مسيرتهم، وسوف يكون عليهم أن يحددوا من أين، بالضبط، سوف يبدأون، وأين، تحديداً، سوف ينتهون، ثم، متى سوف تكون البداية ومتى سوف تكون نهاية مظاهرتهم.. فإذا حصلوا على تصريح، ومن الجائز طبعاً ألا يحصلوا عليه، كان عليهم أن يفهموا أن الشرطة سوف تكون فى انتظارهم، إذا ما تجاوزوا خط السير المحدد سلفاً، أو الفترة الزمنية المحددة كذلك، مسبقاً. هذا على وجه التحديد، ما نريده، وما يجب أن يريده كل مصرى من قانون التظاهر الجديد، الذى يثير اعتراضاً من الذين يريدونها فوضى.. إذ لا أحد أبداً ضد حقك فى أن تتظاهر، ولكن هذا الحق، يتعين أن يكون محكوماً، فى كل لحظة من لحظات ممارسته من جانبك، بمراعاة حق الآخرين، وإلا، انقلب الأمر إلى عبث لابد أن يوقف عندئذ عند حده. نقلاً عن "المصري اليوم"

GMT 05:50 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

هل لديك الشجاعة؟!

GMT 05:48 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

الأدوات السياسية

GMT 05:46 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

كيف نتصدى لإيران في الخليج؟

GMT 05:31 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"الممر"

GMT 05:28 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

عيون وآذان (إسرائيل تتآمر على ما بقي من فلسطين)

GMT 02:12 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

«صاحبة الجلالة» ليست دائماً بريئة!

GMT 02:05 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أرجيلة «حزب الله» وجمر إيران!

GMT 01:46 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

شرعية الإنجاز

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

التظاهر ليس لعبة التظاهر ليس لعبة



يتميَّز بطبقة شفّافة مُطرّزة وحواف مخملية

كورتني كوكس تُهدي فُستانًا ارتدته قبل 20 عامًا لابنتها كوكو

نيويورك ـ مادلين سعاده

GMT 03:24 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"دولتشي آند غابانا" تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019
  مصر اليوم - دولتشي آند غابانا تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019

GMT 06:16 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة
  مصر اليوم - أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة

GMT 09:04 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية
  مصر اليوم - ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية

GMT 12:48 2019 الخميس ,10 كانون الثاني / يناير

تعرف على تاريخ مصر القديمة في مجال الأزياء والموضة

GMT 03:59 2018 الأحد ,28 كانون الثاني / يناير

تفاصيل جديدة في حادث الاعتداء على هشام جنينه

GMT 10:53 2018 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

العلماء يحذرون عشاق "شاي الأكياس" من المخاطر الصحية

GMT 15:26 2018 الجمعة ,12 كانون الثاني / يناير

ميلان يضع خُطة لإعادة تأهيل أندريا كونتي

GMT 09:19 2018 الثلاثاء ,02 كانون الثاني / يناير

وصول جثمان إبراهيم نافع إلى مطار القاهرة من الإمارات

GMT 08:13 2018 الإثنين ,01 كانون الثاني / يناير

التغذية غير الصحية كلمة السر في الشعور بالخمول

GMT 09:09 2017 الخميس ,28 كانون الأول / ديسمبر

طارق السيد ينصح مجلس إدارة الزمالك بالابتعاد عن الكرة

GMT 00:47 2017 الثلاثاء ,26 كانون الأول / ديسمبر

أمن الإسماعيلية يرحب باستضافة المصري في الكونفدرالية

GMT 18:22 2017 السبت ,09 كانون الأول / ديسمبر

القدر أنقذ ميسي من اللعب في الدرجة الثانية

GMT 09:28 2016 الخميس ,18 شباط / فبراير

عرض فيلم "نساء صغيرات" في الإسكندرية
 
Egypt-Sports

All rights reserved 2025 Arabs Today Ltd.

All rights reserved 2025 Arabs Today Ltd.

egyptsports egyptsports egyptsports egyptsports
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon