توقيت القاهرة المحلي 13:53:48 آخر تحديث
  مصر اليوم -

لذا.. لزم التنويه!

  مصر اليوم -

لذا لزم التنويه

سليمان جودة

حين مرت دول أوروبا الشرقية، فى نهاية الثمانينيات من القرن الماضى، بما يشبه الربيع العربى عندنا، هذه الأيام، فإنها شهدت موجة من المظاهرات والاعتصامات، كانت فى مضمونها وشكلها أقرب ما تكون إلى ما تشهده شوارع وميادين بلدنا، منذ ما بعد 25 يناير 2011 إلى اليوم. وقد روى لى أحد سفرائنا الذين خدموا هناك، كيف أن المتظاهرين أياً كان عددهم، وقد كانوا بالآلاف فى كل مظاهرة، كانوا إذا أحسوا بأن «الرسالة» التى خرجوا من أجلها قد وصلت إلى المسؤولين، انصرفوا من تلقاء أنفسهم، ثم، وهذا مهم للغاية، أعادوا بأيديهم المكان الذى تظاهروا فيه إلى ما كان عليه تماماً قبل تظاهرهم، من حيث نظامه ونظافته، ولذلك فإن تلك الدول قد عَبَرت مرحلة «الربيع» إلى ما بعده بسهولة، لأن أبناءها عرفوا ما يسمى فى العالم المتحضر بـ«ثقافة التظاهر». أما ثقافة التظاهر هذه فتعنى أول ما تعنى أن يكون كل شخص قرر أن يخرج فى مظاهرة مدركاً، منذ وقت مبكر، أن التظاهر ليس هدفاً فى حد ذاته، ولا يجوز أن يكون كذلك تحت أى حال، وإنما هو أداة لتوصيل رسالة محددة إلى السلطة الحاكمة، وأن التظاهر لا يعنى أبداً الاعتداء على المنشآت العامة أو الخاصة، وإلا تحول من تظاهر مشروع، ومتاح، ومُرحب به، إلى شىء آخر تماماً خارج نطاق القانون. هذا المعنى على بعضه أهديه إلى الذين يعترضون على قانون التظاهر، مرة، ثم أهديه إلى متظاهرى الإخوان مرة أخرى، لعل كل فريق منهم يكون عارفاً، منذ البداية، بحدود ما يجب أن يقوله أو يفعله. فالذين يعترضون على القانون يتعين عليهم أن يفهموا، أن القانون يسعى إلى تنظيم التظاهر، لا إلى منعه، وهناك بالطبع فارق هائل بين الحالتين، وأظن أنهم سوف يكونون أكثر الناس تفهماً لحقيقة باقية، وهى أن التظاهر شأنه شأن أى شىء آخر فى مجتمعنا، لابد أن تكون له أصول مرعية وقواعد متبعة، فلا يتحول إلى صراخ عشوائى لا معنى له ولا هدف. فإذا تجاوزنا ذلك إلى متظاهرى الإخوان، كان علينا أن ننبههم، ربما للمرة الألف، أنهم بمثل ما يتمسكون بحقهم فى التظاهر، فإن من حق الآخرين جميعاً فى المجتمع، ألا تضر ممارسة هذا الحق بمنشآتهم العامة والخاصة، بأى مقدار، لأن المظاهرات التى تتحول عن سلميتها، ولا تلتزم بما سوف يضعه القانون الجديد من أصول وقواعد، سوف تكون الآن، كما كانت فى أى وقت مضى، محل رفض عام، وسوف لا يكون لها من علاج، سوى تطبيق قانون التظاهر بحسم وبعزم.. لذا لزم التنويه، حتى يكون كل واحد فينا على بينة بحدود مسؤوليته عن قوله، أو فعله، فلا يذكر حقه وينسى حقوق الآخرين. نقلاً عن "المصري اليوم"

GMT 05:50 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

هل لديك الشجاعة؟!

GMT 05:48 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

الأدوات السياسية

GMT 05:46 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

كيف نتصدى لإيران في الخليج؟

GMT 05:31 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"الممر"

GMT 05:28 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

عيون وآذان (إسرائيل تتآمر على ما بقي من فلسطين)

GMT 02:12 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

«صاحبة الجلالة» ليست دائماً بريئة!

GMT 02:05 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أرجيلة «حزب الله» وجمر إيران!

GMT 01:46 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

شرعية الإنجاز

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

لذا لزم التنويه لذا لزم التنويه



يتميَّز بطبقة شفّافة مُطرّزة وحواف مخملية

كورتني كوكس تُهدي فُستانًا ارتدته قبل 20 عامًا لابنتها كوكو

نيويورك ـ مادلين سعاده

GMT 03:24 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"دولتشي آند غابانا" تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019
  مصر اليوم - دولتشي آند غابانا تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019

GMT 06:16 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة
  مصر اليوم - أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة

GMT 09:04 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية
  مصر اليوم - ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية

GMT 12:48 2019 الخميس ,10 كانون الثاني / يناير

تعرف على تاريخ مصر القديمة في مجال الأزياء والموضة

GMT 03:59 2018 الأحد ,28 كانون الثاني / يناير

تفاصيل جديدة في حادث الاعتداء على هشام جنينه

GMT 10:53 2018 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

العلماء يحذرون عشاق "شاي الأكياس" من المخاطر الصحية

GMT 15:26 2018 الجمعة ,12 كانون الثاني / يناير

ميلان يضع خُطة لإعادة تأهيل أندريا كونتي

GMT 09:19 2018 الثلاثاء ,02 كانون الثاني / يناير

وصول جثمان إبراهيم نافع إلى مطار القاهرة من الإمارات

GMT 08:13 2018 الإثنين ,01 كانون الثاني / يناير

التغذية غير الصحية كلمة السر في الشعور بالخمول

GMT 09:09 2017 الخميس ,28 كانون الأول / ديسمبر

طارق السيد ينصح مجلس إدارة الزمالك بالابتعاد عن الكرة

GMT 00:47 2017 الثلاثاء ,26 كانون الأول / ديسمبر

أمن الإسماعيلية يرحب باستضافة المصري في الكونفدرالية

GMT 18:22 2017 السبت ,09 كانون الأول / ديسمبر

القدر أنقذ ميسي من اللعب في الدرجة الثانية

GMT 09:28 2016 الخميس ,18 شباط / فبراير

عرض فيلم "نساء صغيرات" في الإسكندرية
 
Egypt-Sports

All rights reserved 2025 Arabs Today Ltd.

All rights reserved 2025 Arabs Today Ltd.

egyptsports egyptsports egyptsports egyptsports
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon