توقيت القاهرة المحلي 13:53:48 آخر تحديث
  مصر اليوم -

شىء من عرفة نريده لنا

  مصر اليوم -

شىء من عرفة نريده لنا

سليمان جودة

أريد أن أضعك اليوم فى أجواء جبل عرفة، الذى وقف عليه أمس نحو ثلاثة ملايين حاج، ولكن من منظور مختلف.. وهذا المنظور الذى أريد أن أضعك فيه، وأن أضع المسؤولين عن الأمن فى بلدنا بشكل خاص، فى أعماقه، هو مدى القدرة التى سوف تكون متاحة أمامهم لتحقيق هدفهم، من حيث إقرار الأمان للناس، لو أن هؤلاء المسؤولين أخذوا بوسائل الأمن والتأمين الحديثة، التى لا مفر لنا فى الأحوال كلها من الأخذ بها. ذلك أنك لو كنت بين الملايين الثلاثة، طوال نهار أمس، الاثنين، ولو كنت بين غيرهم، بامتداد سنوات مضت، فسوف تلاحظ فى الحالتين، أن هناك طائرات هليكوبتر تحوم وتحلق فوق جبل عرفة، ثم تروح وتجىء، على مدى ساعات النهار، وسوف تتساءل حتماً بينك وبين نفسك، عن الهدف الذى تطير من أجله هذه الطائرات، فلا تتوقف فى جولات لا تنقطع، وفى كل الاتجاهات. من ناحيتى سوف أجيب عن سؤالك، نيابة عنك، من خلال عنوان نشرته صحيفة «الوطن» السعودية فى صدر صفحتها الأولى صباح أمس الأول، وكان العنوان يقول الآتى: صور جوية «توثِّق» تحركات المتسللين. أما الصور الجوية فهى مأخوذة من عرفة، ومن مكة المكرمة عموماً، وأما الكاميرات التى تلتقطها فهى موجودة فى تلك الطائرات التى تملأ سماء المكان، وأما «توثيق» الصور فإنه يتم من خلال مراكز مختصة موجودة على الأرض تتلقى الصور أولاً بأول. والقصة تجرى كالتالى: تستطيع كاميرات الهليكوبتر مسح مكة كلها، وكأنها - أقصد الكاميرات - عين مفتوحة على مدينة مكة بكل أطرافها، ولأنها كاميرات حديثة للغاية، فإنها تلتقط كل تفصيلة فى أرجاء المكان، ويمكنها بالتالى أن تحدد مكان أى مخالف، أو متسلل، وترسل صورته فى اللحظة ذاتها إلى تلك المراكز الأمنية المختصة التى تقوم بدورها بضبط كل المخالفين والمتسللين بسرعة، وبقدرة عالية جداً فى الأداء، وفى الحركة، وفى التصرف! وعلينا أن ننتبه هنا إلى أن مجرد إحساس المتواجدين فى مكة، أو فى غيرها، بأن أدوات الأمن الحديثة هذه ترصد حركتهم، وتراقبها، فإن هذا وحده، فى حد ذاته، يمثل رادعاً يجعل نصف الذين يفكرون فى المخالفة، أو فى ارتكاب جريمة، يتراجع من تلقاء نفسه، لتتكفل «الصور الموثقة» بالنصف الباقى، الذى لم يردعه مجرد الإحساس. وإذا كان قد قيل إن الله يزع بالسلطان ما لا يزع بالقرآن، أى أن السلطان، أياً كان شكله، قادر على ردع المجرم، بأكثر من قدرة أوامر القرآن، فإن سلطان هذا العصر الذى نعيشه إزاء كل المجرمين والمتجاوزين فى حق المجتمع، والمعتدين على حياة الناس، والمهددين لأمنهم، إنما هو هذه الطائرات، وتلك الكاميرات، ولا شىء غيرها، فمتى نراها فى سمائنا؟! نقلاً عن "المصري اليوم"

GMT 05:50 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

هل لديك الشجاعة؟!

GMT 05:48 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

الأدوات السياسية

GMT 05:46 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

كيف نتصدى لإيران في الخليج؟

GMT 05:31 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"الممر"

GMT 05:28 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

عيون وآذان (إسرائيل تتآمر على ما بقي من فلسطين)

GMT 02:12 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

«صاحبة الجلالة» ليست دائماً بريئة!

GMT 02:05 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أرجيلة «حزب الله» وجمر إيران!

GMT 01:46 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

شرعية الإنجاز

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

شىء من عرفة نريده لنا شىء من عرفة نريده لنا



يتميَّز بطبقة شفّافة مُطرّزة وحواف مخملية

كورتني كوكس تُهدي فُستانًا ارتدته قبل 20 عامًا لابنتها كوكو

نيويورك ـ مادلين سعاده

GMT 03:24 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"دولتشي آند غابانا" تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019
  مصر اليوم - دولتشي آند غابانا تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019

GMT 06:16 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة
  مصر اليوم - أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة

GMT 09:04 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية
  مصر اليوم - ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية

GMT 12:48 2019 الخميس ,10 كانون الثاني / يناير

تعرف على تاريخ مصر القديمة في مجال الأزياء والموضة

GMT 03:59 2018 الأحد ,28 كانون الثاني / يناير

تفاصيل جديدة في حادث الاعتداء على هشام جنينه

GMT 10:53 2018 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

العلماء يحذرون عشاق "شاي الأكياس" من المخاطر الصحية

GMT 15:26 2018 الجمعة ,12 كانون الثاني / يناير

ميلان يضع خُطة لإعادة تأهيل أندريا كونتي

GMT 09:19 2018 الثلاثاء ,02 كانون الثاني / يناير

وصول جثمان إبراهيم نافع إلى مطار القاهرة من الإمارات

GMT 08:13 2018 الإثنين ,01 كانون الثاني / يناير

التغذية غير الصحية كلمة السر في الشعور بالخمول

GMT 09:09 2017 الخميس ,28 كانون الأول / ديسمبر

طارق السيد ينصح مجلس إدارة الزمالك بالابتعاد عن الكرة

GMT 00:47 2017 الثلاثاء ,26 كانون الأول / ديسمبر

أمن الإسماعيلية يرحب باستضافة المصري في الكونفدرالية

GMT 18:22 2017 السبت ,09 كانون الأول / ديسمبر

القدر أنقذ ميسي من اللعب في الدرجة الثانية

GMT 09:28 2016 الخميس ,18 شباط / فبراير

عرض فيلم "نساء صغيرات" في الإسكندرية
 
Egypt-Sports

All rights reserved 2025 Arabs Today Ltd.

All rights reserved 2025 Arabs Today Ltd.

egyptsports egyptsports egyptsports egyptsports
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon