توقيت القاهرة المحلي 13:53:48 آخر تحديث
  مصر اليوم -

أعطوا «الداخلية» هذا السلاح

  مصر اليوم -

أعطوا «الداخلية» هذا السلاح

سليمان جودة

قرأت تصريحاً للواء عبدالله الزهرانى، قائد مركز القيادة والسيطرة فى الحج، يقول فيه إن موسم الحج سوف يشهد هذا العام، لأول مرة، استخدام كاميرات رقمية متطورة يصل مداها إلى 60 كيلومتراً. وقال إن كاميرات من هذا النوع سوف تتواجد هذه السنة فى مواقع جديدة، وأن عددها وصل إلى 4200 كاميرا، وأنه تم ربطها جميعاً عبر شبكات محمية لا يمكن اختراقها. وقد كنت أتساءل طوال أعوام طويلة مضت، ولابد أن غيرى كان يتساءل أيضاً، عن الطريقة التى تتمكن بها حكومة السعودية من ضمان أمن هذا العدد الضخم من الحجاج، الذى يتواجد كله فى مكان واحد، وفى توقيت واحد، وبأعداد تكاد تقترب من المليونين فى بعض الأحيان؟! ولو تكلمنا عن وسائل الأمن التقليدية، التى تتمثل أساساً فى أفراد الشرطة، فإن أى جهاز شرطة فى العالم يعجز عن توفير الأمن المطلوب لهذا العدد الهائل من البشر، مهما بلغت أعداده كجهاز بوليس، ومهما كانت قدرات وكفاءات رجاله وعناصره. ولذلك، فالحل هو ما أشرت إليه هنا من قبل مراراً وأعود إليه اليوم، لا لشىء إلا لأن كلام قائد مركز القيادة والسيطرة فى الحج يؤكده، وهو أن الأمن بمعناه التقليدى لم يعد مجدياً، أمام مهمات كبرى مطلوبة من جهاز الأمن فى هذا العصر على مستوى كل بلد. وليس هناك للأمن بمعناه الحديث من وسيلة ناجحة سوى هذه الكاميرات التى تعتمد عليها حكومة المملكة السعودية، وهى كاميرات، كما نرى من كلام أحد مسؤوليهم، تصل فى قدرتها على الرصد والمراقبة إلى 60 كيلومتراً، أى أن كاميرا منها فى القاهرة قادرة على رصد أى جريمة تقع فى بنها، ومنعها من الوقوع أصلاً، أو على الأقل ضبطها فى لحظتها. وفى تصريح أخير للواء محمد إبراهيم، وزير الداخلية، مع زميلنا أحمد موسى على قناة التحرير، قال إن ملف هذه الكاميرات موضع دراسة جادة عنده، ومحل تفكير طول الوقت، وإن التكلفة العالية لها ربما تكون هى العائق الوحيد فى ظروفنا الحالية. ولو كنت مكان الدكتور حازم الببلاوى لكنت قد دبرت ما هو مطلوب لها بسرعة، ومن خلال الاقتطاع من ميزانيات أخرى تتراجع أهميتها بالضرورة أمام الحاجة إلى توفير أداة أمنية معاصرة كهذه يمكن أن توفر علينا الكثير من الجهد، ومن الوقت، ومن الاعتماد على الأدوات التقليدية دون جدوى. الأمن، ثم الأمن، ثم الأمن.. وليست هناك أولوية أخرى يجب أن تسبقه فى قائمة أولويات الحكومة، من حيث الإنفاق العام عليه، ومن حيث الاهتمام، لأن عائده على المجتمع كله يفوق بكثير أى مبالغ يمكن تخصيصها له، وتوجيهها إليه. لا يجب أبداً أن يشكو وزير الداخلية من ضيق ذات اليد فى هذا الشأن، وعلينا، كحكومة، أن نأخذ من أى بند فى الميزانية العامة للدولة، ونضيف لبند تحقيق الأمن، بمعناه الحديث، فهو وحده الذى يستأهل فى ظرفنا الحالى، وهو وحده أيضاً الذى سيكون عائده مضموناً، ومحسوساً عندى.. وعندك. نقلاً عن "المصري اليوم"

GMT 05:50 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

هل لديك الشجاعة؟!

GMT 05:48 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

الأدوات السياسية

GMT 05:46 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

كيف نتصدى لإيران في الخليج؟

GMT 05:31 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"الممر"

GMT 05:28 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

عيون وآذان (إسرائيل تتآمر على ما بقي من فلسطين)

GMT 02:12 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

«صاحبة الجلالة» ليست دائماً بريئة!

GMT 02:05 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أرجيلة «حزب الله» وجمر إيران!

GMT 01:46 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

شرعية الإنجاز

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

أعطوا «الداخلية» هذا السلاح أعطوا «الداخلية» هذا السلاح



يتميَّز بطبقة شفّافة مُطرّزة وحواف مخملية

كورتني كوكس تُهدي فُستانًا ارتدته قبل 20 عامًا لابنتها كوكو

نيويورك ـ مادلين سعاده

GMT 03:24 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"دولتشي آند غابانا" تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019
  مصر اليوم - دولتشي آند غابانا تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019

GMT 06:16 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة
  مصر اليوم - أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة

GMT 09:04 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية
  مصر اليوم - ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية

GMT 12:48 2019 الخميس ,10 كانون الثاني / يناير

تعرف على تاريخ مصر القديمة في مجال الأزياء والموضة

GMT 03:59 2018 الأحد ,28 كانون الثاني / يناير

تفاصيل جديدة في حادث الاعتداء على هشام جنينه

GMT 10:53 2018 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

العلماء يحذرون عشاق "شاي الأكياس" من المخاطر الصحية

GMT 15:26 2018 الجمعة ,12 كانون الثاني / يناير

ميلان يضع خُطة لإعادة تأهيل أندريا كونتي

GMT 09:19 2018 الثلاثاء ,02 كانون الثاني / يناير

وصول جثمان إبراهيم نافع إلى مطار القاهرة من الإمارات

GMT 08:13 2018 الإثنين ,01 كانون الثاني / يناير

التغذية غير الصحية كلمة السر في الشعور بالخمول

GMT 09:09 2017 الخميس ,28 كانون الأول / ديسمبر

طارق السيد ينصح مجلس إدارة الزمالك بالابتعاد عن الكرة

GMT 00:47 2017 الثلاثاء ,26 كانون الأول / ديسمبر

أمن الإسماعيلية يرحب باستضافة المصري في الكونفدرالية

GMT 18:22 2017 السبت ,09 كانون الأول / ديسمبر

القدر أنقذ ميسي من اللعب في الدرجة الثانية

GMT 09:28 2016 الخميس ,18 شباط / فبراير

عرض فيلم "نساء صغيرات" في الإسكندرية
 
Egypt-Sports

All rights reserved 2025 Arabs Today Ltd.

All rights reserved 2025 Arabs Today Ltd.

egyptsports egyptsports egyptsports egyptsports
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon