توقيت القاهرة المحلي 13:53:48 آخر تحديث
  مصر اليوم -

العلاج قبل المصالحة

  مصر اليوم -

العلاج قبل المصالحة

سليمان جودة

ما أفهمه أن دعوات المصالحة التى تنطلق من وقت إلى آخر، لإعادة جماعة الإخوان إلى طريق الصواب، لن تؤدى إلى شىء حقيقى نلمسه على الأرض، ليس لسوء نية الذى يقومون بها طبعاً، ولا لأن الدولة ليست مرحبة بعودة السلميين من الجماعة إلى الجماعة الأكبر، التى هى مصر، ولا لأن الرافضين لمبدأ المصالحة ذاته يتزايدون بيننا، يوماً بعد يوم، بسبب حماقات الإخوان وغبائهم فى الممارسة اليومية منذ 3 يوليو الماضى، ولا.. ولا.. إلى آخر ما يمكن أن يطوف بالذهن فى هذا الاتجاه.السبب الذى يجعل دعوات المصالحة غير مجدية فى ظنى، هو أن الإخوان، خصوصاً القيادات فيهم، والذين يمارسون عنفاً ضد المجتمع، أو يحرضون عليه، أحوج الناس إلى العلاج قبل المصالحة.إننى أتكلم جاداً، وليس فيما أقوله أى رغبة فى الاستهزاء بهم، ولا فى الحط من شأنهم، باعتبارهم بنى آدميين فى النهاية، وإنما تقديرى أنهم أثبتوا عجزاً فريداً فى التعامل مع مجتمعهم، فى كل مرة أتيح لهم فيها أن يتعاملوا معه خلالها، وكانوا فى كل مرة يتعاملون مع المجتمع بقدر كبير من الشك مرة، ثم من التكفير مرات!وأرجو ألا يقال هنا إن عجزهم عن التعامل مع المجتمع بشكل طبيعى راجع فى أساسه إلى فترات السجن التى كان لها تأثير سلبى من نوع ما على هذا المستوى.. لا.. يجب ألا يقال هذا، لأن كثيرين قبلهم دخلوا السجن، وخرجوا منه أسوياء تماماً، بل ربما دخل المرء السجن مريضاً فى نفسيته، ثم خرج معافى، وليس أدل على ذلك إلا حالة «مانديلا»، فى جنوب أفريقيا، الذى غادر سجنه وهو راغب، ليس فقط فى التصالح مع الناس كافة، وإنما مع خصومه وأعدائه أنفسهم!وإذا كانوا هم فى حاجة إلى علاج حقيقى، فالمرض الذى يعانى منه كل واحد فيهم ليس بالمناسبة مرضاً عضوياً، بقدر ما هو مرض نفسى فى جوهره، ولا علاقة كما نعرف بين المرض النفسى والعقلى.. فهذا شىء وذاك شىء آخر.فإذا كان الأمر كذلك، وهو كذلك حقاً لمن يتدبره ويتأمله طويلاً، فلابد أنهم فى أشد الحاجة إلى أن يخضعوا لدورات علاج من هذا النوع، قبل أن ينخرطوا فى المجتمع، وعندها سوف لا يجدون تناقضاً بينهم وبين سائر الناس فى هذا البلد.والعلاج هنا سوف يكون أقرب إلى التأهيل، أو إعادة التأهيل، منه إلى أى شىء آخر، وسوف يكون الهدف منه إفهامهم بأوضح لغة أن المطلوب أن يقتربوا هم من مجتمعهم، لا أن يقترب هو منهم، لأنهم هم الذين خرجوا عليه، وابتعدوا عنه، ولم يحدث شىء من ذلك إزاءهم من ناحيته هو أبداً.عالجوهم نفسياً، وأعيدوا تأهيلهم قبل أن تذهبوا إلى مصالحة لن تكون، والحال كذلك، مجدية!

GMT 05:50 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

هل لديك الشجاعة؟!

GMT 05:48 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

الأدوات السياسية

GMT 05:46 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

كيف نتصدى لإيران في الخليج؟

GMT 05:31 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"الممر"

GMT 05:28 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

عيون وآذان (إسرائيل تتآمر على ما بقي من فلسطين)

GMT 02:12 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

«صاحبة الجلالة» ليست دائماً بريئة!

GMT 02:05 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أرجيلة «حزب الله» وجمر إيران!

GMT 01:46 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

شرعية الإنجاز

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

العلاج قبل المصالحة العلاج قبل المصالحة



يتميَّز بطبقة شفّافة مُطرّزة وحواف مخملية

كورتني كوكس تُهدي فُستانًا ارتدته قبل 20 عامًا لابنتها كوكو

نيويورك ـ مادلين سعاده

GMT 03:24 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"دولتشي آند غابانا" تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019
  مصر اليوم - دولتشي آند غابانا تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019

GMT 06:16 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة
  مصر اليوم - أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة

GMT 09:04 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية
  مصر اليوم - ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية

GMT 12:48 2019 الخميس ,10 كانون الثاني / يناير

تعرف على تاريخ مصر القديمة في مجال الأزياء والموضة

GMT 03:59 2018 الأحد ,28 كانون الثاني / يناير

تفاصيل جديدة في حادث الاعتداء على هشام جنينه

GMT 10:53 2018 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

العلماء يحذرون عشاق "شاي الأكياس" من المخاطر الصحية

GMT 15:26 2018 الجمعة ,12 كانون الثاني / يناير

ميلان يضع خُطة لإعادة تأهيل أندريا كونتي

GMT 09:19 2018 الثلاثاء ,02 كانون الثاني / يناير

وصول جثمان إبراهيم نافع إلى مطار القاهرة من الإمارات

GMT 08:13 2018 الإثنين ,01 كانون الثاني / يناير

التغذية غير الصحية كلمة السر في الشعور بالخمول

GMT 09:09 2017 الخميس ,28 كانون الأول / ديسمبر

طارق السيد ينصح مجلس إدارة الزمالك بالابتعاد عن الكرة

GMT 00:47 2017 الثلاثاء ,26 كانون الأول / ديسمبر

أمن الإسماعيلية يرحب باستضافة المصري في الكونفدرالية

GMT 18:22 2017 السبت ,09 كانون الأول / ديسمبر

القدر أنقذ ميسي من اللعب في الدرجة الثانية

GMT 09:28 2016 الخميس ,18 شباط / فبراير

عرض فيلم "نساء صغيرات" في الإسكندرية
 
Egypt-Sports

All rights reserved 2025 Arabs Today Ltd.

All rights reserved 2025 Arabs Today Ltd.

egyptsports egyptsports egyptsports egyptsports
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon