توقيت القاهرة المحلي 13:53:48 آخر تحديث
  مصر اليوم -

للحظر وجهان.. وهذا وجهه المضىء

  مصر اليوم -

للحظر وجهان وهذا وجهه المضىء

سليمان جودة

انحسرت ساعات حظر التجول إلى حدها الأدنى هذه الأيام، فهى بالكاد من 12 مساء إلى 5 صباحاً طوال الأسبوع، ما عدا الجمعة، فإنها تبدأ فى السابعة، ولابد أن الحظر يأتى على حساب كثيرين، حتى ولو كان لساعة واحدة، غير أن الهدف عندما يكون من أجل الصالح العام، ومن أجل أمن البلد عموماً، ثم من أجل أمن كل مواطن على حدة، فالمتوقع أن يكون استيعاب ضرورات الحظر ومقتضياته قناعة عامة لدى الجميع، بمن فيهم المتضررون منه فى كل الأحوال. وسوف يأتى يوم قريب، يتقرر فيه رفع الحظر نهائياً، وعندها، سوف يكون مطلوباً من كل واحد منا، أن يستبقى إيجابيات حظر التجول فى حياته، وأن يتحلى بها فى كل أيامه. ذلك أنه ليس سراً أننا لم نتابع احترام المواطنين إجراء من هذا النوع بمثل ما تابعناه مؤخراً، ففى أيام «مرسى»، على سبيل المثال، كان هو قد فرض حظراً عبثياً فى محافظات القناة، فإذا بالأهالى ينزلون ليلاً، ويتجولون فى الشوارع بكثافة، ليتفرجوا على الحظر!!.. فكانت نكتة رواها أبناء القناة ولايزالون! ولكن.. فى هذه المرة، فإن الحظر كان قد بدأ فى السابعة، ثم تدرج إلى التاسعة، فالحادية عشرة، فالثانية عشرة حالياً، وفى كل مرة، كنت تلحظ احتراماً لا تخطئه العين لقرار الحكومة، وكان هناك التزام به لافت للنظر حقاً، ومثير للانتباه فعلاً. ولم يتوقف الأمر عند حدود الحركة العامة فى الشارع، فقد أصبحت الأفراح تلتزم بالساعة المقررة تماماً، بعد أن كانت أفراحنا تمتد إلى الفجر، ولم يعد صاحب أى فرح فى حاجة إلى تنبيه ضيوفه إلى أن عليهم أن يغادروا، قبل موعد الحظر بساعة كاملة، أو أكثر قليلاً، بل إن الضيوف أنفسهم صاروا أحرص الناس على المغادرة مبكراً، وهكذا.. وهكذا.. فى كل نشاط آخر يتم بطبيعته ليلاً! فما معنى هذا؟!.. معناه أن الحظر إذا كان قد أصاب بعضنا بأذى، وإذا كان قد سبب خسارة على أى مستوى لبعضنا الآخر، فإنه فى جانب منه، أحيا فينا قيمة حضارية إلى مدى بعيد، وهى الالتزام بالموعد، واحترامه، والعودة إلى البيت فى وقت مبكر، استعداداً ليوم آخر مقبل، وكلها من الأشياء البديهية لدى شعوب كثيرة فى العالم. سمعت مرة من صديق أن صديقاً أجنبياً له جاء القاهرة، ولاحظ أن برامج التوك شو فى الفضائيات تنتهى فى الثانية صباحاً، وربما بعد ذلك، فتساءل فى حيرة: هؤلاء الذين يتابعون هذه البرامج كيف يستيقظون ليعملوا فى اليوم التالى؟! الأمم المتقدمة هى التى تعمل بعزم منذ ساعة مبكرة فى النهار، لا التى تسهر طويلاً لتضيع وقتها فى الشارع أو أمام التليفزيون، وإذا كان الجانب الإيجابى من الحظر، قد لفت انتباهنا إلى مسألة مهمة كهذه، وجعلنا نتصرف بشكل مختلف، وجعل سلوكنا فى ساعات الليل أقرب ما يكون إلى الأمم المتحضرة، فالأمل كله أن نتمسك بهذا الجانب المضىء من الحظر، وأن يذهب هو حين يذهب لتبقى بيننا وفى حياتنا أخلاقه، إذا صح أن يكون له كحظر أخلاق باقية! نقلاً عن "المصري اليوم"

GMT 05:50 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

هل لديك الشجاعة؟!

GMT 05:48 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

الأدوات السياسية

GMT 05:46 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

كيف نتصدى لإيران في الخليج؟

GMT 05:31 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"الممر"

GMT 05:28 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

عيون وآذان (إسرائيل تتآمر على ما بقي من فلسطين)

GMT 02:12 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

«صاحبة الجلالة» ليست دائماً بريئة!

GMT 02:05 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أرجيلة «حزب الله» وجمر إيران!

GMT 01:46 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

شرعية الإنجاز

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

للحظر وجهان وهذا وجهه المضىء للحظر وجهان وهذا وجهه المضىء



يتميَّز بطبقة شفّافة مُطرّزة وحواف مخملية

كورتني كوكس تُهدي فُستانًا ارتدته قبل 20 عامًا لابنتها كوكو

نيويورك ـ مادلين سعاده

GMT 03:24 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"دولتشي آند غابانا" تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019
  مصر اليوم - دولتشي آند غابانا تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019

GMT 06:16 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة
  مصر اليوم - أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة

GMT 09:04 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية
  مصر اليوم - ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية

GMT 12:48 2019 الخميس ,10 كانون الثاني / يناير

تعرف على تاريخ مصر القديمة في مجال الأزياء والموضة

GMT 03:59 2018 الأحد ,28 كانون الثاني / يناير

تفاصيل جديدة في حادث الاعتداء على هشام جنينه

GMT 10:53 2018 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

العلماء يحذرون عشاق "شاي الأكياس" من المخاطر الصحية

GMT 15:26 2018 الجمعة ,12 كانون الثاني / يناير

ميلان يضع خُطة لإعادة تأهيل أندريا كونتي

GMT 09:19 2018 الثلاثاء ,02 كانون الثاني / يناير

وصول جثمان إبراهيم نافع إلى مطار القاهرة من الإمارات

GMT 08:13 2018 الإثنين ,01 كانون الثاني / يناير

التغذية غير الصحية كلمة السر في الشعور بالخمول

GMT 09:09 2017 الخميس ,28 كانون الأول / ديسمبر

طارق السيد ينصح مجلس إدارة الزمالك بالابتعاد عن الكرة

GMT 00:47 2017 الثلاثاء ,26 كانون الأول / ديسمبر

أمن الإسماعيلية يرحب باستضافة المصري في الكونفدرالية

GMT 18:22 2017 السبت ,09 كانون الأول / ديسمبر

القدر أنقذ ميسي من اللعب في الدرجة الثانية

GMT 09:28 2016 الخميس ,18 شباط / فبراير

عرض فيلم "نساء صغيرات" في الإسكندرية
 
Egypt-Sports

All rights reserved 2025 Arabs Today Ltd.

All rights reserved 2025 Arabs Today Ltd.

egyptsports egyptsports egyptsports egyptsports
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon