توقيت القاهرة المحلي 13:53:48 آخر تحديث
  مصر اليوم -

مفارقة موجعة!

  مصر اليوم -

مفارقة موجعة

سليمان جودة

حتى لحظة كتابة هذه السطور صباح أمس كان 51 مصرياً قد سقطوا على أيدى أتباع الإخوان فى أثناء احتفالاتنا بذكرى نصر أكتوبر العظيم، وكان 375 مصرياً قد أصيبوا، وكانت الجماعة الإخوانية قد اختارت من تلقاء نفسها أن تخرج على المصريين جميعاً فى هذا اليوم وأن تقتل وتصيب منهم هذا العدد! وحقيقة الأمر أن ما يجب أن ننتبه إليه بكامل وعينا هنا ليس أن الإخوان قد قرروا أن يتظاهروا فى يوم هذه هى طبيعته، وهذه هى مكانته لدى كل مصرى محب لبلده.. لا.. ليس هذا أبداً هو ما يتعين أن ننتبه إليه بكامل وعينا، لا لشىء إلا لأنه ليس جديداً، فهو، أى التظاهر فى يوم 6 أكتوبر، مجرد حلقة من حلقات العبث الذى يمارسونه معنا منذ أن أزاحتهم ثورة 30 يونيو الماضى عن حكم لم يكونوا أهلاً له أبداً، وكانوا أعجز الناس عن النهوض بمسؤولياته، وأدناهم إدراكاً لمقتضياته. وحتى إذا قال أحد إن إفساد فرحة المصريين فى هذا اليوم العظيم هو الشىء الذى ينبغى أن نتوقف أمامه طويلاً، فسوف أخالفه تماماً، لأن محاولة إفساد فرحتنا بذكرى نصر أكتوبر المجيد لا تختلف فى حقيقتها عن محاولة إفساد هدوء كل يوم جمعة فى حياة كل مصرى منذ أن تلقى الإخوان الضربة القاصمة من 33 مليون مصرى فى 30 يونيو الماضى.. فمنذ تلك اللحظة لا يهنأ لهم بال إلا إذا نغصوا علينا حياتنا فى كل يوم يكون إجازة رسمية بطبيعته، ويكون من حق كل مواطن أن يستريح فيه قليلاً، فإذا بالإخوان وأتباعهم يحولونه إلى معاناة وإذا بهم، فيه، موضع نقمة من كل مصرى مخلص لوطنه. فإذا جاء أحد آخر وقال إن الشىء الذى ضايقه ثم لفت نظره بالتالى هو أن الإخوان حاولوا أن يسرقوا فرحة مصرية عامة فى يوم لم يكن كسائر الأيام من عام 1973، وأن محاولاتهم قد باءت بالفشل لأن المصريين قد فرحوا رغم كل شىء، وقد احتفلوا رغم أنف الإخوان، وقد احتفوا بأبطال ذلك اليوم وبجيشهم العظيم رغم محاولات السرقة والإفساد.. إذا قال أحد آخر هذا فسوف أخالفه كذلك ليس عن رغبة فى المخالفة من أجل المخالفة وإنما لأن هذا كله إذا كان مهماً، وهو مهم فعلاً، فهو ليس الأهم! ما هو هذا الأهم إذن؟!.. إنه فى تقديرى يظل فى الحقيقة التالية: فى يوم 6 أكتوبر 1973 سقط كذا مصرى ما بين شهيد مصاب على يد العدو.. وفى اليوم ذاته من عام 2013، سقط شهداء ومصابون مصريون أيضاً ولكن على يد الإخوان بكل ما سوف يكون لهذه المفارقة من معنى موجع عندك. نقلاً عن "المصري اليوم"

GMT 05:50 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

هل لديك الشجاعة؟!

GMT 05:48 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

الأدوات السياسية

GMT 05:46 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

كيف نتصدى لإيران في الخليج؟

GMT 05:31 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"الممر"

GMT 05:28 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

عيون وآذان (إسرائيل تتآمر على ما بقي من فلسطين)

GMT 02:12 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

«صاحبة الجلالة» ليست دائماً بريئة!

GMT 02:05 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أرجيلة «حزب الله» وجمر إيران!

GMT 01:46 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

شرعية الإنجاز

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

مفارقة موجعة مفارقة موجعة



يتميَّز بطبقة شفّافة مُطرّزة وحواف مخملية

كورتني كوكس تُهدي فُستانًا ارتدته قبل 20 عامًا لابنتها كوكو

نيويورك ـ مادلين سعاده

GMT 03:24 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"دولتشي آند غابانا" تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019
  مصر اليوم - دولتشي آند غابانا تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019

GMT 06:16 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة
  مصر اليوم - أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة

GMT 09:04 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية
  مصر اليوم - ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية

GMT 12:48 2019 الخميس ,10 كانون الثاني / يناير

تعرف على تاريخ مصر القديمة في مجال الأزياء والموضة

GMT 03:59 2018 الأحد ,28 كانون الثاني / يناير

تفاصيل جديدة في حادث الاعتداء على هشام جنينه

GMT 10:53 2018 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

العلماء يحذرون عشاق "شاي الأكياس" من المخاطر الصحية

GMT 15:26 2018 الجمعة ,12 كانون الثاني / يناير

ميلان يضع خُطة لإعادة تأهيل أندريا كونتي

GMT 09:19 2018 الثلاثاء ,02 كانون الثاني / يناير

وصول جثمان إبراهيم نافع إلى مطار القاهرة من الإمارات

GMT 08:13 2018 الإثنين ,01 كانون الثاني / يناير

التغذية غير الصحية كلمة السر في الشعور بالخمول

GMT 09:09 2017 الخميس ,28 كانون الأول / ديسمبر

طارق السيد ينصح مجلس إدارة الزمالك بالابتعاد عن الكرة

GMT 00:47 2017 الثلاثاء ,26 كانون الأول / ديسمبر

أمن الإسماعيلية يرحب باستضافة المصري في الكونفدرالية

GMT 18:22 2017 السبت ,09 كانون الأول / ديسمبر

القدر أنقذ ميسي من اللعب في الدرجة الثانية

GMT 09:28 2016 الخميس ,18 شباط / فبراير

عرض فيلم "نساء صغيرات" في الإسكندرية
 
Egypt-Sports

All rights reserved 2025 Arabs Today Ltd.

All rights reserved 2025 Arabs Today Ltd.

egyptsports egyptsports egyptsports egyptsports
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon