توقيت القاهرة المحلي 13:53:48 آخر تحديث
  مصر اليوم -

أن تأتى بالمجرم من قفاه

  مصر اليوم -

أن تأتى بالمجرم من قفاه

سليمان جودة

سوف أروى لكم هذه الواقعة، ثم أشير إلى معناها.ففى 10 سبتمبر الماضى قام ستة من الرجال بالسطو على محل ساعات فى المنامة عاصمة البحرين، وحصلوا من المحل على كل ما خف وزنه، وارتفع ثمنه، ثم لاذوا بالفرار!الرجال الستة لم يذهبوا إلى موقع الجريمة بملابسهم التى يظهرون بها فى العادة بين الناس، وإنما ارتدوا ملابس سيدات، ثم وضع كل واحد منهم نقاباً فوق رأسه، ودفع أحدهم عربة أطفال أمامه للتمويه والتغطية على الهدف الحقيقى الذى من أجله اقتحموا المحل الضخم، وجردوه من كل محتوياته!وكان من الواضح أن لجوءهم إلى التخفى بهذه الطريقة يرجع إلى أنهم كانوا يعرفون مسبقاً أن المكان يضم كاميرات حديثة تراقب أى حركة فيه وتسجلها أولاً بأول، ومع ذلك فإن حماقتهم دفعتهم إلى المغامرة!وقد كان أول شىء بدأ به بوليس المنامة أنه أفرغ الكاميرات مما فيها، ثم راح يطالع الصور ولأنها كاميرات أمنية حديثة جداً، فقد سجلت الواقعة بالتصوير البطىء، ورصدت كل التفاصيل بدقة غير مسبوقة، وليس أدل على ذلك إلا أنها استطاعت أن تلتقط بعض ملامح الرجال الستة، رغم أنهم كانوا يغطون وجوههم تماماً!وحين تتطلع أنت إلى صور الجريمة التى نشرتها صحف البحرين، أمس الأول، فسوف لا تعرف ما إذا كان هؤلاء الأشخاص الموجودون فى كل صورة رجالاً أم نساء إلا حين تقرأ التعليق المكتوب تحت كل صورة، والذى يوضح لك أنك أمام ستة لصوص بملابس نساء!من خلال بعض الملامح التى التقطتها كاميرات المكان استطاع البوليس أن يتصور شكل كل واحد من المجرمين الستة، وأن يعمم بهم نشرة على الإنتربول الدولى، بعد أن عرف أنهم غادروا البلاد.. وفى أيام معدودة على أصابع اليدين، تم القبض فعلاً على أحدهم فى ألبانيا، وتبين أنه من «كوسوفو»، وبعده بلحظات، وقع اثنان آخران منهم فى قبضة الشرطة.فما المعنى؟!.. المعنى أن هذه القصة المذهلة يجب أن توضع بكاملها أمام الداخلية المصرية، وأن تأخذ منها الدرس الأهم، وهو أن الأمن بمعناه الحديث لم يعد يعتمد على كثافة أفراد الشرطة الذين يحيطون بأى موقع لحراسته، ولا حتى على المدرعة التى قد تستقر على باب الموقع ذاته، وإنما يعتمد بالدرجة الأولى على مثل هذه الكاميرات، التى تستطيع أن تأتى بالمجرم ليس فقط من البلد الذى ارتكب جريمته فوق أرضه، وإنما من ألبانيا فى أقصى شرق آسيا!مرة أخرى.. لن نستطيع قطع الطريق على الذين يريدون أن يعبثوا بأمن بلدنا، إلا إذا أيقن كل عابث أن حركته مرصودة ومسجلة، وأن كاميرات كهذه سوف تأتى به من قفاه.

GMT 05:50 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

هل لديك الشجاعة؟!

GMT 05:48 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

الأدوات السياسية

GMT 05:46 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

كيف نتصدى لإيران في الخليج؟

GMT 05:31 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"الممر"

GMT 05:28 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

عيون وآذان (إسرائيل تتآمر على ما بقي من فلسطين)

GMT 02:12 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

«صاحبة الجلالة» ليست دائماً بريئة!

GMT 02:05 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أرجيلة «حزب الله» وجمر إيران!

GMT 01:46 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

شرعية الإنجاز

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

أن تأتى بالمجرم من قفاه أن تأتى بالمجرم من قفاه



يتميَّز بطبقة شفّافة مُطرّزة وحواف مخملية

كورتني كوكس تُهدي فُستانًا ارتدته قبل 20 عامًا لابنتها كوكو

نيويورك ـ مادلين سعاده

GMT 03:24 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"دولتشي آند غابانا" تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019
  مصر اليوم - دولتشي آند غابانا تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019

GMT 06:16 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة
  مصر اليوم - أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة

GMT 09:04 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية
  مصر اليوم - ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية

GMT 12:48 2019 الخميس ,10 كانون الثاني / يناير

تعرف على تاريخ مصر القديمة في مجال الأزياء والموضة

GMT 03:59 2018 الأحد ,28 كانون الثاني / يناير

تفاصيل جديدة في حادث الاعتداء على هشام جنينه

GMT 10:53 2018 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

العلماء يحذرون عشاق "شاي الأكياس" من المخاطر الصحية

GMT 15:26 2018 الجمعة ,12 كانون الثاني / يناير

ميلان يضع خُطة لإعادة تأهيل أندريا كونتي

GMT 09:19 2018 الثلاثاء ,02 كانون الثاني / يناير

وصول جثمان إبراهيم نافع إلى مطار القاهرة من الإمارات

GMT 08:13 2018 الإثنين ,01 كانون الثاني / يناير

التغذية غير الصحية كلمة السر في الشعور بالخمول

GMT 09:09 2017 الخميس ,28 كانون الأول / ديسمبر

طارق السيد ينصح مجلس إدارة الزمالك بالابتعاد عن الكرة

GMT 00:47 2017 الثلاثاء ,26 كانون الأول / ديسمبر

أمن الإسماعيلية يرحب باستضافة المصري في الكونفدرالية

GMT 18:22 2017 السبت ,09 كانون الأول / ديسمبر

القدر أنقذ ميسي من اللعب في الدرجة الثانية

GMT 09:28 2016 الخميس ,18 شباط / فبراير

عرض فيلم "نساء صغيرات" في الإسكندرية
 
Egypt-Sports

All rights reserved 2025 Arabs Today Ltd.

All rights reserved 2025 Arabs Today Ltd.

egyptsports egyptsports egyptsports egyptsports
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon