توقيت القاهرة المحلي 13:53:48 آخر تحديث
  مصر اليوم -

فى عين كل أعمى!

  مصر اليوم -

فى عين كل أعمى

سليمان جودة

أظن أن كل مصرى محب لبلده تمنى لو أن المتحدث العسكرى قد اختار صيغة أخرى، بخلاف الصيغة التى صدر بها تصريحه، مساء أمس الأول، عن محمد مرسى، فالمتحدث كان ينفى ما تردد عن وجود مفاوضات للإفراج عن الرئيس الإخوانى المعزول! صيغة بهذا الشكل تبدو من حيث ظاهرها، وكأن التفاوض حول مسألة كهذه أمر وارد، مع أنه، كما يفهم كل عاقل من سياق الأحداث، منذ ثورة 30 يونيو، إلى اليوم، حكاية مستحيلة تماماً. لماذا؟!.. لأن «مرسى» الذى يتكلم عنه الإخوان رجل محبوس بقرار من النيابة العامة المصرية، وليس معتقلاً، ولا محتجزاً، ولا مختطفاً، ولا.. ولا.. إلى آخر مثل هذا الكلام الفارغ الذى تردده جماعته، فى تبجح، ودون حياء، ولا خجل! «المعزول»، لمَنْ لا يريد أن يرى، شخص متهم فى قضايا جنائية، لا سياسية على الإطلاق، وبالتالى، فإن كل واحد يتكلم عن الإفراج عنه، إنما هو ــ أولاً ــ أعمى لا يرى، ثم إنه ــ ثانياً ــ يتجرأ على مقام السلطة القضائية المصرية، التى فى يدها أمره من أوله لآخره، بما لا يجوز ولا يليق أبداً. «مرسى»، لمَنْ يتعامى، ولا يريد أن يرى، إنما هو متهم فى المسؤولية عن قتل 4 آلاف متظاهر، أحصاهم زميلنا جمال غيطاس، فى دراسة دقيقة، ومنشورة، فى «الوطن» على صفحتين كاملتين.. نعم أربعة آلاف مصرى سقطوا قتلى فى مظاهرات، على مدى عام أسود حكم فيه «مرسى»، ولذلك فهو إن لم يكن قد شارك فى قتلهم، بشكل مباشر، فهو مسؤول عنهم مسؤولية كاملة بشكل غير مباشر، فكيف يمكن، والحال هكذا، أن نفهم مطالب غوغائية، تصدر عن أعمياء، داخل البلد، وخارجه، بالإفراج عن رجل هذه هى حدود اتهامات تطوِّق رقبته من كل اتجاه؟! ليس هذا فقط، وإنما هو أيضاً متهم فى قضايا تخابر مع دول، لغير صالح بلده، الذى كان يحكمه لمدة 12 شهراً، فى غفلة من الزمان، وهو، للمرة الثالثة، متهم فى قضية سجن وادى النطرون الشهيرة، التى حقق فيها المستشار خالد محجوب، رئيس محكمة جنح مستأنف الإسماعيلية، فى أثناء وجوده فى السلطة، مع وضع مائة خط بجميع الألوان، تحت عبارة «فى أثناء وجوده فى السلطة»، لأنها تعنى لهؤلاء المتعامين أن القضية لم يتم تلفيقها له، بعد أن ترك الكرسى، ولكن حقق فيها قاضيها الطبيعى، فى أيام كان المتهم فيها داخل قصر الرئاسة، وكان تقدير المستشار «محجوب»، فى كلام منشور له، أن عقوبة الرئيس السابق فيها تبدأ من السجن ثلاث سنوات، وتمر بالمؤبد، وتصل إلى الإعدام. فما المعنى؟!.. المعنى أن مثل هذه الأرقام والحقائق والمعلومات يجب أن تؤخذ، ثم توضع فى عين كل مَنْ يتجاسر، ويطالب بالإفراج عن شخص هذا هو وضعه القانونى المجرد! نقلاً عن "المصري اليوم"

GMT 05:50 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

هل لديك الشجاعة؟!

GMT 05:48 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

الأدوات السياسية

GMT 05:46 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

كيف نتصدى لإيران في الخليج؟

GMT 05:31 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"الممر"

GMT 05:28 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

عيون وآذان (إسرائيل تتآمر على ما بقي من فلسطين)

GMT 02:12 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

«صاحبة الجلالة» ليست دائماً بريئة!

GMT 02:05 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أرجيلة «حزب الله» وجمر إيران!

GMT 01:46 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

شرعية الإنجاز

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

فى عين كل أعمى فى عين كل أعمى



يتميَّز بطبقة شفّافة مُطرّزة وحواف مخملية

كورتني كوكس تُهدي فُستانًا ارتدته قبل 20 عامًا لابنتها كوكو

نيويورك ـ مادلين سعاده

GMT 03:24 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"دولتشي آند غابانا" تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019
  مصر اليوم - دولتشي آند غابانا تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019

GMT 06:16 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة
  مصر اليوم - أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة

GMT 09:04 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية
  مصر اليوم - ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية

GMT 12:48 2019 الخميس ,10 كانون الثاني / يناير

تعرف على تاريخ مصر القديمة في مجال الأزياء والموضة

GMT 03:59 2018 الأحد ,28 كانون الثاني / يناير

تفاصيل جديدة في حادث الاعتداء على هشام جنينه

GMT 10:53 2018 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

العلماء يحذرون عشاق "شاي الأكياس" من المخاطر الصحية

GMT 15:26 2018 الجمعة ,12 كانون الثاني / يناير

ميلان يضع خُطة لإعادة تأهيل أندريا كونتي

GMT 09:19 2018 الثلاثاء ,02 كانون الثاني / يناير

وصول جثمان إبراهيم نافع إلى مطار القاهرة من الإمارات

GMT 08:13 2018 الإثنين ,01 كانون الثاني / يناير

التغذية غير الصحية كلمة السر في الشعور بالخمول

GMT 09:09 2017 الخميس ,28 كانون الأول / ديسمبر

طارق السيد ينصح مجلس إدارة الزمالك بالابتعاد عن الكرة

GMT 00:47 2017 الثلاثاء ,26 كانون الأول / ديسمبر

أمن الإسماعيلية يرحب باستضافة المصري في الكونفدرالية

GMT 18:22 2017 السبت ,09 كانون الأول / ديسمبر

القدر أنقذ ميسي من اللعب في الدرجة الثانية

GMT 09:28 2016 الخميس ,18 شباط / فبراير

عرض فيلم "نساء صغيرات" في الإسكندرية
 
Egypt-Sports

All rights reserved 2025 Arabs Today Ltd.

All rights reserved 2025 Arabs Today Ltd.

egyptsports egyptsports egyptsports egyptsports
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon