توقيت القاهرة المحلي 13:53:48 آخر تحديث
  مصر اليوم -

أعينوا هذا الوزير

  مصر اليوم -

أعينوا هذا الوزير

سليمان جودة

الثلاثاء الماضى.. كان الدكتور محمود أبوالنصر، وزير التربية والتعليم، مدعواً مع الدكتور جلال سعيد، محافظ القاهرة، لافتتاح أعمال تطوير مدرسة الحلمية الجديدة الابتدائية فى منطقة الدرب الأحمر. إلى هنا، سوف يبدو الخبر، لمن كان يتابعه فى حينه، خبراً عادياً لن يلفت فى الغالب نظر أحد.. ولكن.. حين يبدو الدكتور حسام بدراوى موجوداً فى الصورة مع الوزير والمحافظ، فلابد أن ننتبه، ثم نسأل عن مبررات وجوده، خاصة أنه لا يتولى منصباً مهماً فى الوزارة، ولا فى المحافظة، كما أن اهتمامه الخاص المعروف عنه بالتعليم فى البلد، وبجودته، بشكل أخص، لا يمثلان السبب الأصلى لتواجده فى قلب الصورة يوم الافتتاح. السبب هو أن جمعية «تكاتف» للتنمية، التى يرأسها الرجل، هى التى تكفلت كاملاً بأعمال تطوير المدرسة، ولم تكن هذه هى المدرسة الأولى، وإنما كانت الرابعة على مستوى القاهرة.. وحين كتبت فى هذا المكان، قبل شهر تقريباً، عن أن القادرين فى مصر مدعوون إلى أن يشاركوا الدولة، بقوة، عمليات إصلاح ما أفسد الإخوان، بادر الدكتور بدراوى وقال إن جمعيته تكفلت بإصلاح المدرستين اللتين حولهما الإخوان إلى حظيرة للمواشى فى رابعة العدوية، وإعادتهما إلى أصلهما. وما يجب أن نتوقف عنده هنا أن ما تقوم به «تكاتف» لا يتوقف عند حدود إصلاح المبانى، أو المقاعد، أو الأبواب، أو النوافذ، وإنما يتجاوز هذا كله إلى محاولة إصلاح عقول التلاميذ أنفسهم، عن طريق تنظيم دورات تدريبية للمدرسين، حتى نجد أنفسنا فى النهاية أمام عملية تعليمية مكتملة الأركان: مدرسة وتلميذ ومدرس، ثم منهج صالح لتربية العقول. وإذا كانت الجمعية تتعامل مع المدرسة كمبنى، ومع المدرس كمعنى، فإن عبء التلميذ، بعد ذلك، ومعه المنهج المقرر عليه، إنما يقع على الدكتور أبوالنصر، الذى لا يفوت يوم إلا ويعلن فيه أن الطلاب، فى أى مدرسة، هم مسؤوليته الكاملة. أسوق هذه الحكاية كلها، لأقول بوضوح كامل إن العون الذى يقدمه القطاع الخاص، والقادرون فى البلد عموماً لوزارة التعليم لايزال دون المستوى الذى نطمح إليه، إذ يبدو جهد الدكتور حسام فى مجاله كأنه شىء فريد من نوعه، لا يريد أحد أن يحاكيه، أو يكرره، أو يقلده، مع أننا أحوج الناس إلى مثل هذا الجهد الآن.. وفوراً. ثورة 30 يونيو، ومن قبلها ثورة 25 يناير، لن يكون لهما رصيد حقيقى على الأرض، بكل أهدافهما، إلا إذا كان فى مدارسنا وجامعاتنا تعليم جيد، وهذا بدوره لن يتحقق إلا برؤية، ومعها إنفاق ينقل الرؤية من عقول أصحابها إلى حياتنا، وإذا امتكلت الدولة رؤيتها فى ظرفنا الحالى فلن نجد المال الكافى، وهنا تحديداً، سوف يكون على «تكاتف» أن تتقدم ومعها غيرها حتى لا تبقى وحدها.. فأين القادرون فى بلدنا، ومتى يكونون ظهيراً للوزير أبوالنصر؟! نقلاً عن "المصري اليوم"

GMT 05:50 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

هل لديك الشجاعة؟!

GMT 05:48 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

الأدوات السياسية

GMT 05:46 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

كيف نتصدى لإيران في الخليج؟

GMT 05:31 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"الممر"

GMT 05:28 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

عيون وآذان (إسرائيل تتآمر على ما بقي من فلسطين)

GMT 02:12 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

«صاحبة الجلالة» ليست دائماً بريئة!

GMT 02:05 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أرجيلة «حزب الله» وجمر إيران!

GMT 01:46 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

شرعية الإنجاز

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

أعينوا هذا الوزير أعينوا هذا الوزير



يتميَّز بطبقة شفّافة مُطرّزة وحواف مخملية

كورتني كوكس تُهدي فُستانًا ارتدته قبل 20 عامًا لابنتها كوكو

نيويورك ـ مادلين سعاده

GMT 03:24 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"دولتشي آند غابانا" تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019
  مصر اليوم - دولتشي آند غابانا تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019

GMT 06:16 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة
  مصر اليوم - أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة

GMT 09:04 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية
  مصر اليوم - ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية

GMT 12:48 2019 الخميس ,10 كانون الثاني / يناير

تعرف على تاريخ مصر القديمة في مجال الأزياء والموضة

GMT 03:59 2018 الأحد ,28 كانون الثاني / يناير

تفاصيل جديدة في حادث الاعتداء على هشام جنينه

GMT 10:53 2018 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

العلماء يحذرون عشاق "شاي الأكياس" من المخاطر الصحية

GMT 15:26 2018 الجمعة ,12 كانون الثاني / يناير

ميلان يضع خُطة لإعادة تأهيل أندريا كونتي

GMT 09:19 2018 الثلاثاء ,02 كانون الثاني / يناير

وصول جثمان إبراهيم نافع إلى مطار القاهرة من الإمارات

GMT 08:13 2018 الإثنين ,01 كانون الثاني / يناير

التغذية غير الصحية كلمة السر في الشعور بالخمول

GMT 09:09 2017 الخميس ,28 كانون الأول / ديسمبر

طارق السيد ينصح مجلس إدارة الزمالك بالابتعاد عن الكرة

GMT 00:47 2017 الثلاثاء ,26 كانون الأول / ديسمبر

أمن الإسماعيلية يرحب باستضافة المصري في الكونفدرالية

GMT 18:22 2017 السبت ,09 كانون الأول / ديسمبر

القدر أنقذ ميسي من اللعب في الدرجة الثانية

GMT 09:28 2016 الخميس ,18 شباط / فبراير

عرض فيلم "نساء صغيرات" في الإسكندرية
 
Egypt-Sports

All rights reserved 2025 Arabs Today Ltd.

All rights reserved 2025 Arabs Today Ltd.

egyptsports egyptsports egyptsports egyptsports
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon