توقيت القاهرة المحلي 13:53:48 آخر تحديث
  مصر اليوم -

أمنياً.. من هنا نبدأ

  مصر اليوم -

أمنياً من هنا نبدأ

سليمان جودة

قالت الصحف، الصادرة صباح أمس الأول، إن اللواء محمد إبراهيم، وزير الداخلية، قرر تزويد شرطة المترو بأجهزة حديثة لكشف المفرقعات، وأن ذلك سوف يتزامن مع استعانتها بالكلاب البوليسية، بالإضافة إلى التواجد الأمنى المكثف فى جميع المحطات. والحقيقة، التى أتوقع أن يكون اللواء «إبراهيم» منتبهاً إليها، أن التواجد الأمنى المكثف، يمكن أن يكون رمزاً لوجود الشرطة فى كل موقع، واستعدادها لمواجهة أى موقف، ولكنه ــ أقصد هذا التواجد ــ ليس حلاً، أو بمعنى أدق فإنه إذا كان يمثل حلاً فى أوقات مضت، فالمؤكد أنه لم يعد كذلك الآن، لأنك كجهاز أمن عصرى، لا يمكن أن يكون فى مقدورك أن تضع شرطياً إلى جوار كل مواطن، وبالتالى فهناك حلول أخرى مختلفة، أخذت بها دول كثيرة فى العالم، وهى حلول تبدأ وتنتهى بتحديث أدوات جهاز الأمن، ليكون قادراً، فى كل لحظة، على المراقبة ذات الكفاءة العالية، بامتداد البلد كله، ثم على سرعة إغاثة أى مواطن يستغيث بشرطة بلاده، أياً كان الموقع الذى يستغيث منه هذا المواطن فى الـ27 محافظة. لقد كنت، فى وقت مضى، أتابع حركة المرور فى أى عاصمة عربية أذهب إليها باندهاش بالغ، وكان مصدر الدهشة أننى كنت ألاحظ أن أى سيارة هناك تلتزم على الفور بالوقوف فى مكانها، إذا ما أضاءت الإشارة باللون الأحمر، رغم أن الوقت يكون فى الغالب فى منتصف الليل، أو فيما بعده، ولا يكون فى الشارع كله سوى هذه السيارة التى لو لم تلتزم، ومضت فى طريقها، فإنها لن تصدم أحداً، ولن تصطدم بسيارة أخرى! وكنت أسأل نفسى، عما إذا كان التزامها الكامل يعود إلى ضمير يقظ لدى سائقها، أم ماذا بالضبط؟ مع ملاحظة أنه لا يكون هناك عسكرى مرور واحد فى الشارع كله! ولم أكن أعرف، أن السائق يعرف، أن كاميرات حديثة موجودة فى الإشارة، وأن عيونها مفتوحة عليه بكامل اتساعها، وأن أى مخالفة من جانبه سوف يتم تسجيلها فى اللحظة ذاتها، وأن البوليس المختص سوف يكون قادراً على أن يأتى به «من قفاه» بعدها بدقيقة! هذا بالضبط ما أقصده وما أريده بديلاً عن حكاية التواجد الأمنى البشرى المكثف، وأظن أن الدولة يجب ألا تبخل على الداخلية بأى مال، فى سبيل تحديث الجهاز بكامله، ليكون على الكفاءة العالية المطلوبة، وعندها، سوف لا تحتاج إلى وجود عسكرى واحد فى أى شارع، ولا فى أى إشارة، وسوف يفكر أى راغب فى المخالفة ألف مرة قبل أن يخالف لأنه سيكون على يقين، بأن حركته فى الشارع مرصودة ومكشوفة لحظة بلحظة. لو كانت كاميرات كهذه متاحة عندنا، لكنا الآن نضع أيدينا على الذين ارتكبوا جريمة كرداسة، والذين أحرقوا الكنائس، والذين اقتحموا 21 قسم شرطة يوم فض اعتصام رابعة والذين.. والذين.. إلى آخر قائمة المجرمين الذين يحرمنا عدم تحديث جهاز شرطتنا بما يكفى من ضبطهم فى الحال وتقديمهم إلى العدالة ليدفعوا ثمن ما ارتكبت أياديهم. سيادة الوزير.. من هنا تحديداً نبدأ، لأن التواجد الأمنى المكثف قد يخيف، ولكنه لن يردع معدومى الضمائر فى هذا البلد. نقلاً عن "المصري اليوم"

GMT 05:50 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

هل لديك الشجاعة؟!

GMT 05:48 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

الأدوات السياسية

GMT 05:46 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

كيف نتصدى لإيران في الخليج؟

GMT 05:31 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"الممر"

GMT 05:28 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

عيون وآذان (إسرائيل تتآمر على ما بقي من فلسطين)

GMT 02:12 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

«صاحبة الجلالة» ليست دائماً بريئة!

GMT 02:05 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أرجيلة «حزب الله» وجمر إيران!

GMT 01:46 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

شرعية الإنجاز

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

أمنياً من هنا نبدأ أمنياً من هنا نبدأ



يتميَّز بطبقة شفّافة مُطرّزة وحواف مخملية

كورتني كوكس تُهدي فُستانًا ارتدته قبل 20 عامًا لابنتها كوكو

نيويورك ـ مادلين سعاده

GMT 03:24 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"دولتشي آند غابانا" تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019
  مصر اليوم - دولتشي آند غابانا تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019

GMT 06:16 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة
  مصر اليوم - أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة

GMT 09:04 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية
  مصر اليوم - ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية

GMT 12:48 2019 الخميس ,10 كانون الثاني / يناير

تعرف على تاريخ مصر القديمة في مجال الأزياء والموضة

GMT 03:59 2018 الأحد ,28 كانون الثاني / يناير

تفاصيل جديدة في حادث الاعتداء على هشام جنينه

GMT 10:53 2018 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

العلماء يحذرون عشاق "شاي الأكياس" من المخاطر الصحية

GMT 15:26 2018 الجمعة ,12 كانون الثاني / يناير

ميلان يضع خُطة لإعادة تأهيل أندريا كونتي

GMT 09:19 2018 الثلاثاء ,02 كانون الثاني / يناير

وصول جثمان إبراهيم نافع إلى مطار القاهرة من الإمارات

GMT 08:13 2018 الإثنين ,01 كانون الثاني / يناير

التغذية غير الصحية كلمة السر في الشعور بالخمول

GMT 09:09 2017 الخميس ,28 كانون الأول / ديسمبر

طارق السيد ينصح مجلس إدارة الزمالك بالابتعاد عن الكرة

GMT 00:47 2017 الثلاثاء ,26 كانون الأول / ديسمبر

أمن الإسماعيلية يرحب باستضافة المصري في الكونفدرالية

GMT 18:22 2017 السبت ,09 كانون الأول / ديسمبر

القدر أنقذ ميسي من اللعب في الدرجة الثانية

GMT 09:28 2016 الخميس ,18 شباط / فبراير

عرض فيلم "نساء صغيرات" في الإسكندرية
 
Egypt-Sports

All rights reserved 2025 Arabs Today Ltd.

All rights reserved 2025 Arabs Today Ltd.

egyptsports egyptsports egyptsports egyptsports
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon