توقيت القاهرة المحلي 13:53:48 آخر تحديث
  مصر اليوم -

هذا رجل لا يردعه بيان

  مصر اليوم -

هذا رجل لا يردعه بيان

سليمان جودة

من الواضح أنه لم يعد هناك عقل فى رأس المدعو «أردوجان» وأنه تفرغ، منذ اللطمة التى تلقاها من جيش مصر يوم 3 يوليو، للهجوم علينا إلى الدرجة التى لابد أن نتساءل فيها عما إذا كان يجد وقتاً للعمل فى بلده، كرئيس حكومة، مادام وقته كله قد أصبح مخصصاً هكذا لإطلاق قذائف خائبة فى اتجاه القاهرة. ورغم أن جماعة الإخوان تدرك جيداً أن ما يفعله ليس حباً فيهم، بقدر ما هو نوع من التمسك بأهداب حلم كبير كان يداعب خياله وكانوا هم مجرد جزء منه، فإنهم رغم ذلك يزدادون انحناء أمامه كل يوم لكى يمتطيهم، ويتخذهم أداة لتوجيه كلمات ساقطة إلى بلدهم مع افتراض أنهم يؤمنون بأن هذا البلد يخصهم أصلاً، أو أنهم من بين أبنائه حقاً، وهو فرض يجب أن يظل محل شك كبير من جانبنا فى ضوء ما نراه منهم! وإذا كان المصريون قد خاب أملهم فى هذا الرجل، وأحسوا الآن بأنهم تلقوا فيه أكبر خديعة فى تاريخهم، فليس لنا أن نتوقع منه شيئاً مختلفاً عما يمارسه منذ استيقظ صباح 3 يوليو، ليفاجأ بأن حلمه الذى ظل يؤسس له لسنوات ينهار أمام عينيه على يد المؤسسة العسكرية المصرية التى هى أعرق جيش فى العالم. غير أن هذا كله كوم، وما صدر عنه فى حق الأزهر الشريف وشيخه الجليل كوم آخر تماماً، ولا ينفع فى مواجهته أن تصدر عنا بيانات شجب، وإدانة واستنكار.. لا.. فهذا كله لن يجدى مع رجل من نوعه أولاً، ثم إن هذا أيضاً لا يمثل ما يتعين أن نفعله، حين يتجاوز هذا الأرعن فى حق الأزهر، بعد أن كان قد تجاوز مراراً من قبل فى حق البلد بكامله. وحتى تكون الصورة أقرب، وحتى نتصور حجم جريمة هذا المدعو فى حقنا، وحق أزهرنا، فإن لنا أن نتخيل ما يمكن أن يحدث لو أن رئيس حكومة فى أى دولة أوروبية قد تلفظ بكلمات مشابهة لما قاله أردوجان، ليس فى حق الأزهر، وفى حق الشيخ الطيب، ولكن فى حق بابا الفاتيكان؟! هذا رجل أصبح فيما يبدو يجد متعة فى التجاوز فى حق بلدنا فى كل صباح، ولا يليق بنا أن نواجه كل تجاوز من ناحيته، وكل بذاءة تجرى على لسانه، ببيان من الرئاسة، أو من الخارجية، لأن البيانات التى صدرت، رغم قوتها، لم تعد كافية لردعه وإيقافه عند حده، ولابد من إجراء من نوع ما فى مستوى العلاقات بين البلدين، ليفهم هذا الساقط أن مصر ليست هى البلد الذى يمكن أن يواصل معه جنونه، وانفلاته وسوء تقديره، وقلة أدبه. وإذا كان قد قيل منذ نحو أسبوع فى بيان لحكومتنا إن صبر مصر معه يقترب من النفاد، فأظن أن ما كان متبقياً من الصبر قد نفد، بعد كلامه فى حق الأزهر. نقلاً عن "المصري اليوم"

GMT 05:50 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

هل لديك الشجاعة؟!

GMT 05:48 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

الأدوات السياسية

GMT 05:46 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

كيف نتصدى لإيران في الخليج؟

GMT 05:31 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"الممر"

GMT 05:28 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

عيون وآذان (إسرائيل تتآمر على ما بقي من فلسطين)

GMT 02:12 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

«صاحبة الجلالة» ليست دائماً بريئة!

GMT 02:05 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أرجيلة «حزب الله» وجمر إيران!

GMT 01:46 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

شرعية الإنجاز

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

هذا رجل لا يردعه بيان هذا رجل لا يردعه بيان



يتميَّز بطبقة شفّافة مُطرّزة وحواف مخملية

كورتني كوكس تُهدي فُستانًا ارتدته قبل 20 عامًا لابنتها كوكو

نيويورك ـ مادلين سعاده

GMT 03:24 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"دولتشي آند غابانا" تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019
  مصر اليوم - دولتشي آند غابانا تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019

GMT 06:16 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة
  مصر اليوم - أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة

GMT 09:04 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية
  مصر اليوم - ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية

GMT 12:48 2019 الخميس ,10 كانون الثاني / يناير

تعرف على تاريخ مصر القديمة في مجال الأزياء والموضة

GMT 03:59 2018 الأحد ,28 كانون الثاني / يناير

تفاصيل جديدة في حادث الاعتداء على هشام جنينه

GMT 10:53 2018 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

العلماء يحذرون عشاق "شاي الأكياس" من المخاطر الصحية

GMT 15:26 2018 الجمعة ,12 كانون الثاني / يناير

ميلان يضع خُطة لإعادة تأهيل أندريا كونتي

GMT 09:19 2018 الثلاثاء ,02 كانون الثاني / يناير

وصول جثمان إبراهيم نافع إلى مطار القاهرة من الإمارات

GMT 08:13 2018 الإثنين ,01 كانون الثاني / يناير

التغذية غير الصحية كلمة السر في الشعور بالخمول

GMT 09:09 2017 الخميس ,28 كانون الأول / ديسمبر

طارق السيد ينصح مجلس إدارة الزمالك بالابتعاد عن الكرة

GMT 00:47 2017 الثلاثاء ,26 كانون الأول / ديسمبر

أمن الإسماعيلية يرحب باستضافة المصري في الكونفدرالية

GMT 18:22 2017 السبت ,09 كانون الأول / ديسمبر

القدر أنقذ ميسي من اللعب في الدرجة الثانية

GMT 09:28 2016 الخميس ,18 شباط / فبراير

عرض فيلم "نساء صغيرات" في الإسكندرية
 
Egypt-Sports

All rights reserved 2025 Arabs Today Ltd.

All rights reserved 2025 Arabs Today Ltd.

egyptsports egyptsports egyptsports egyptsports
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon